يعقد المجلس العالمى للسياحة والسفر " القمة العالمية " يومى 18 و19 أبريل القادم فى بوينس آيرس، الأرجنتين. وفيه سوف يتم مناقشة فرص تعاون أطراف الصناعة السياحية فى تنفيذ السياسات الأمنية وتطبيق القياسات الحيوية على المسافرين، والتى تعنى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى التعرف على الأفراد استناداً إلى ملامحهم البدنية والسلوكية. أصدر المجلس العالمى للسياحة والسفر تقريره عن التأثير الاقتصادى للسياحة فى دول شمال إفريقيا وتوقعاتهم المستقبلية، يقول التقرير بدأت صناعة السياحة والسفر فى البلدان التى سبق أن تعرضت للإرهاب والقلاقل السياسية تظهر علامات على انتعاشة قوية خلال عام 2017. وبلغ إجمالي نمو قطاع السياحة والسفر في دول شمال أفريقيا 22.6 ٪ في عام 2017، أي أسرع بثلاث مرات عن معدل نموه فى أى منطقة أخرى فى العالم وأسرع بخمسة أضعاف من المتوسط العالمى البالغ 4.6٪. ويعود الفضل فى هذا النمو إلى انتعاش ممتاز شهدته مصر، حيث ازدادت مساهمة السياحة فى الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 72.9٪ مقارنة بعام 2016؛ علاوة على شىء من التعافى فى تونس بنسبة 7.6٪. وتفوق نمو الناتج المحلي الإجمالي الوارد من قطاع السياحة والسفر بشكل كبير على أوجه النمو فى الاقتصاد الكلى فى البلدان التى سبق أن تعرضت للإرهاب. ففى مصر، حقق الاقتصاد نمواً بنسبة 4.1 ٪، وفى تونس بنسبة 2 ٪. مما يبرز أهمية القطاع فى دفع النمو الاقتصادى فى تلك البلدان. وفى مجمل العام 2017، حققت صناعة السياحة والسفر ما إجماليه 21.1 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي في مصر بما مقداره 11% من إجمالي الناتج المحلي، و5.7 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي في تونس (14.2٪ من الإجمالي)؛ وشغلت الصناعة نسبة 8.5٪، و13% من حجم العمالة الكلى فى الدولتين على التوالى. مع هذاالانتعاش القوي فى عام 2017،. و التوقعات الواعدة لعام 2018 ، لا سيما مع عودة الأسواق الرئيسية، مثل المملكة المتحدة إلى المنطقة، واستئناف رحلات الطيران الشارتر ، فهذه البلدان فى طريق العودة إلى مستويات ما قبل سنوات الأزمة. وقالت غلوريا جيفارا، رئيس المجلس العالمي للسياحة والسفر والمدير التنفيذي للمجلس، تعليقا على نتائج التقرير "في عام شهد نمواً قوياً لقطاع السفر والسياحة، ويأتى هذا الأداء الإيجابى فى مصر وتونس مشجعاً للغاية. ويظهر من بحثنا أن التعاون بين القطاعين العام والخاص هو مفتاح التعافى المنشود للقطاع من صدمات مثل الهجمات الإرهابية أوالاضطرابات السياسية، وإنى أشجع حكومات هذه الدول على مواصلة الشراكة مع القطاع الخاص سعياً نحو مستقبل من النمو المستدام". ولفتت إلى أن "تجربة مصر وتونس وغيرها من الدول التي عانت من هجمات إرهابية في السنوات الأخيرة، مثل تركيا وفرنسا وبلجيكا اللتين حققتا بدورهما أداءً جيداً خلال العام 2017، تسلط الضوء على مدى أهمية أن نتمكن من إيجاد أن تصل الصناعة إلى توازن بين تحقيق الأمن وضمان السفر الآمن السهل. للأمن أهمية قصوى وسيكون من الضرورى فى السنوات القادمة أن نحسن استخدام التكنولوجيا فى هذا الصدد، من قبيل الاعتماد على القياسات الحيوية، لضمان سفر آمن وفعال، مما يؤدى في نهاية المطاف إلى خلق المزيد من الوظائف وحماية استمراريتها".