فرض العدوان والقصف الثلاثي الأمريكي الفرنسي البريطاني علي سورية فجر اليوم "السبت " قبل 30 ساعة من انطلاق القمة العربية تحديا جديدا ووضعها أمام اختبار صعب سواء علي المستويين الاقليمي أو الدولي، وخاصة في مواجهة شعوبها والراي العام بدولها..حيث يتعين أن تتخذ القمة موقفا واضحا من هذا الانتهاك لسيادة دولة عربية ، ايا كان الموقف من قيادتها، وان تعلن رفضها للعمليات العسكرية ، خاصة انها افتقدت لأي غطاء دولي وتمت من وراء مجلس الأمن وبقرار من الدول أطراف هذا العدوان، في تحدي سافر للقوانين والقرارات الدولية وميثاق الأممالمتحدة..ومن ثم ستعلن القمة موقفها من هذا التطور السلبي الذي وضعها في موقف حرج، واستهدف مزيدا من الشرخ في الجسد العربي " المهلهل"..ويرجح أن تعلن رفضها للعمليات العسكرية ، وتدعو الي احترام سيادة سورية ، كما تدعو في ذات الوقت التحقيق الدولي فيما تردد عن استخدام اسلحة كيماوية ، والي خروج كافة الميليشيات الأجنبية من أراضيها، وتهيئة الأجواء للحل السياسي، والعمل علي رفع المعاناة الانسانية عن شعبها وتسهيل وصول المساعدات الي المناطق المنكوبة وستنطلق أعمال القمة العربية رقم 29 بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية (الدمام) فى تمام الساعة 12 ظهرا الأحد حيث يتواجد الوفد الرسمى للمملكة بقاعة الملك عبد العزيز الثقافى العالمى.وفى تمام الساعة 12:15، تتوجه مواكب رؤساء الوفود لمقر انعقاد القمة وفى الساعة 12:30 تصل الوفود العربية إلى مقر انعقاد القمة ويكون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فى مقدمة استقبال الوفود المشاركة.وفى تمام الساعة 1 ظهرا تتجمع الوفود المشاركة فى أعمال القمة لالتقاط صورة جماعية تذكارية.وفى الساعة 1:10 تبدأ الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة وستكون مفتوحة أمام وسائل الإعلام المختلفة. تتبعها جلسة العمل المغلقة الأولى أما الساعة 2:45 ستتجه الوفود المشاركة فى القمة لمأدبة غذاء رسمية.وفى الساعة 3:45 تبدأ جلسة العمل المغلقة الثانية. تليها الجلسة الختامية لأعمال القمة حيث يلقي الأمين العام للجامعه الاعلان الختامي للقمة الذي يحدد الموقف العربي حيال القضايا الراهنة التي تشهدها المنطقة، وينتظر ان يعطي الأولوية للقضية الفلسطينية وما يتعلق بتهديدات الأمن القومي والارهاب والتدخلات الايرانية والتركية بشئون الدول العربية، بجانب الأزمة السورية وتطوراتها وخاصة ما تعرضت له من قصف ثلاثي فجر اليوم "السبت "عشية انعقاد القمة، وكذا الوضع في اليمن وليبيا ، حيث ينتظر أن تعبر عن قلقها لهذه العمليات وتدعو الي تحقيق دولي عاجل وشفاف فيما تردد عن استخدام اسلحة كيماوية ، وتؤكد علي دعمها لوحدة الأراضي السورية وتمسكها بالحل السياسي لهذه الأزمة بمنأي عن أي تصعيد عسكري سيضر بالمنطقة برمتها ، كما يتناول الاحتلال الايراني للجذر الاماراتية ويدين السياسات التي تنتهجها ايران بالجذر وتجاهلها دعوات الامارات للمفاوضات او التحكيم الدولي بشأنها ويتعرض لمخاطر الاسلحة النووية والسباق النووي علي المنطقة وامن الدول العربية، كما تتناول القمة عددا من مشروعات القرارات المهمة في اطار الملف الاقتصادي من بينها الربط الكهربائي والأمن المائي ، والاتحاد الجمركي ومنطقة التجارة الحرة بالاضافة الي الاستراتيجية التي قدمها الرئيس السوداني من قبل لتحقيق الأمن الغذائي.