تمثل التنمية الزراعية المستدامة قضية مصيرية بالنسبة لكثير من الدول العربية في ظل ارتفاع فاتورة استيرادها للغذاء عاما بعد آخر و ما يزيد الأمر صعوبة وقوع معظم البلدان العربية ضمن حزام المناطق الجافة وشبه الجافة والمتصحرة. وتواصل فاتورة الغذاء العربي ارتفاعها حيث بلغت أكثر من 80 مليار دولار سنويا، فيما تقدر المساحة الصالحة للزراعة بالوطن العربي ب230مليون هكتار بما يعادل 568مليونا و330 ألف فدان وهذه المساحة الصالحة للزراعة لا تشكل سوي 17٪ من مساحته الإجمالية ولكن حتي هذه المساحة الضيقة لايستثمر منها في الانتاج الزراعي سوى 170.5مليون فدان واكثر من 50٪ من تلك المساحة تخضع في زراعتها للأمطار. صرح بهذا الدكتور رفيق علي صالح المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة مضيفا أنه يزرع سنويا من الحبوب حوالي 79مليون فدان انتجت في 2013 حوالي 55.5مليون طن حبوب وكان القمح أهم المحاصيل و يمثل انتاجه 50٪ بكمية تقدر ب 27.5مليون طن تشكل 3.8٪ من الانتاج العالمي للقمح وهذه الانتاجية لا تكفي سوي 50٪ من احتياجات الدول العربية من القمح والباقي يتم استيراده من الخارج. وقال ان المركز حقق نجاحات كبيرة في استنباط أصناف جديدة من القمح المتحملة للإجهادات المختلفة وتم اعتماد 19صنفا من السلالات التي توصل إليها الباحثون بالمركز في الدول العربية وتتم زراعتها حاليا وتعطي انتاجية عالية وتتحمل الحرارة المرتفعة والملوحة والجفاف وآخر هذه الأصناف يحمل اسم أكساد 1133 وهو من السلالات المقاومة للصدأ الأصفر أحد الأمراض التي تصيب القمح بالدول العربية وذلك الصنف اعتمدته سوريا في 2014 وفي الجزائر أكساد 901، لبنان أكساد 1105 في 2013 مضيفا أن مركز «أكساد» قام بتزويد الدول العربية بما يزيد علي 68 طنا من بذور القمح القاسي والطري وأيضا الشعير علي شكل تجارب ولم يقتصر عمل المركز علي ذلك بل يتابع هذه السلالات والأصناف من خلال العمل الارشادي بالمركز بالتعاون مع المؤسسات الإرشادية بالدول العربية. وأكد الدكتور رفيق علي صالح أن المركز ينفذ مشاريع بحثية عن تطوير الري في مصر مع تزويدها بالأصناف الجديدة من القمح الذي يتحمل الحرارة والملوحة والجفاف ويقاوم الأمراض ويعطي انتاجية عالية إضافة إلي مشاريع التحسين الوراثي للأغنام والماعز والإبل بالوطن العربي مع نشر ثقافة الاستفادة من المخلفات الزراعية والتصنيع الزراعي والنباتات العلفية المحلية واستخدامها في تصنيع الأعلاف غير التقليدية ويتم توزيعها علي الدول العربية وتعيين منسقين لتنفيذ المشروع. /////////////// 451 ٪ زيادة في صادرات الأرز قفزت صادرات مصر من الأرز خلال شهر فبراير الماضي بنسبة451 ٪ لتسجل 47.931 مليون جنيه مقارنة ب692ر8 مليون جنيه خلال فبراير 2014 ولفت تقرير الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات المصرية عن نمو صادرات مصر من النخيل الي 1712 في المائة وارتفعت الصادرات لحاصلات زراعية اخرى بنسبة 141 في المائة لتحقق 322ر50 مليون جنيه مقارنة 906ر20 مليون جنيه . وكشف التقرير عن زيادة صادرات البصل والثوم بنسبة 40 ٪لتحقق 162ر70 مليون جنيه مقارنة 166ر50 مليون جنيه, وارتفعت صادرات الفاكهة بنسبة 17 ٪ لتصل الي 375ر120 مليون جنيه مقارنة 002ر103 مليون جنيه. وعلي العكس من حالة الزيادة .. كشف التقرير عن تراجع صادرات المجلس التصديري للحاصلات الزراعية خلال فبراير الماضي بنسبة 6 ٪ لتبلغ 617ر1 مليار جنيه مقارنة ب719ر1 مليار جنيه خلال فبراير لعام 2014 . واضاف التقرير ان صادرات مصر من الحبوب تراجعت بنسبة 76 ٪ وانخفضت صادرات الخضر بنسبة 30 ٪ لتصل الي 337ر82 مليون جنيه مقارنة ب 169ر118 مليون جنيه . فيما تراجعت الموالح بنسبة 8 ٪ لتحقق 342ر611 مليون جنيه مقارنة 947ر661 مليون جنيه وتراجعت صادرات البطاطس بنسبة 18 ٪ لتحقق 106ر427 ملايين جنيه بمقارنة 488ر518 مليون جنيه, وتراجعت صادرات الفول السوداني والمحاصيل البقولية بنسبة 16 ٪ لتحقق 498ر128 مليون جنيه مقارنة ب 006ر153 ملايين جنيه. ولفت التقرير الى تراجع صادرات زهور القطف ونباتات الزينة بنسبة 6 ٪لتصل الي 112ر42 مليون جنيه في فبراير الماضي مقارنة ب45 مليون جنيه في فبراير 2014 وتراجعت صادرات النباتات الطبية والعطرية بنسبة 6 ٪ لتحقق 597ر34 مليون جنيه مقارنةب 015ر37 مليون جنيه عن ذات الفترة.