كشف بحث بعنوان "السياحة المصرية مشكلات وحلول" أعده "فريق سايف" الطلابي بجامعة جنوبالواديبقنا أن الانفلات الأمني والإعلام والمرشدين السياحيين بجانب الباعة الجائلين وزيادة الأسعار من أهم انخفاض عدد السياح وعدم إقبالهم على المجيء لمصر. يقول الدكتور عصام حشمت، مدرس الترميم بكلية الآثار بقنا والمشرف على البحث الطلابي، ل"بوابة الأهرام" إن سايف تعنى (الطلاب في المشروعات الحرة) وهى منظمة عالمية موجودة في أكثر من 40 دولة و1200 جامعة ومشترك بها أكثر من 42000 طالب على مستوى العالم، مشيرا أن فريق البحث قام بجولات في محافظات قناوالأقصروالغردقة للوقوف بشكل علمي وإحصاء دقيق عن مشكلات السياحة المصرية. وأضاف : قام الفريق بعمل حملات التوعية بأهمية السياحة وكيفية معاملة السائحين والعائد الذي يعود علينا كمصرين من السياحة في كل من : بازارات الأقصر ومدارس قناوالأقصر بجانب قيام الفريق بعمل قافلة سياحية في معرض أسماك البحر الأحمر بمدينة الغردقة كما قام فريق البحث بالمشاركة مع ائتلاف شباب الثورة في عمل كرنفال فني مفتوح في محافظة الأقصر حيث تم فيه القيام بورشة عمل للأطفال وإحياء التراث الشعبي المصري بفقرات غنائية مختلفة لتشجيع السائحين على زيارة مصر مرة أخرى من خلال إعطاؤهم الشعور بالأمان. وتابع : كشفت الآراء في البحث أن بنسبة 87,67% يؤكدون أن العامل الأساسي وراء انخفاض السياحة في مصر يعود إلى "الانفلات الأمني "وحالة الفراغ الأمني في معظم أنحاء البلاد نتيجة لانتشار المظاهرات والاعتصامات وأعمال البلطجة علاوة على الفتن الطائفية بين عنصري الأمة كما أتى الإعلام الذي يهول من الأحداث والأخبار ويبث الرعب والخوف للسياح الأجانب بنسبة بنسبة 6,8% يليهم الباعة الجائلين الذين يعطون صورة سيئة لمصر بنسبة 23,28% وزيادة الأسعار في القطاع السياحي بنسبة 27,39% تليهم عوامل مثل حرارة الجو وطريقة التعامل. ويؤكد "حشمت" الدراسة كشفت أيضا أن نسبة 32 % تؤكد أن المرشدين السياحيين يشكلون مشكلة في السياحة نتيجة تدخلهم في عمليات البيع والشراء وأيضا يتحصلون على العمولات مما يدفع أصحاب البازارات على رفع سعر المنتج . وقد قدمت الدراسة 30 مقترحا لإنقاذ السياحة المصرية من أهمها التسويق للمناطق الأثرية والسياحية غير المعروفة و إعلان حملات توعية تنشر أهمية عنصر الأمن وتعمل على إعادة تشكيل سياق الشعب المصري بطريقة تواكب العصر ضد التعصب الديني ومعاملة السياح، بجانب إعداد حملة قومية للوعي السياحي يقودها كليات السياحة والفنادق وأن يتم التركيز في هذه الحملة على نبذ أسلوب التسول والابتزاز الذي يتم من قبل الذين يحتكون مباشرة بالسائح ووضع آليات ردع لحماية السائح عند تعرضه للمضايقات والنصب بجانب تشجيع ودعم الحرف والصناعات اليدوية وإقامة معارض ومهرجانات خاصة بها. وأوصت الدراسة بنشر أقوال المشاهير عن مصر مثل أقوال الرئيس الأمريكي أوباما وعمل قناة فضائية خاصة بالسياحة والآثار المصرية كما أوصت الدراسة بإقامة معرض لتنشيط السياحة في مصر يضم عروضا خاصة بالمناطق الأثرية غير المعروفة تتضمن تعليقا صوتيا بأكثر من لغة عليها مع وجود هدايا تذكارية يصطحبها معه الزائر جدير بالذكر أن الطلاب المشاركين في البحث كانوا من كليات مختلفة بجامعة جنوبالواديبقنا تضم كليات الآثار والتجارة والتربية والآداب والعلوم والزراعة والطب البيطري بجانب كلية الحقوق والتربية الرياضية.