تستضيف سلطنة عمان خلال شهر ديسمبر القادم مؤتمرًا عالمياً حول السياحة والثقافة لتعزيز التنمية المستدامة الذي تنظمه اليونسكو بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية. وبالتزامن مع فترة الاحتفالات بالعيد الوطنى السابع والأربعين جددت السلطنة الدعوة الي نشر ثقافة الحوار والتسامح ونبذ التطرف واحترام التعددية الثقافية، تعبيرا عن المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان .حيث تم توجيه هذه الرسالة الي العالم اجمع من خلال المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الذي عقد في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس . وممثلة للمرأة العمانية العصرية الناجحة ألقت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم فى سلطنة عمان ،كلمة السلطنة في اجتماعات الدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة. وأكدت فيها علي اهتمام السلطان قابوس بأن تسود العالم أجواء التفاهم والمحبة بين كل الشعوب، والتعاون البنّاء لتعزيز الأمن والسلام الدوليين.وركزت علي أن ثقافة الحوار والتسامح، ونبذ التطرف تعتبر من المبادئ الأصيلة عند العمانيين عبر التاريخ ، مشيرة الي الاهتمام بالتمسك باحترام التعددية الثقافية، وغرسها في عقول الناشئة، حيث إن العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى التذكير بهذه القيم لتعم الألفة بين الشعوب، وهذا نهج تتبناه سلطنة عمان في علاقاتها المتزنة مع جميع الدول كما أكدت السلطنة في كلمتها أنها تتبني رؤية عميقة للتراث الثقافي ، تؤهلها بجدارة واستحقاق للمشاركة الفاعلة في قضاياه العالمية، ويظهر ذلك جليًا في تشجيعها للبحث العلمي في مجاله ، ودعمه من خلال تأسيس برنامج استراتيجي للتراث العماني، للمساهمة في تعزيز الجهود المبذولة للمحافظة على الإرث الثقافي.ودعت الي ضمان توفير تعليم ذي جودة ، بوصفها من من أبرز التحديات التي تسعى الأسرة الدولية إلى تحقيقها؛ لبلوغ أهداف التنمية المستدامة. واعربت السلطنة عن القلق الشديد تجاه وضع اللاجئين وازدياد أعدادهم الأمر الذي أثر على التعليم، وحثت المجتمع الدولي على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتأمين سبل العيش الكريم، ومكافحة التمييز في مجال التعليم، وبناء رؤية مشتركة لبيئة تعليمية أكثر فاعلية لهذه الفئات ونوهت عن اهتمام السلطنة بالاستثمار في التكنولوجيا والابتكار بوصفه من العوامل الاساسية في تحقيق التقدم الاجتماعي، وهو ما تسعى إلى تعزيزه، و تؤمن بأن البحث العلمي من الأولويات التي تساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في التعليم، لذا تبنت استراتيجية وطنية للابتكار تستجيب بشكل فعال للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والبيئية