شهدت الإسكندرية فجر اليوم أكبر حملة إزالة منذ قيام ثورة 25 يناير، حيث شاركت عشرات المدرعات العسكرية والأمن المركزي ومئات الجنود والقوات العسكرية الخاصة بالحملة التي استهدفت إزالة عشرات المباني لمحلات مخالفة تم بنائها على حرم شريط السكة الحديد بمنطقة سيدي بشر، التابعة لحي المنتزه. وقال أحمد سلطان-أحد أهالي المنطقة-أنهم قد فوجئوا بالبلطجية وعدد من تجار المخدرات المعروفين بعلاقاتهم الوثيقة مع رجال المباحث ببناء محلات على حرم شريط السكة الحديد مشيرا إلى أن هؤلاء البلطجية كانوا يقومون بتهديد السكان في المنطقة بأنه في حال تقدمهم بشكوى ضد المخالفات التي يقومون ببنائها سيتم طردهم من منازلهم حيث تمكنوا من بث الرعب في قلوب الأهالي عبر شهور. ورصدت "بوابة الأهرام" قيام أعداد كبيرة من البلطجية يحملون السيوف والأسلحة البيضاء للمشاركة في عمليات الإزالة حيث حضروا داخل سيارات نصف نقل سارت بجوار سيارات الأمن المركزي. وأضاف الناشط اسماعيل عبدالسلام: وقعت في إحدى المرات مشاجرة كبيرة بين أحد ضباط الجيش السابقين من أهالي المنطقة وأحد هؤلاء البلطجية كشف خلالها البلطجي للضابط السابق عن أنه قد تلقى وزملاؤه أوامر بالبناء من أحد القيادات الأمنية بالمحافظة، كما قال أن التهديد الذي كانوا يقومون به للسكان بالمنطقة كان جزءا من خطة مسبقة وسيناريو معد سلفا بالإتفاق مع رجال أمن حتى يتم بعد فترة إحضار حملة لقوات الأمن المركزي وهدم هذه المحلات ليكون ذلك بمثابة دعم للثقة بين الناس والشرطة. يذكر أن عشرات المحلات قد أقيمت في أعقاب ضعف قبضة الشرطة بعد ثورة 25 يناير على السور المتاخم لشريط السكة الحديد الذي يربط شرق الإسكندرية بوسطها من خلال قطار (أبوقير-محطة مصر).