منذ عهد الفراعنة وحتى بداية العام لم تؤسس نقابة للفلاحين الذين هم الأكبر بين فئات الشعب، وهم الأحوج ما يكون لنقابة تدافع عن مصالحهم، وبعد الثورة تم إشهار أول نقابة لهم. وسيكون الاحتفال بعيد الفلاح يوم 9 سبتمبر الحالي مختلفًا، وسيعقد فى مقر النقابة غدًا بالدقى أول مؤتمر صحفى يؤكد استقلالية النقابة ويكشف أمورًا مهمة داخل وزارة الزراعة. وقد تحدث نقيب الفلاحين محمد عبدالقادر ل"بوابة الاهرام الإلكترونية" عن النقابة قائلا: هى بالفعل أول نقابة للفلاح يتم إشهارها فى أبريل 2011 برقم 466/2 وبذلك تكون أول نقابة بعد الثورة. ولقد تأخرت كثيرًا لأن النظام السابق كان يخشى من قوة الفلاحين فعددهم 50% من الشعب المصرى والباقى جذورهم من الفلاحين أيضا، وبالتالى فالنقابة هى أحد إنجازات ثورة 25 يناير وهى لاتنتمى لأى حزب أو تيار سياسى. والنقابة تخدم كل الفلاحين ومن أهدافها سرعة حل الاتحاد التعاونى وسرعة إنهاء عقود التمليك لكل أراضى الدولة، وتوفير الأسمدة بأسعار مدعمة فالشركات المنتجة للسماد تحصل على دعم طاقة من الدولة وتبيع السماد للفلاح بالسعر العالمى، وأيضا توفير التقاوى المنتقاة بالجمعيات الزراعية، ومن المهم أن تشمل الدولة الفلاح بمظلة التأمين الصحى، خاصة أنه والموظف يدفعان الضريبة للدولة. من الأهداف الأخرى ضرورة تطوير الترع والمصارف وسرعة تدخل الدولة فى حالة التعديات عليها وتوجيه مياه الصرف الصحى لخدمة الفلاح وليس لرى الزراعات، وأهمية تعاقد الدولة لمنتجات الفلاح بشكل مباشر وأقصد المحاصيل ومحاربة السوق السوداء وعدم استيراد أى محصول من الخارج يتم إنتاجه محليا وإنشاء مصانع للأسمدة وبنجر السكر باتحاد مساهمين لمنع الاحتكار، وضرورة كتابة السعر على المنتجات الزراعية والصناعية مثل الأدوية مع توضيح تاريخ التصنيع والانتهاء للتأكد من كيفية التركيب للمنتج. والنقابة بيت كل الأحزاب تؤكد استقلاليتها الوطنية وتتمسك بكامل حصتها من مياه النيل والتعاون مع كل شعوب وادى النيل وتطالب النقابة بالقضاء على العشوائيات فى صناعة الأدوية الزراعية، حيث إنها السبب الرئيسى فى إهدار الزراعة وانتشار الأمراض وضرورة عودة دور الرائد الريفى فى القرية والنجع والتوسع الأفقى فى الأراضى الزراعية. وترى النقابة إعطاء الفرصة للصف الثانى فى وزارة الزراعة والاستغناء عن الكوادر التى بلغت سن الستين وضرورة استقلالية القيادة. وعن الأعضاء يقول محمد عبدالقادر: أكثر من 600 ألف عضو حتى الآن منهم الفلاح والعامل الزراعى والمهندس الزراعى والطبيب البيطرى وكل من يساعد الفلاح يحق له الالتحاق بالنقابة باشتراك جنيه واحد شهريا، وبموجب إيصال رسمى وتقدم النقابة للعضو امتيازات منها التعاقد مع معامل تحاليل كبرى بنسبة خصم 40% ويجرى التعاقد مع كبار الأطباء فى التخصصات المختلفة فى المحافظات للكشف على العضو مقابل سعر رمزى، وفى المرحلة المقبلة سوف نناقش تعديل قوانين الإصلاح الزراعى وإعادة هيكلة وزارة الزراعة وعمل صندوق دعم للزراعات مثل معظم دول العالم التى تدعم الفلاح. وعن كيفية اختياره كنقيب للفلاحين يقول: أنا فلاح بسيط قمت مع غيرى بعمل جمعية تأسيسية واختيار سبعة أعضاء لمجلس الإدارة بشكل مؤقت لحين إجراء انتخابات شرعية فى كل المحافظات ولن أترشح لكرسى النقيب لدورة أخرى لكى أعطى الفرصة لغيرى ولكى نكون كنقابة فلاحين، قدوة للنقابات الأخرى.