كشف الفارس العالمي حسن عزازي عن تفاصيل مشروعه بإنشاء مدينة عالمية للفروسية لتكون هي الأولى من نوعها عربيا وعالميا و هي المدينة التي سعى لإنشائها منذ اكثر من 30 عاما الا ان البيروقراطية الحكومية كانت سببا قويا وراء تعطل تنفيذ مع اختلاف الحكام والحكومات ليأتي المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي عقد بمدينة شرم الشيخ ليبعث الحياة لهذا المشروع و يضعه على مضمار التنفيذ . كشف في حواره ل»لأهرام الاقتصادي» ان الجهات التنفيذية وافقت بأمر من المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء و اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء على تخصيص 200فدان بمدخل مدينة شرم الشيخ لإقامة المشروع بتكلفة تقدر ب3 مليارات جنيه قابلة للزيادة لتصل الى 5مليارات جنيه و انه جار الآن المشاورات مع الوزارات المعنية و على رأسها وزارة الاستثمار لبحث آليات و إجراءات التخصيص و إقامة المشروع و انه عرض عليه طرح مشروعه بالبورصة لكن مستشاره القانوني في ألمانيا منعه من ذلك لإمكان تعرضه لخسارة كبيرة موضحا انه يمكن اتخاذ هذه الخطوة بعد الانتهاء مما لا يقل عن 50٪من المشروع و يشارك في تمويل المشروع مستثمرون عرب و اجانب من دول ألمانيا و سويسرا و النمسا و السويد و دبي و الكويت و السعودية و سلطنة عمان مشيرا الى انه من المنتظر البدء في التنفيذ خلال 6 أشهر من الآن و أنه من المنتظر وصول وفد خبراء من ألمانيا لتحليل التربة و القضاء على مشكلة الرطوبة. منتجع سياحى و أضاف ان المشروع يتضمن إنشاء أكبر منتجع سياحي يضم كل ألعاب الخيول في العالم وبه مكان مخصص لممارسة لعبة البولو العالمية لأول مرة في الوطن العربي فضلا عن انشاء اكبر مضمار سباق عالمي للخيول في الوطن العربي و انشاء مول «الفارس و الحصان» و الذي يختص ببيع كل ما يهم في هذا المجال و هو المول الأول من نوعه بالإضافة إلى إنشاء مطاعم بحيث يتم تخصيص مطعم لكل قارة و سيكون من مهمات المدينة الجديدة إجراء مزادات عالمية للحصان سنويا و انشاء اكبر مستشفى بيطري للحصان في مصر و العالم العربي لتقديم الخدمة العلاجية للخيول على مستوى العالم و ليس في مصر فقط، مع اجراء سباق «الكاريتات» و هو سباق كان يقام في عهد الفراعنة و هي من اكثر الرياضات المنتشرة حاليا في أوروبا و انشاء ميناء يخت و مهبط هليكوبتر و انشاء مدرسة لتعليم الفروسية للأطفال و الكبار. وأوضح حسن عزازي ان المدينة الجديدة تستهدف تشغيل 4آلاف عامل و سيتم انشاء ما يقرب من 1000وحدة سكنية في الجهة الخلفية من المدينة لاستيعاب اكبر عدد منهم و كذلك سيتم انشاء 450 سويتا سياحيا7 نجوم للأمراء و الشيوخ و الشخصيات المهمة التي ستجلبها المدينة بفضل طبيعتها. و قال: ان التكلفة التي تتحملها المدينة في تربية حصان واحد شهريا تصل الى 2000دولار و تتضمن إطعامه و إقامته و الخدمة العلاجية المقدمة له خاصة و ان الأحصنة التي ستوجد بالمحطة لا يقل سعر الواحد منها عن مليون جنيه مشيرا الى ان المدينة سوف تجذب سنويا ما لا يقل عن 4 ملايين سائح من مختلف الجنسيات من محبي الخيل و رياضة الفروسية و أضاف انه تلقى حتى الآن 4ملايين و 800ألف طلب على مستوى العالم للاشتراك في المدينة و ان مليونا و 150الف