قال الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر، إن رحيل النظام السابق كان كارثة حقيقة للدول الأوروبية التي كانت تستفيد كثيرا منه، كما مثل كارثة للدول المجاورة، لأن مصر كانت بالنسبة لها حصن الأمان بسبب علاقات مصر الجيدة بإسرائيل. جاء ذلك خلال اجتماع محافظ الأقصر مع شباب المحافظة لمناقشتهم والبحث معهم عن حلول لمشاكلهم, وأضاف سعد أن عددا من الدول لم تستقبل رحيل النظام السابق بأي ارتياح، مشيرا إلى أنه من مصلحتنا الآن أن لا نخلق عداوات مع الدول الأخرى إلى أن تقوى مصر اقتصاديا. وأضاف سعد، أن تدنى معدلات التدفق السياحي، منذ يناير الماضي أهم المشاكل التي تواجه الأقصر، مؤكدا أنه جمد أي إيرادات من أصحاب الشركات السياحية والبواخر والفنادق العائمة والبازارات, ولفت إلى أن تلك المشكلة خلقت العديد من المشاكل عند شريحة كبيرة من أهالي المحافظة الذين يعتمدون على السياحة بشكل كبير. وأوضح محافظ الأقصر، أن هناك عددا من السلبيات تعوق عودة الحركة السياحية بالأقصر إلى طبيعته، حيث تراجعت الأقصر إلى المركز الثالث بعد شرم الشيخ والغردقة في نسبة الإشغال السياحي، مؤكدا أن المحافظة سوف تستمر في مساعيها للخروج من المأزق الذي تواجهه الحركة السياحية وإعادة حركة التدفقات السياحية إلى ما كانت عليه، عن طريق تنشيط الجانب الثقافي واستغلال فرقة الفنون الشعبية بالأقصر، كذا الإنتهاء من المشروعات التي لم تستكمل بعد مثل طريق الكورنيش وقصر ثقافة بهاء طاهر ومحاولة الانتهاء من قطاع أو اثنين من طريق الكباش مع بداية موسم السياحة. وأعلن سعد، أنه يبحث أيضا عدة مشاريع لتوفير فرص عمل لشباب الأقصر منها مشروع سكة حديد يربط الأقصر بالبحر الأحمر ومشروع التلفريك لربط البر الغربي للأقصر بشرقها مرورًا بنهر النيل ومد شريط للسكك الحديدية لربط الأقصر بمدن محافظة البحر الأحمر، بجانب مشروعات أخرى تهدف لزيادة عدد الليالي السياحية وتنويع المنتج السياحي للمحافظة. وأضاف أنه يبحث عملية إنشاء منطقتين صناعيتين بالأقصر لاستيعاب العمالة الكبيرة وعدم اعتماد المحافظة بالكامل على السياحة فقط. وأشار محافظ الأقصر إلى تفعيل قانون الطوارئ وحث الأهالي على مساندة الشرطة في أداء مهامهم مؤكدا أن تلك المرحلة مرحلة هامة وعلينا الخروج من تلك الأزمة، مؤكدًا أن ثورة يناير عامل جذب كبير للسياح لو أحسن استغلاله ولو توقفت الاحتجاجات الفئوية وتعاون الجميع في فرض الانضباط بالشوارع.