التقط مسبار "ال ار أو" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" صورًا حادة نسبيًا لسطح القمر تظهر عليها بوضوح آثار أول هبوط للإنسان على سطح القمر قبل نحو 40 عامًا. حيث إن القمر ليس له غلاف جوي فإن آثار المشي على سطحه لا تختفي، حيث يمكن أن تظل آلاف السنوات، حسبما أوضح علماء ناسا. قام خبراء ناسا بتغيير مسار المسبار "ال ار أو" بحيث يقترب لمسافة 21 كيلو مترا من سطح القمر، واستطاع التقاط صور لجميع أجزائه على مدى 28 يوما. وأوضح مارك روبينسون، رئيس فريق الباحثين المسئولين عن المسبار، أن الصور التي أرسلها المسبار للقاعدة الأرضية "تزيد صورتنا عن سطح القمر وضوحا" مضيفا في بيان صادر عن ناسا أن قوة الصورة التي التقطت لموقع هبوط رواد الفضاء الذي أعطي له رمز 17 مثالًا على مدى حدة الصور التي أرسلها المسبار الأمريكي حيث تتميز هذه الصور عن صور سابقة بحدة الخطوط المتوازية على سطح القمر. تظهر في الصور آثار أقدام رواد الفضاء في أماكن الهبوط الثلاثة 12 و 14 و 17 "والتي نستطيع من خلالها معرفة الخطوات التي خطاها رواد الفضاء الذين هبطوا على القمر والأماكن التي أخذوا منها عينات من الأحجار" حسبما أوضح نوح بيترو، الخبير في جيولوجيا القمر بوكالة ناسا. هبط رواد الفضاء على سطح القمر ثلاث مرات في إطار مهمة أبولو 12 و14 و17 عامي 1969 و1972، التي كانت آخر مرة تطأ فيها قدم إنسان القمر حتى الآن.