انتهت وزارة الإسكان من المخطط الاستراتيجى لمدينة العلمين الجديدة ضمن المشروع القومى لإقامة محافظة العلمين، التي ستضم 5 آلاف وحدة سكنية بالمشروع لمتوسطى ومحدودى الدخل، على مساحة 89 ألف فدان، إضافة لإنشاء محطة تحلية مياه بطاقة 500 ألف متر مكعب لتغذية المدينة كما تجرى حاليا أعمال الرفع المساحى لتحويل الطريق الساحلى "طريق الإسكندرية مرسى مطروح" لجنوب مدينة العلمين؛ لتصبح المدينة الجديدة بداية حقيقية لتنمية الساحل الشمالى الغربى بالكامل، مع تنفيذ الطرق الرئيسية والفرعية والداخلية للمدينة، وتوصيلات الكهرباء، تمهيدا لاستيعاب أكبر زيادة سكانية فى مصر، ومخطط لها استيعاب 34 مليون نسمة خلال 40 عاما، من مناطق الكثافات الكبيرة، مثل الدلتا وشمال الصعيد، بجانب مناخها والثروات الطبيعية فيها، وأن مدينة العلمين بداية لتنمية جيل مختلف من المدن الجديدة فى مصر. اللواء أركان حرب سلام طنطاوى محمود، رئيس مركز ومدينة العلمين السابق، يؤكد أن من أهم التحديات التى تواجه الحكومة حاليا لتنفيذ مدينة العلمين الجديدة هى إزالة التعديات على الأراضى المقرر تنفيذ المشروع عليها. وأضاف أن مدينة العلمين الجديدة فى جنوبالمدينة القديمة الحالية بعشرة كيلومترات وعلى مساحة 80 ألف فدان ستضم مركزا سياحيا عالميا به أكثر من 20 قرية سياحية بكل أنشطتها المتكاملة على الساحل مباشرة بطول 15 كيلو مترا، وفنادق عالمية ومنتجعات، إضافة لمخطط اقامة مارينا جديدة بمحازاة الحالية، إضافة لمحور التنمية بالطريق مابين الضبعة والعلمين بالساحل جنوبا إلى الواحات حتى مدينة 6 أكتوبر بالجيزة. وتتميز المنطقة بزراعة النخيل وشجر الزيتون، ومن المقرر أيضا اقامة بحيرات صناعية بعد إقامة البنية الأساسية للسكنى والسياحة والبحيرات، وذلك بعد أن تم بالفعل تطهير نحو 20 ألف فدان من الألغام من نتاج الحرب الثانية، تضاف للتوسعات بالمدينة الجديدة التى تمتد بعمق 10 كيلومترات من الساحل الشمالى . وأضاف السيد ياسين عبد الكريم، مدير التخطيط بمركز ومدينة الحمام التى تقع على بعد 40 كيلو مترا من العلمين، أن الخطة العامة للمحافظة الجديدة تركز أيضا على تنمية المدن الساحلية القائمة، لتكون مراكز رئيسية للتنمية بالمنطقة مع إنشاء مراكز سياحية عالمية، وتجمعات عمرانية للظهير الصحراوى ولإقامة نشاط زراعى وسياحى وتجارى، وصناعات زراعية وتعدين وإنشاء عدد من التجمعات البيئية الجديدة، لخدمة أنشطة سياحة السفارى وإمكانية استصلاح 3 ملايين فدان اعتمادا على تحلية مياه البحر، ومعالجة مياه الصرف الزراعى، لاستزراع نباتات الوقود الحيوى والأعلاف بجانب استغلال منخفض القطارة، الى جانب تنفيذ شبكة الاتصالات الجديدة، وأشار إلى أن المحافظة الجديدة تهدف لتطبيق نظام المدينة الخضراء لتوفير الطاقة الشمسية للمواطن باعتبارها أكبر منطقة سطوع على مستوى الجمهورية، إضافة للطاقة النووية بعد إنشاء مفاعل الضبعة والتوجه لتحلية المياه، بما يتيح أيضا وضع مقومات استصلاح الأراضى والتنمية الزراعية مع توافر المياه الجوفية بالظهير الصحراوى، وكذلك نطاق مياه الأمطار، ومصدر آخر من نهر النيل بترعة الحمام لاستصلاح 841 ألف فدان، إضافة للمشروع القومى لاستصلاح مليون فدان و150 ألفا بمنطقة المغرة و50 ألفا بمنخفض القطارة، و03 ألفا بسيوة على المياه الجوفية، كما تمتد مشروعات المحافظة الجديدة للتنمية السياحية الشاملة بامتداد 004 كيلو متر بالساحل الشمالى من غرب الاسكندرية حتى رأس الحكمة، كما تتميزالمنطقة بالسياحة العلاجية فى رمال واحة سيوة ومحميات العميد والسلوم، وسياحة السفارى التى تمتد من الصحراء البيضاء للواحات البحرية عبر كثبان الصحراء الغربية وصولا إلى سيوة عبر محاور سياحة العلمين -رأس الحكمة - سيدى برانى - السلوم.