يعانى قطاع الملابس الجاهزة من تحديات حالت دون تحقيق رقم صادرات كبير فهى لا تتعدى 2.5 مليار دولار فى حين يستهدف المجلس التصديرى تحقيق 10 مليارات دولار .. وفق ما يقوله محمد قاسم رئيس المجلس .. و الذى يقترح فتح باب استيراد الأقطان و مساندة الغزالين و تفير اراضى للتوسعات الصناعية و حل مشاكل التمويل للنهوض بصناعة الملابس الجاهزة ... · ما هو الوضع الحالى لقطاع الملابس الجاهزة ؟ * * تكمن اهمية قطاع الملابس الجاهزة ليس فى حجم صادراته او حجم إستثماراتة و لكن فى قدرتة على توظيف أعداد كبيرة و استعاب جزء من مشكلة البطالة و لذلك فمن الاهمية مساندة هذا القطاع لأبعد مدى . و المشاكل التى تواجهه القطاع هى نفسها المشاكل التى تواجه اى قطاع آخر من اضرابات و ارتفاع نسبة الفائدة و نقص التمويل كما ان القطاع يعانى ايضا من عدم توازن النمو فى كافة حلقات الصناعة . حيث ان هناك نمو كبير قطاع الملابس لم يواكبه نفس النمو فى قطاع الصباغة و التجهيز . بجانب ان مدخلات قطاع الملابس من قطاع الغزل و النسيج و الذى ليس لدية القدرة على توفيرها بالصورة التى يتطلبها قطاع الملابس الجاهزة و لذلك فنحن نطالب بتوجيه كافة الدعم للقطااعت المرتبطة بقطاع الملابس حتى تنمو بشكل اكبر و اسرع و خاصة قطاع الغزل و النسيج و قطاع الصباغة و التجهيز و تبنى سياسات اكثر إنفتاحا لهما . فنحن مع فتح باب إستيراد الأقطان من الخارج خاصة و ان القطن المصرى له من المزيا التى لا يجب اهدارها فى المغازل المصرية بوضعها الحالى و فى نفس الوقت ليست مناسبة لكل إحتياجات صناعة الملابس و لابد من إعطاء الغزالين الفرصة فى توفير الألياف التى يستدخمها من مصادر مختلفة و فى نفس الوقت إذا كانت الدولة تريد مساندة الفلاح و هو امر جيد و طبيعى فيجب ان يكون بعيدا عن الغزالين .و هذا ما اقصدة بأن حلقات الصناعة متشابكة و متكاملة . · ماذا عن تطور صادرات القطاع ؟ * * وصلنا الى صادرات ب 1.6 مليار دولار فى ال 6 شهور الاولى من 2011 و فى نفس الفترة من عام 2012 وصل حجم صادرتنا 1.2 مليار دولار و اذا استمر نفس معدل السيصبح رقم صادرتنا حوالى 1.5 مليار دولار و بالتالى لدينا تراجع فى الصادرات من 10 الى 18 % و تراجع بسيط اذا ما اخذ فى الاعتبار المشاكل التى تعانى منها البلد فضلا على تأثر اسواقنا الرئيسة فالكساد يعصف بالأسواق الأوربية و مازال السوق المريكى بعانى من آثار الازمة المالية . و لهذة الأسباب و المشاكل لم يستطيع القطاع خلق وظائف جديدة . · و ماهو الحل الأمثل للنهوض بهذة الصناعة ؟ * * إتفقنا مع وزير الصناعة و التجارة الخارجية حاتم صالح على إحياء مجلس للصناعات النسيجية على ان يضم كافة حلقات الصناعة من مجالس تصديرية للملابس الجاهزة و الغزل و النسيج و إتحاد مصدري الأقطان وشركات قطاع الأعمال و القطاع الخاص برئاسة وزير الصناعة و التجارة الخارجية . و ذلك لأننا نهدف الوصول بصادرتنا الى 10 مليار جنية و هى الآن حوالى 2.5 مليار جنية و لمضاعفة الصادرات يستلزم الأمر توفير استثمارات و اراضي و تمويل و عمالة مدربة و كوادر فنية مؤهلى و تمويل و تبنى سياسات رشيدة فى مجال الخدمات المرتبطة بالصناعة سواء لوجيستية أو موانئ و غيرها . و بهذا المجلس سيكون لدينا لأول مرة من يتحدث بأسم الصناه كوحدة واحدة من اول الألياف الى الملابس الجاهزة و تم عقد اول جلسة بالفعل فى اوائل الشهر الحالى و نحن بصدد الىن إستكمال تشكيل هذا المجلس حتى نتمكن من وضع الإستراتيجات المناسبة لتحقيق هدفنا بمضاعفة الصادرات . · نعرف ان صناعة الملابس الجاهزة المصرية تقوم بالتصنيع حاليا للكثير من الماراكات العالمية . هل من الممكن ان نرى ماركات مصرية فى الملابس تنافس عالميا ؟ * * هناك فارق بين صناعة الملابس و صناعة الموضة و نحن كقطاع ملابس بمصر نقوم بالتصنيع لمركات عاليمة الآن و لكن صناعة ماركة مصرية تنافس عالميا هو امر مرتبط بصناعة الموضة و صناعة الموضة امر مرتبط أكثر بالتسويق و الإبتكار فمنذ 10 سنوات مثلا لم نكن نسمع عن ماركات كثيرة اصبح لها اسم الآن فى السوق سواء فى اوربا او امريكا و ان كان لدينا بعض الماركات المحلية الآن تستطيع ان تنافس اقليميا و مع التطوير المستمر من الممكن ان تصبح عالمية و هذا يحتاج الى تطوير نظم التعليم و الإهتمام بالمواهب فى مجال التصميم . · لماذا شاركت فى تأسيس و إنشاء مركز شركاء للتنمية و ما هو أهدافه ؟ * * شركاء للتنمية هو مركز بحثى غير هادف الى الى الربح و قد لاحظنا منذ بداية ثورة 25 يناير ان معظم الأحزاب و القوى السياسة و التى بدأت تمارس النشاط السياسي بعد الثورة يغيب عنها او عن بعضها البعد الفنى و لذلك يقوم المركز بإعداد مجموعه من الأوراق البحثية ( غير حزبية ) فى كافة المجالات صناعة ، سياسة مالية ، صحة ، تعليم ، زراعة ، أمن قومى و غيرها .. و قام المركز بإعداد قرابة ال21 ورقة بحثة مختلفة تتضمن كل ورقة بحثية ثلاث محاور مختلفة الأول مفهوم السياسة فى المجال الذى تناقشة الورقة الثانى افضل التجارب العالمية فى هذا المجال الثالث التوصيات .. و يقوم بإعداد كل ورقة مجموعة من الخبراء و الفنين و العاملين فى مجال البحث تزيد عن ال 150 باحث و ممارس للنشاط .. و نقدم هذة الأوراق البحثية الفنية كأساس غير حزبي يتضمن المشاكل و النماذج الدولية المبتكرة و الحلول لتكون أساس عمل لأى جهه تطلبها أحزاب حكومات منظمات اعمال و نقوم بعقد ندوات مختلفة ندعو فيها كافة الأطراف لمناقشة الورقة و لعرضها عليهم كنوع من المشاركة فى الِأن العام بإيجابية و فعالية . · هل مشاركة رجال الأعمال فى العمل السياسي ميزة ام عيب ؟ * * اولا انا لست عضوا بأى حزب سياسي و لكن ليس معنى هذا ان النشاط السياسي لرجال العمال ليس ميزة أو عيبا و المعيار هنا هل هناك فصل كامل بين النشاط السياسي و نشاط رجل الأعمال ؟ بمعنى انه لم يمارس السياسية لتحقيق فوائد لنشاطة المالى وتحسين وضعه فى السوق · وسط الأحداث السيايه الحاليه هل انت متفائل ؟ * * انا متفاؤل لأن هذا الإرتباك سوف يزول سواء بالطول او بالعرض . سوف ينفض المصريين الغبار الذى يثيرة البعض و سوف تظهر مصر على حقيقتها تنطلق الى الأمام فمصر بموقعها الجغرافى و بثوابتها الطبيعية و التاريخية و بإتفاقاتها الدولية مرت بأصعب من ذلك وإجتازاتة . فالنظم السياسية تتغير و تبقى الدول و الشعوب . · هذا يأخذنا الى المستقبل و شكل النظام الإقتصادى الذى ترونة الأمثل لمناخ الأعمال و الإستثمار ؟ * * المهم هنا ليس شكل النظام إشتراكى او رأسمالى او إسلامى .. بل ما يهمنا هو السياسات التى سيتبنها .. هل سيتبنى سياسات تؤدى لخدمات افضل للمواطن بكفاءة ام لا ؟ وهل ستؤدى الى إنعاش الإقتصاد بدون محسوبية او رشوة و فساد ؟ هل سيتبنى سياسات لإصلاح منظومة التعليم ؟ فصانع إنطلاقة الصين العملاقة التى نراها الآن ماو تسي يونج كان يردد مثالا صينيا ينتقدونة لأنة خرج من النظام الإشتراكى يقول " عندما يكون لديك فأرا فى المنزل فليس مهما لون القطة التى تصطادة طالما تصطادة " و المثال ينطبق علينا و الفأر فى الحاله المصرية هو الفقر . · ما آثار الأحداث المتتالية على اوضاع الإقتصاد و العمل بشكل عام ؟ * * الإرتباك كان له تأثير سلبى و توقفت بسببة العديد من المشروعات و زادت معدلات البطالة و الفقر و تراجعت معدلات النمو و لكن كل هذة اعراض من الممكن التعامل معها إذا تم تبنى سياسات واضحة و محددة و سريعة فنحن الآن اشبة بالمريض الذى اجرى عملية جراحية كبرى و يمر الآن بفترة نقاهه و الطبيب متربكا مترددا فى القرارات الخاصة بتقديم العلاج اللاوم لهذا المريض . و المطلوب هو كيفية التفاف المجتمع ككل نحو الهدف الكبر و الإنطلاق نحو المستقبل . · يردد البعض ان دور منظمات الأعمال تراجع او ان صوتها خفت .. ما هو تقييمكم لدور هذة المنظمات ؟ * * تملك مصر عددا من منظمات العمال التى لها تاريخ عريق سواء اتحاد الغرف التجارية او إتحاد الصناعات و جمعية رجال الأعمال و كل المنظمات قامت و تقوم بدورها والفاعلية تتطلب إستجابة مختلف الأطراف و لكن اقول ان هذة المنظمات تمارس دورها بنجاح . كما ان هناك منظمات جديدة مثل إبدأ تشق طريقها فى مجتمع رجال الأعمال فضلا على وجود منظمات شبه حكومية او يتم تشكيلها بقرارات وزارية مثل المجالس التصديرية كل هذه المنظمات تمارس دورها فإتحاد الغرف التجارية كان له رأى واضح فى مشروع الدستور خاصة فى الجوانب الإقتصادية و قدم اتحاد الصناعات مقترحاتة الى اللجنة التأسيسة فى البنود الخاصه بالإقتصاد تم الأخذ ببعض منها و لم يؤخذ ببعض . كما ان جمعية رجال الاعمال تجتمع بصفة دورية منتظمة و تقدم مقترحاتها للمشاكل و تضع هذة المقترحات امام الجهات المختصة . و لذلك فدور هذة المنظمات فاعل و سيزداد هذا الدور فعالية فى الفترة القادمة .