بعد هدوء استمر قرابة الشهرين، يعود ائتلاف ضباط الشرطة للظهور علي الساحة من جديد، بعد إعداده عريضة يعرض فيها مطالب الضباط، التي لم تحقق حتي الآن بحسب قولهم، والتي علي رأسها إعادة هيكلة جهاز الشرطة. ووجه الائتلاف دعوي لمختلف القوي السياسية والوطنية للمشاركة في إبداء الرأي في المطالب التي يرفعونها، والتضامن معهم في الحصول علي "الكرامة وإعادة الهيبة لرجال الشرطة. المتحدث الرسمي للائتلاف الرائد أحمد رجب، قال إنه تم إرسال دعوات للعديد من ضباط الشرطة بالقاهرة للتضامن معهم في تنفيذ مطالبهم، لافتا النظر إلى أن مطالب الائتلاف ستكون بمثابة انفجار مدو من ضباط الشرطة إلى مكتب منصور العيسوي وزير الداخلية، مشيرا إلى أن هناك العديد من القوى السياسية والثورية أكدت تأييدها لمطالب الائتلاف الشرطة. وأشار إلى أن عودة نشاط الائتلاف جاءت نتيجة لما حدث فى الفترة الأخيرة من انتهاكات وإعتداءات صارخة على جهاز الشرطة، موضحا بأنه سيتم تعديل قانون هيئة الشرطة من أجل إعادة هيكلة وزارة الداخلية، بما يتناسب مع المتغيرات الأيدلوجية التى فرضت نفسها على المشهد السياسى فى مصر عقب ثورة 25 يناير. " وقال رجب" إنهم سيطالب ب"استقلال الشرطة عن النظام الحاكم وتفعيل مبادئ الفصل بين السلطات" حتى لا تصبح الشرطة مرة أخرى أداة البطش لأى نظام فاسد فى وجه معارضيه وحتى لايتم استخدام الأمن لحل المشاكل الإقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية". المتحدث الرسمى لائتلاف ضباط الشرطة قال: إن من ضمن مطالب الضباط إنشاء نادى ضباط شرطة منتخب على غرار نادى القضاة مع إجراء انتخابات شفافة وعدم التمسك بأن يكون مدير أمن المحافظة أو من يمثلِ الوزارة هو رئيس للنادى كما حدث منذ شهور قليلة، وهو ما أفقد انتخابات أندية الشرطة نزاهتها وجدواها، وإنشاء نقابة لهيئة الشرطة، وذلك باعتبار هيئة الشرطة هيئة مدنية، كما نص على ذلك الدستور المصرى وذلك أسوة بكل الهيئات العاملة بالدولة والساعية للحفاظ على حقوق جميع العاملين بها وانهم سيطالبون من الوزير بأن ينفذ وعوده السابقة الخاصة بإعادة بناء ضابط الشرطة من خلال أساليب تدريبية جديدة تختلف عن الأساليب السابقة التي تعتمد علي الترهيب والتخويف والتعذيب.