للمرة الأولي وبعد ثلاثين عاما تتنفس التيارات الإسلامية بمختلف مناهجها الصعداء واثقين فى أن مساجدهم التى كانت تغلق في شهر رمضان وتمنع فيها صلاة التراويح ويتهجم عليها مخبرا أمن الدولة. ويجلس بداخلها المرشدون لحصد الألسنة التى تدعو لمهاجمة النظام البائد أو حتى ظهور شخصيات جديدة قد تلمع فيتم إقصاؤها بالقمع أو الاعتقال. وتقول الإحصائيات العلمية إن الشرقية هي أرض المآذن فإذا كانت القاهرة هي أرض المعز لدين الله الفاطمي والأزهر الشريف، فإن الشرقية أرض المآذن الأولي بحق، حيث بها 13 ألفا و731 مسجدا وزاوية بواقع 9813 مسجدا و3918 زاوية فرعية، وبالمقارنة بمحافظة القاهرة والتى بها 5174 مسجدا وزاوية منها 1999 مسجدا فقط وذلك طبقا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء والصادر في سبتمبر 2010. ومنذ بداية شهر رمضان تقوم أئمة المساجد بحث المسلمين علي التوبة إلي الله واغتنام الشهر المبارك، ومن داخل مسجد "الإمام" أكبر مساجد مدينة فاقوس بل ومحافظة الشرقية، والذي كان يمنع فيه صلاة الترويح وتم إغلاق المصلي الفرعية الخاصة بالنساء العام الماضي، حيث ينتمي هذا المسجد لجماعة الإخوان المسلمين ويعتبر المكان المفضل لأعداد غفيرة من المصلين من الرجال والنساء. وكذلك ومسجد الرحمة بالصالحية القديمة والتي تم غلق مصلي السيدات نهائيا ومنع الصلاة فيه العام الماضي أيضا. فيما لم يختلف الأمر بالنسبة للجماعة السلفية الذين ارتفعت أصواتهم هذا العام بدون خوف أو تهديد وينظمون الدروس التى كانت تمنع وإن كانت ما زالت تدعو للمنهج السلفي وخاصة بعد صلاة العشاء علي واقع ثلاثة أيام في الأسبوع. وكانت زيارة الشيخ محمد حسين يعقوب للمحافظة بمسجد الصحابة بمدينة منيا القمح في نهاية الشهر الماضي دعوة للمنهج السلفي، حيث اجتمع مع أكثر من 20 شيخا من شيوخ السلفية بمنزل الشيخ جمال عبد الرحمن إمام وخطب جمعية أنصار السنة بمنيا القمح بعد خطبة الجمعة، كما يحتشد المئات من مؤيدي المنهج السلفي بمسجد الإيمان بحى الزهور بمدينة الزقازيق ومسجد أنصار السنة بمركز بلبيس ومسجد عثمان بن حارث الأنصاري ومسجد أمير الجيش والمسجد الكبير الملقب بمسجد المعز للدين بمنطقة القسيرية ببلبيس وكذلك مسجد سادات قريش. وفي مركز فاقوس تنشر الدعوة السلفية بمسجد العداوريس وفي أبو حماد بمسجد الإسلام بقرية تل مفتاح والحثاونة بمركز أبو كبير، وبينما يعد مسجد الفتح ومسجد الفنان عبد الحليم حافظ هى أشهر مساجد مدينة الزقازيق حيث يؤدي بها المحافظون الصلاة والمناسبات الرمضانية كل عام.