شخص يريدون حجز إسطبلات داخل المدينة إلا أنه لا يمكن قبول هذا العدد الضخم خاصة و أن السعة الاستيعابية للمدينة هي850 اسطبلا فقط. أما محطة الزهراء للخيل العربي المصري فكانت محور حديث آخر في حوارنا مع عزازي و الذي هاجم المحطة و القائمين عليها كاشفا عن انه بصدد استصدار امر من رئيس الجمهورية بنقل تبعية المحطة لتكون تابعة لمدينة الفروسية الجديدة بدلا من الهيئة الزراعية المصرية التابعة لوزارة الزراعة متهما المحطة بالتفريط في اكثر من 150سلالة نادرة من أغلى السلالات على مستوى العالم تميزت بها مصر على مدى العصور و هي السلالات التي تقلصت حاليا لتصل الى 5سلالات فقط. و اتهم عزازي يوسف والي وزير الزراعة الأسبق في نظام حسني مبارك بأنه الضالع الاول في هذا الأمر و أنه ساعد على خروج هذه السلالات النادرة لدول أوروبية مقابل الحصول على أموال طائلة لافتا الى ان كل الخيول العربية الموجودة بالولايات المتحدةالامريكية حاليا هي خيول مصرية مأخوذة من محطة الزهراء كاشفا ان الحصان الواحد من هذه السلالات لا يقل سعره عن مليون دولار و بيع حينها ينمو 10 آلاف جنيه فقط. و أشار الى انه سيتم تخصيص 100 مليون جنيه سنويا لإعادة المحطة الى مكانتها مرة اخرى و تنظيم سلالات الخيول من جديد و تقديم الرعاية الطبية اللازمة لها لافتا الى ان طاقم الرعاية الطبية سيكون من الألمان و النمساويين و السويسريين و هو الطاقم الطبي الذي سيخدم المدينة بأكملها فضلا عن طاقم تدريب من ألمانيا لأن الخبرة المصرية ضعيفة في هذا المجال. « صناعة » و أكد عزازي ان صناعة الخيل العربي المصري تعد واحدة من أعمدة الاقتصاد المصري ان أحسن الاهتمام بها و ان ما اصابها من إهمال خلال السنوات الماضية جعلها صناعة مهددة بالانقراض لافتا الى انه يتابع ملف حظر استيراد الخيل العربي المصري وهو القرار الذي صدر منذ اكثر من ثلاث سنوات من جانب الاتحاد الأوربي لحين استيفاء مصر لاشتراطات سلامة الخيول التي وضعها كاشفا ان حظر الاستيراد سيتم رفعه اغسطس المقبل خاصة و ان المرض الذي اصاب الخيول و الذي كان وراء قرار الحظر ثبت انه مجرد مرض جلدي عارض و ليس وباء او عدوى و ان الجو في أوروبا كفيل بالقضاء عليه في مدة شهر على الأكثر. ورحب المهندس هشام حطب رئيس الاتحاد المصري للفروسية نائب رئيس اللجنة الأوليميبية المصرية بإنشاء مثل تلك المدينة في مصر خاصة و انها ستكون مركزا لكل ما يتعلق بالخيل من حيث التدريب و الرعاية الصحية و السباقات و غيرها. و أكد ان مشكلة حظر استيراد الخيول العربية المصرية الأصيلة المفروض من الاتحاد الاوروبي على مصر يمثل عقبة في سبيل نجاح هذا المشروع و انه ان صح ما قاله عزازي بأن رفع الحظر سيتم في اغسطس المقبل فسيكون ذلك في صالح المدينة الجديدة بشكل خاص و صناعة الخيل العربي المصري بشكل عام مشيرا الى ان اي بطولة سوف تقام في هذه المدينة ستكون خاضعة بالتأكيد للاتحاد المصري للفروسية باستثناء سباقات الخيل التي تخضع للهيئة العليا لسباقات الخيل. و قال: ان المشروع يتضمن عدة جوانب سياحية و رياضية و اقتصادية و هو احد الجوانب الإيجابية التي ستشهدها مصر بعد اختتام مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي كان سببا في عرض هذا المشروع.