تم الإعلان عن اختيار منظمة الصحة العالمية لسلطنة عُمان كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية للجودة وسلامة المرضى على ان يكون للمركز ممثلين لجميع القطاعات الصحية في السلطنة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العُمانية.ونقلت الوكالة تصريحات الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والتي أعلن فيها أن سلطنة عُمان أحرزت تقدما كبيرا في مجال الجودة وسلامة المرضى على مدار العقد الماضي واستمر التعاون مع منظمة الصحة العالمية من خلال المكتب الإقليمي لشرق المتوسط والمقر الرئيسي وذلك في اعداد وتنفيذ أدوات سلامة المرضى مثل /الجراحة المأمونة تنقذ الحياة/ و/الرعاية النظيفة رعاية مأمونة/ واشراك المرضى وتمكينهم من أجل سلامة المرضى/ ونظم الإبلاغ والتعلم من أجل رعاية مأمونة.جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الاجتماع الوزاري "الطريق الى التغطية الصحية الشاملة في إقليم شرق المتوسط "والمقامة حاليا بصلالة.وتشهد سلطنة عُمان في الفترة الراهنة العديد من الاجتماعات واللقاءات الإقليمية والدولية في العديد من المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والبيئية وغيرها، وهو ما يبرز قدرتها ليس فقط على تنظيم واستضافة الاجتماعات الدولية الكبيرة، و لكن أيضا عرض جانب من خبراتها العملية التي أنجزتها على أكثر من صعيد.يأتي ذلك في إطار مواصلة عُمان القيام بدورها الإيجابي النشط لتحقيق كل ما يمكن أن يعود بالخير لشعوب ودول المنطقة، سواء على صعيد العمل على حل المشكلات القائمة بالحوار والطرق السلمية، لاستحالة الحل العسكري لها، أو لدعم وتوسيع نطاق المصالح المشتركة والمتبادلة فيما بينها في مختلف المجالات التنموية ، ولصالحها جميعها. وفي هذا الإطار تتواصل في صلالة بمحافظة ظفار أعمال الاجتماع الوزاري «الطريق إلى التغطية الصحية الشاملة في إقليم شرق المتوسط» ، وهو الاجتماع الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة وتشارك فيه اثنتان وعشرون دولة من إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط، وعدد من المنظمات المتخصصة، والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة مع منظمة الصحة العالمية .حيث تتمثل أهمية هذا الاجتماع الرفيع، ليس فقط في أنه يعد أعلى سلطة توجيهية في منظومة الصحة العالمية بالنسبة لإقليم شرق البحر المتوسط ، ولكن أيضا بحكم الموضوعات التي يتناولها والتي تركز على التغطية الصحية الشاملة ، وهي قضية عنيت بها الحكومة العُمانية منذ وقت مبكر، ولها فيها تجارب وإنجازات رحبت بها منظمة الصحة العالمية وعدد من المنظمات المعنية الأخرى. وعلى صعيد آخر ، تشهد عُمان اليوم انطلاق التمرين الإقليمي لسرعة الإخلاء الذاتي من أمواج تسونامي، الذي ينفذه المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بالهيئة العامة للطيران المدني، بمشاركة 23 دولة من الدول المطلة على المحيط الهندي ، وذلك للتوعية بمخاطر أمواج تسونامي ، وتعزيز وعي المواطنين والمقيمين في المناطق الساحلية بكيفية التعامل مع تلك الأمواج في حالة حدوثها، وأهمية وضرورة الاستجابة السريعة للتحذيرات التي يتم إصدارها من الجهات المختصة واتباع سبل الوقاية المحددة، وهي أمور تهم كل القاطنين في المناطق الساحلية في الدول المطلة على المحيط الهندي.ويأتي احتضان السلطنة لهذا التمرين انطلاقاً من خبراتها العملية في التعامل بفاعلية مع مختلف الأنواء المناخية، وما يتوفر لها من إمكانيات متطورة، منها على سبيل المثال 21 محطة لرصد الزلازل، إلى جانب المركز الوطني لرصد الزلازل بجامعة السلطان قابوس، و10 محطات رصد لمستوى سطح البحر بالتعاون مع البحرية السلطانية العمانية ومركز الأمن البحري، ومحطات الجي بي إس، والرادارات البحرية الخمسة بطول السواحل العُمانية. من جانب آخر أشاد مؤتمر النفط الثقيل العالمي، بالتجربة العُمانية في استخراج "النفط الثقيل" كونها أول دولة في المنطقة تستثمر في هذا المجال، ومثالا يحتذى به في هذا الإطار، وتتوقع سلطنة عُمان أن يرتفع إنتاج النفط الثقيل من 15٪ حاليا إلى 23٪ بحلول عام 2023، مع اتجاه للتنقيب عن النفط في البحر، حيث توجد حاليا ثلاث شركات نفطية تنقب عن النفط في البحر في ثلاثة مواقع مختلفة.وتوقع وزير النفط والغاز بسلطنة عُمان أن تحافظ أسعار النفط العالمية على استقرارها في نطاق يتراوح بين 70 دولارا الى 80 دولارا وهو ما يعد مستوى سعريا عادلا لكل من السوق والمنتجين، وأشار إلى ان التنسيق والتشاور بين منتجي النفط من داخل وخارج منظمة اوبك وصل الى مرحلة متقدمة جدا من التعاون واعتماد آليات للتنسيق وترتيب الاجتماعات، وهو ما يعد انجازا كبيرا في إطار جهود الحفاظ على توازن سوق النفط.جاء ذلك في تصريحات على هامش مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي، التي تجري فعالياته في السلطنة، مؤكداً على أن هناك ورقة عمل يتم دراستها حاليا وتقترح تحويل اتفاق خفض الانتاج بين المنتجين من داخل وخارج المنظمة الى اتفاق مستدام للحفاظ على توازن السوق.