حذرت المانيا في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي من أن "الحمائية" ليست الحل لمشكلات العالم، فيما دعت الصين الى تعزيز التبادل الحر تزامنا مع مساعي الولاياتالمتحدة تهدئة مخاوف العالم إزاء شعار الرئيس دونالد ترامب "امريكا اولا". يأتي ذلك قبل وصول الرئيس الامريكي المدافع عن الحمائية لالقاء خطابه يوم الجمعة ، بعدما أغضب الصين وكوريا الجنوبية أخيرا بفرضه رسوما جمركية جديدة على الألواح الشمسية والغسالات كبيرة الحجم. و شددت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في خطابها امام المنتدى اليوم الأربعاء على ان "الحمائية ليست الحل المناسب". وقالت "نعتقد إن عزل أنفسنا لن يقودنا إلى مستقبل جيد .. إذا كنا نظن أن الامور ليس عادلة وان الاليات ليست متبادلة، فعلينا ايجاد حلول متعددة الاطراف وليس احادية الجانب". واضافت ميركل التي تواجه مفاوضات صعبة لتشكيل حكومة ائتلافية أن "الشعبوية بمثابة سم". من جهته اكد ليو هي المستشار الاقتصادي للرئيس الصيني شي جينبينغ ان بلاده تعتزم اجراء اصلاحات اضافية لتحقيق المزيد من الانفتاح. وقال مهندس السياسة الاقتصادية الصينية "نرفض كافة اشكال الحمائية الانفتاح اساسي ليس فقط للصين بل للعالم أجمع". وأضاف ان بكين "ستتبنى تدابير اضافية" للتوصل الى مزيد من الانفتاح وجعل اقتصادها اقرب من المستثمرين الدوليين واعدا ب "تدابير تفوق توقعات العالم". وتابع:" الصين ستسعى أيضا إلى حماية الملكية الفكرية بشكل أفضل وخفض تدريجي لرسوم الجمارك المرتفعة جدا التي تفرضها على السيارات المستوردة"، دون تحديد جدول زمني أو إعطاء ايضاحات. وتخضع السيارات المستوردة في الصين لضريبة ضخمة بقيمة 25 في المائة على الأقل تشكل نقطة الخلاف مع واشنطن التي تشير إلى هذا الإجراء لانتقاد السياسات التجارية "الحمائية" للنظام الشيوعي، وفي نوفمبر تعهدت الصين بخفض هذه الرسوم "بوتيرة مناسبة".