رحبت مصر في بيان صدر عن وزارة الخارجية فجر اليوم "الأربعاء" بنتائج اللقاء الذي جري بين فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي في مدينة لاسيل سان-كلو في فرنسا،والبيان الصادر عنه،وما تضمنه من تأكيد على الحل السياسي كخيار وحيد في ليبيا، والالتزام بالحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها ومكافحة الإرهاب. وأشار بيان الخارجية المصرية إلى أن هذا اللقاء يمثل خطوة إضافية على طريق التوصل إلى الحل الشامل في ليبيا، مشيدا بمستوى التنسيق القائم بين جمهورية مصر العربية وفرنسا على مدار الأشهر الماضية، ومؤكدا علي أن مصر ستواصل جهودها بالتعاون مع الدول الصديقة، لدعم الحل السياسي في ليبيا، استنادا على اتفاق الصخيرات الموقع في ديسمبر 2015، وبالشكل الذي يكفل تحقيق طموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار والبدء في مرحلة إعادة البناء.من جانب آخر صرح المستشار أحمد ابو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير"سامح شكرى"التقي خلال زيارته الحالية الى باريس مع كل من السراج،وغسان سلامة مبعوث سكرتير عام الأممالمتحدة الى ليبيا، وذلك في اطار التحرك الدبلوماسي المصرى لدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا .وأوضح أبو زيد، ان شكرى رحب في لقائه مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي بنتائج اللقاء الذى جمع السراج مع المشير خليفة حفتر في فرنسا يوم 25 يوليو الجارى، مشيراً الى انه يمثل خطوة إضافية هامة على مسار تحقيق المصالحة الوطنية ورأب الصدع بين الاطراق الليبية المختلفة .وأضاف، بان رئيس المجلس الرئاسي الليبي حرص على احاطة وزير الخارجية بالتفاصيل الخاصة بلقاءة مع المشير حفتر، وانه أشاد بما عكسه اللقاء من روح إيجابية ورغبة في التقارب وتعزيز الحوار، فضلاً عن التأكيد علي محورية اتفاق الصخيرات كأساس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا .وحرص شكرى خلال لقائه مع مبعوث سكرتير عام الأممالمتحدة غسان سلامة علي التأكيد على محورية دور الأممالمتحدة في متابعة تنفيذ اتفاق الصخيرات، وإحاطة المبعوث الأممي بالجهود التي قامت بها مصر مؤخراً من اجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، فضلاً عن تقييم الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في هذا الشأن.