تُعد صناعة الدواء في مصر من أهم القطاعات الإستراتيجية، فهناك 180 مصنعا منها 110 بمثابة كيانات إنتاجية كبرى تتجاوز استثماراتها نحو 20 مليار دولار، بالإضافة لنحو 70 مصنعا تحت الإنشاء، مما يوفر عشرات الآلاف من فرص العمل وعدة مليارات من العملات الصعبة خصوصًا معدل اكتفاء السوق المصرية من الدواء المحلي يصل إلى 90%. ومن المستهدف رفع صادراتنا من الدواء سنويا من 300 مليون جنيه حاليًا إلى مليار جنيه، هذا ما ذكره الدكتور مكرم مهنا رئيس غرفة الصناعات الدوائية باتحاد الصناعات. وأضاف أن هذا لا يمنع وجود مجموعة من المعوقات تحد من حدوث طفرة إنتاجية في هذه الصناعة، منها مشكلات التسعير غير العادل في الداخل، مما يقلل فرص التصدير خصوصا أن بعض الدول تشترط الحصول على المنتجات المصرية بالسعر نفسه محليا وصعوبة عمليات التسجيل والإحجام عن إجراء البحوث الدوائية المتطورة لارتفاع تكلفتها بجانب انتشار الأدوية الصينية والهندية والأدوية المغشوشة، وظهور بعض الإشاعات حول عدم فاعلية الدواء المصري. وأشار مهنا إلى أن صناع الدواء حاليا يقومون بالبحث عن حلول غير تقليدية لرفع حجم الصادرات من خلال عقد شراكة مع أطراف أخرى منتجة للدواء في دول أخرى، ومن خلالها نقوم بتصدير منتجات دوائية غير تامة الصنع، بالإضافة إلى تصدير مستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية.