أكد الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية ورئيس مجلس مؤسسة مصر الخير، أن المؤسسة دائمًا تتحدث عن أعمالها التي تمت، وليست التى في قيد التنفيذ، مؤكدًا أنه واجب علينا جمعيا العمل على خروج جميع الغارمين من السجون، لافتًا إلى أنه تم خروخ 7 آلاف غارم حتى الآن، منهم 5 آلاف خلال العام الحالى. أوضح المفتى أن الغارم هو من عجز عن سداد دينه، وأنه ليس هناك أعظم ممن دخل السجن بسبب الديون قائلا "السجن مثل الموت"، مطالباً بتكاتف الجميع لمساعده الغرماء وفك كربهم لأن من أحيا نفسًا فكأنما أحيا الناس جميعهًا لافتًا إلى أن مؤسسة مصر الخير تحاول توفير بعض المشروعات الخيرية للفقراء والمحتاجين للمساهمة فى تحسين مستوى معيشتهم تحت شعار "هنقدر". أضاف المفتى اليوم خلال احتفالية خروخ 7 آلاف غارم بحضور ممثل وزارة الداخلية ومحسن محجوب أمين صندوق المؤسسة أن مؤسسة مصر الخير اتفقت مع العديد من الجهات العالمية للعلاج آلاف المواطنين الذين فقدو بصرهم، وكذلك العمل على القضاء على مرض السكر وذلك لوجه الله خاصة بعدما تم العمل على الانتهاء من مرض شلل الاطفال والطاعون مؤكدا أن الله خلق هذه الامراض لنعمر الارض فهى محنه فى ظاهرها لكنها منحه فى باطنها. ودعى المفتى الأثرياء إلى أداء الزكاة من أموالهم حتى تديرها المؤسسة لمساعدة الفقراء، ووجه الشكر للواء منصور عيسوى وزير الداخلية بعد مبادرة الوزارة فى مساعده الغرماء على الخروج من السجن. من جانبها قالت سهير عوض مدير مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير إن هناك الآلاف داخل السجون يقبعون خلف القضبان بسبب عجزهم عن سداد الديون التي تراكمت عليهم نتيجه شراء أجهزة منزلية أو غيرها بمبالغ لا تزيد علي 5 أو 10 آلاف جنيه أو أقل، وهؤلاء يطلق عليهم إسم الغارمين، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى إطلاق سراح جميع الغارمين داخل السجون مع إعادة تأهيلهم نفسيًا واقتصاديًا للعودة للحياة داخل المجتمع من خلال مساعدتهم فى إنشاء مشاريع صغيرة خاصة بهم ليتمكنون من مواصلة حياتهم بشكل طبيعى يحفظ كرامته حيث تم التعاقد مع بيت خبرة متخصص لتأهيلهم نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا.