تفقد منصور عيسوي، وزير الداخلية، قاعة المحكمة الجديدة التي دشنتها شركة المقاولون العرب بأكاديمية الشرطة، تمهيدا لاستقبال محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك يوم الأربعاء المقبل 3 من شهر أغسطس الجاري، وأيضاً محاكمة نجليه في القضايا المنسوبة إليهم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومعاونيه. وقد شاهد عيسوي، منشآت قاعة المحاكمة ومنها قفص الاحتجاز الحديدي ومنصة هيئة المحكمة والتعديلات التي أجريت على قاعة المحاضرات رقم 1 لتهيئتها كقاعة محكمة تتبع المنشآت القضائية وفقاً للمواصفات المطلوبة لذلك. وقد عقد عيسوي اجتماعاً مع كبار مساعديه لتحديد الخطة الأمنية النهائية لتأمين قاعة المحاكمة، والتي استهدفت طرق نقل المتهمين إلى غرفة الاحتجاز بالقاعة لمثولهم أمام الهيئات القضائية التي تتولى محاكمتهم، وكيفية دخولهم من أبواب الأكاديمية بطريقة أمنية سرية، تستهدف تأمينهم داخل سيارات مصفحة. كما تضمنت الخطة أيضاً وضع الضوابط والاجراءات الخاصة بدخول جماهير المحاكمة من وكلاء المتهمين القانونيين ورجال الصحافة والإعلام والمواطنين الذين سمحت لهم المحكمة بالتواجد بالقاعة أثناء اجراء الجلسة العلنية، وأيضاً تضمنت الخطة التحويلات المرورية التي سيتم عملها حول مبنى أكاديمية الشرطة. وأكد مصدر أمني مسئول أن وزير الداخلية استعرض بنود خطة التأمين داخل الأكاديمية والتي تضمنت استخدام قوات الأمن المركزي في عمل كردونات أمنية حول الطريق الرئيسي المؤدي للقاعة، حيث تم تخصيص البوابة الرئيسية للأكاديمية في دخول المواطنين والمحامين من جماهير المحاكمة، ومن المقرر أن يتم تخصيص حافلة نقل جماعي تستقلهم من البوابة إلى القاعة، وتخصيص أحدي ساحات الأكاديمية لإنتظار السيارات ثم استخدام الكردونات الأمنية المؤمنة من قبل قوات الشرطة ورجال القوات المسلحة للوصول إلي القاعة وعمل شاشة الكترونية لإذاعة الجلسة. وتضمنت خطة التأمين أيضاً استخدام مهبط الطائرات الكائن بأكاديمية الشرطة في حالة مثول الرئيس السابق أمام هيئة المحكمة، وتأمين نقله من المهبط إلى القاعة الجديدة، كما وفرت الأجهزة الأمنية العديد من نقاط التفتيش باستخدام البوابات الإلكترونية الخاصة بالكشف عن المعادن والأسلحة في تأمين قاعة المحاكمة الجديدة، كما تم التنسيق مع القوات المسلحة على تأمين مبنى الأكاديمية والطرق المستخدمة في نقل المتهمين من منطقة سجون طرة وحتى قاعة المحاكمة بأكاديمية الشرطة.