تنطلق بالقاهرة غدا "الأربعاء" أعمال الجلسة العامة للبرلمان العربي التي تناقش عددا كبيرا من القضايا خلال الفصل التشريعي الجديد بعد توقف خلال الصيف ، حيث تتصدر القضية الفلسطينية والمأساة التي توجهها الأنروا بعد القرار الأمريكي وقف الدعم لها مناقشات الاجتماع ، فيما ستتناول الجلسة عددا من التقارير المرفوعة عن محصلة اجتماعات اللجان الفرعية المنبثقة والتي تتبع البرلمان علي مدي اليومين الماضيين، كما تتناول جرائم الحوثيين في اليمن والصواريخ التي استهدفت الأراضي المقدسة، ورفض مشروع المفوض السامي بشأن اليمن وضرورة نزع الأغام وصواريخ الحوثي. وقال الدكتور مشعل بن فهم السلمي "رئيس البرلمان " أن الاجتماع سيبحث مشروعي قرارين مرفوعين الى لجنة الشئون التشريعيه والقانونية وحقوق الانسان التابعه للبرلمان العربي في اجتماعها اليوم بالقاهره لمناقشتهما ورفعهما الي الجلسه العامه للبرلمان العربي بكامل هيئته غدا الاربعاء لاعتمادهما .وأكد السلمي للصحفيين عقب الاجتماع ان مشروع القرار الاول يتعلق"برفض تقرير مفوض الاممالمتحده السامي لحقوق الانسان الصادر في 28 اغسطس2018 وما تضمنه من مواقف واستنتاجات وتوصيات فريق الخبراء عن حاله حقوق الانسان في الجمهوريه اليمنيه في الفتره من سبتمبر 2014 الي يونيو 2018" ولفت الي " ان مشروع القرار يتضمن عددا من العناصر التي تعبر عن موقف البرلمان العربي الرافض لما ورد في هذا التقرير والذي يفتقد الي الدقه والموضوعيه من خلال تجاهل التقرير للانتهاكات الموثقه والممنهجه التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابيه وداعميها باليمن باعترافات امميه سابقه ، وهو الامر الذي يطعن في حياديه التقرير ،بالاضافه الي رفض البرلمان العربي للمفاهيم المضلله التي إشتمل عليها تقرير المفوض السامي والتي لا ترقي للقانونيه ،كما تجاهل التقرير استخدام الموانئ الواقعه تحت سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابيه في تهريب الاسلحه والصاوريخ البالستيه وما تعرضت له المملكه العربيه السعوديه من استهداف امنها ومقدساتها ومواطنيها عبر اطلاق مليشيا الحوثي الانقلابيه وداعميها ما يفوق عن ( 170 ) صاروخ بالستي علي مكهالمكرمه والرياض وعدد من مدن المملكه حتي يوليو 2018. واضاف السلمي فى تصريحاته " ان مشروع القرار يتضمن ايضا العديد من النقاط التي تعبر عن موقف البرلمان العربي الرافض لما تقوم به مليشا الحوثي الانقلابيه في الاستيلاء علي مؤسسات الدوله اليمنيه ،كما يثمن المشروع ما تقوم به قوات التحالف العربي بدعم الشرعيه في اليمن لاستعاده الشرعيه وحمايه الشعب اليمني كما اكد السلمي ان مشروع القرار الثاني الذي تقدم به اليوم بشان "تثمين مشروع "مسام"لنزع الالغام باليمن الذي اطلقه مركز الملك سلمان للاغاثه والاعمال الانسانيه ومطالبه الاممالمتحدة باخلاء اليمن من الالغام ". وقال " ان هذا المشروع يتضمن العديد من الفقرات التي تعبر عن موقف البرلمان العربي الذي يتابع بقلق كبير ويستنكر قيام مليشيا الحوثي الانقلابيه بزرع الالغام بطرق عشوائيه في الاراضى اليمنية دون خرائط " ، مؤكدا " ان مشروع القرار يعتبر ان مشروع "مسام" الذي اطلقه مركز الملك سلمان للاغاثه هو استمرار لجهود المملكه العربيه السعوديه لتطهير الاراضى اليمنيه من الالغام وتدريب كوادر يمينة علي نزع الالغام . واضاف السلمي ان مشروع القرار يتضمن أيضا خطه تحرك وعمل للتعامل مع هذا الموضوع من خلال مخاطبه الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن والمفوض السامى لحقوق الانسان وغيرها من المنظمات المعنيه لدعم مشروع" مسام " لنزع الالغام من الاراضى اليمنيه ، ومطالبه المنظمة الدوليه لملاحقه مليشا الحوثي الانقلابيه وداعميه واعلان جرائمهم امام العالم بالاضافه الي مطالبه مجلس الامن للدولي لاتخاذ الاجراءات اللازمة لاجبار ايران الكف عن تزويد مليشيا الحوثي بالاسلحه والصواريخ البالستيه والالغام، وقد ناقشت اللجنه الشئون التشريعيه والقانونية لحقوق الانسان بالبرلمان العربي مشروعي القرار ورفعهما الي الجلسه العامه للبرلمان لاقرارهما