الشركة تحذف التغريدة وتغلق صفحتها على الفيسبوك بعد انتقادات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر دعوات المقاطعة لفودافون مصر تواجه بمطالب لعدم الاستجابة وتوخي الحذر "فودافون" تستثمر ما يقترب من 40 مليار جنية في مصر.. وتمتلك الشركة المصرية للاتصالات 45% منها
لازال الموقع الالكتروني لشركة فودافون قطر يحمل نفس الاسم ولم يتغير للاسم الجديد "تميم المجد"، فربما بعد الهجوم الكبير الذي تعرضت له الشركة، من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في عدة دول عربية ومنها مصر، فقد عدلت الشركة عن التغيير، وحذفت التغريدة المؤيدة لأمير قطر تميم بن حمد، كما اغلقت صفحتها على الفيسبوك وكانت الشركة قد اعلنت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر، تغيير اسم شبكاتها إلى "تميم المجد". وجاء نص الرسالة: «عميلنا العزيز، تم تغيير اسم الشبكة إلى #تميم_المجد. لا فخر أكبر من أن تحمل شبكتنا اسم الأمير تميم بن حمد آل ثاني. #حتى_شبكتنا_تميم». وهذا الاعلان اعتبره عملاء الشركة دعما للإرهاب، الامر الذي دعا الاف المشتركين في شبكة فودافون مصر، بمطالب لمقاطعة الشركة في مصر بعد تغيير اسم فودافون قطر لتحمل اسم "تميم المجد" واعتبر الكثير هذه الخطوة انها تعكس مساندة فودافون لاعمال دولة قطر . وعلى الجانب الاخر طالب نشطاء آخرون على الفيسبوك بضرورة توخي الحذر من الوقوع في فخ المقاطعة، لانه ذلك لن يؤثر من قريب او بعيد في فودافون قطر، وعدم الاستجابة لدعوات المقاطعة . كما خرجت مطالبات بتوضيح اهمية شركة فودافون مصر التى تساهم فيها الشركة المصرية للاتصالات بنسبة 45% ويعمل بها مصريون وان الشركة تمتلك استثمارات في مصر تقترب من 40 مليار جنيه . وقالت مصادر أن هذا القرار تسبب بأزمة كبيرة مع شركة فودافون العالمية، التى طالبت كبار المستثمرين فى الشركة بالتراجع عن هذه الخطوة، مؤكدة إن قيام الجانب القطرى بالزج باسم الشركة فى خلافات سياسية قد يدفع الشركة العالمية بسحب العلامة التجارية الخاصة بها من الشركة بقطر، وذلك وفقا لاستراتيجيتها. وتابعت المصادر ان هناك تطورات كبيرة من جانب الشركة العالمية التى تخشى على استثماراتها بالعالم والشرق الأوسط وخاصة مصر، التى تمتلك أكبر قاعدة من المشتركين فى الشبكة العالمية، مؤكدة أن إدارة فودافون العالمية تتابع الموقف بشكل لحظي بعد حالة الغضب التي انتابت المصريون بعد قرار فودافون قطر الذي اعتبروه دعما للإرهاب خاصة في ظل موقف مصر بمقاطعة قطر. وأوضحت أن هناك تدخلات خارجية أثنت الشركة القطرية عن استفزازها لجموع مستخدمي فودافون حول العالم، لاسيما في الدول العربية المقاطعة لإمارة قطر، موكدةأن فودافون العالمية تدرس اتخاذ مجموعة من القرارات تجاه إدارة فودافون قطر بسبب ما فعلوه بالأمس، وقد تصل تلك القرارات إلى تغيير الإدارة التنفيذية بالكامل، مؤكدة أن هناك احتمالات لقيام إدارة فودافون العالمية بالتخارج من فودافون قطر، حيث تملك الشركة العالمية 23% من أسهم فودافون قطر. ومن جانبها اصدرت شركة فودافون مصر بيان صحفي توضيحي أكدت فيه : بالإشارة إلى ما تم الإعلان عنه بخصوص تغيير شركة فودافون قطر اسم شبكتها( الاسم الذي يظهر علي شاشة اجهزة المحمول عند العملاء) ، تؤكد شركة فودافون مصر أن كافة القرارات الخاصة بفودافون قطر لا تعبر عن توجهات فودافون العالمية بشكل عام أو توجهات فودافون مصر، بل تعكس فقط توجهات الحصة الحاكمة للشركة والتي تمثلها مؤسسات قطرية، حيث أن الحصة الحاكمة من شركة فودافون قطر يمتلكها مستثمرين قطريين ما بين رجال أعمال والأسرة القطرية الحاكمة وذلك بنسبة 70%. وتوضح فودافون في هذا الإطار أيضا أن تغيير اسم شبكات المحمول ( الذي يظهر علي شاشة الاجهزة) هو توجه عام قامت به كافة شركات الاتصالات في قطر والتي شملت أيضا " أوريدو"، وأن مثل هذا القرار هو قرار محلي يخص قطر وحدها ويقدم كخدمة للعملاء ليختاروا الاسم المفضل ولا علاقة له بفودافون مصر والتي تمتلكها شركة المصرية للاتصالات بنسبة 45% ومجموعة فودافون العالمية بنسبة 55%. وقد استفز قرار شركة فودافون قطر، عملائها بعد تغيير اسم الشركة إلى تميم المجد، دعماً له بعد مقاطعة مصر والسعودية والامارات والبحرين، وفشل الجهود الكويتية في عملية الصلح، بسبب إصرار قطر على موقفها الداعم للارهاب، مما أثار الغضب لدى عملاء الشركة في قطر، وظهر ذلك من خلال تعليقاتهم على شبكات التواصل الاجتماعية، التي رفضت هذا التصرف. الأمر الذي دفع عملاء الشركة في قطر للرد وإظهار المساوئ والمشكلات لدى الشركة والتي يعانون منها وهي على سبيل المثال المبالغة في أسعار خدمات الشركة مقارنته بالمنافسين، بجانب عديد من حملات المقاطعة القطرية والعربية التي طالب بعدم الانتماء للشركة الداعمة للارهاب تحت عباءة أمير البلاد، فضلاً عن عمل حملات مقاطعة، وهو ما جعل الشركة وإدارتها التابعة للدولة بنسبة 70% من التراجع عن هذا القرار، الذي كان من المتوقع أن يزيد من حالة الغضب. ويعد هذا الحدث هو الأول من نوعه ان توافق شركة عملاقة مثل فودافون البريطانية على تغيير اسم شبكاتها إلى رئيس دولة، يأتى ذلك فى الوقت الذى اعلنت فيه كل من البحرين والمملكة السعودية والإمارات ومصر واليمن قطع العلاقات مع قطر.