أصبحت نانسي بيلوسي أول امرأة تتولى رئاسة مجلس النواب الامريكي بفضل معارضتها لاقوى رجل في العالم آنذاك -جورج بوش الابن- ولحربه على العراق التي افتقرت للتأييد. وأما الآن وبعد أربع سنوات من تولى المنصب فمن المرجح أن تفقد نائبة الحزب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا موقعها كرئيس للمجلس بسبب عدم قدرتها وكذا عدم قدرة باراك اوباما الذي حل محل بوش على انعاش الاقتصاد الامريكي. وفي حين تظهر استطلاعات الرأي أن أقل من واحد بين كل ثلاثة امريكيين يؤيدون بيلوسي الان فمن المتوقع أن يستعيد الجمهوريون زمام السيطرة على المجلس من الديمقراطيين في انتخابات الثلاثاء المقبل فيما يرجع في الأغلب إلى الغضب من نقص الوظائف. ومن شأن ذلك أن يدفع بيلوسي التي يصفها الجمهوريون بأنها ليبرالية مبذرة إلى إن تعد العدة لتسليم دفة القيادة عندما ينعقد الكونجرس في يناير المقبل. وسينهي ذلك فترة متقلبة في مقعد القيادة لمجلس النواب من قبل أم لخمسة أبناء كانت تؤيد بقاء المرأة في المنزل ولم تخض انتخابات الكونجرس حتى بلغت منتصف الاربعينات ثم لمع نجمها بفضل مهارتها في جمع التمويل وتنظيم المناسبات. وقال جيمس ثوربر من مركز داسات الرئاسة والكونجرس بالجامعة الامريكية ان "بيلوسي في مشكلة بسبب الاقتصاد-- والغضب والخوف والمقت." واضاف "تاريخيا سيسجل اسمها كرئيس مهم لمجلس النواب--رئيس يبجله اليسار ويكرهه اليمين." وفي ديسمبر الماضي ،احتلت بيلوسي التي شغلت أعلى منصب تبلغه امرأة في تاريخ الولاياتالمتحدة المركز الثاني في مسابقة شخصية العام السنوية التي تنظمها مجلة تايم.