استفادت غالبية الأسواق المالية الخليجية خلال الأسبوع الماضي، من الاستقرار الذي شهدته أسعار النفط، وتغيير مساره الهبوطي. وغيرت أسعار النفط خلال شهر فبراير مسارها التراجعي الذي سجلته لمدة سبعة أشهر متتالية، لتنهي الشهر عند 62.5 دولاراً للبرميل وفقا لأحدث تقرير لشركة الوطني كابيتال.وارتفع مزيج برنت بواقع 31٪مقارنة مع مستواه في يناير الماضي الذي سجل فيه أقل مستوى له منذ ست سنوات. واستفادت بورصات البحرين والسعودية وعمان من حالة تغيير مسار النفط الهبوطى ، بينما رفضت أسواق دبى وقطر اللحاق بركب البورصات الخليجية فى هذا الإطار.ووصل المؤشر العام لبورصة البحرين ارتفاعاته للجلسة الثالثة على التوالي ،بنهاية تعاملات الأربعاء، بدعم من الصعود الذي حققه قطاع الاستثمار متجاهلاً تراجع 3 قطاعات أخرى. وارتفع المؤشر بنسبة 0.24٪ ،ليصل الى مستوى ال1475.22 نقطة بمكاسب بلغت 3.48 نقطة .وزاد الطلب على النفط في الصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم 6.2٪ خلال سبتمبر مقارنة مع أغسطس، ليصل إلى 10.3 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير. وارتفع المؤشر العام للسوق السعودي ب 0.51٪ كاسبا 49.21 نقطة ليغلق عند 9661.91 نقطة، وارتفعت قيم التداولات إلى 8.7 مليار ريال . وواصل المؤشر العام لبورصة البحرين ارتفاعاته للجلسة الثالثة على التوالي ، بنهاية تعاملات جلسة الأربعاء، بدعم من الصعود الذي حققه قطاع الاستثمار متجاهلاً تراجع 3 قطاعات أخرى. وارتفع المؤشر بنسبة 0.24٪ ،ليصل إلى مستوى ال1475.22 نقطة بمكاسب بلغت 3.48 نقطة .وجرى التداول اليوم على أسهم 1.441 مليون سهم وبقيمة 393.924 ألف دينار بحريني ،موزعين على 42 صفقة ،مقارنة ب1.095 مليون سهم بقيمة 602.44 ألف دينار بنهاية تعاملات الثلاثاء. واستقر مؤشر سوق الأردن فى المنطقة الخضراء بارتفاع نسبته 0.14٪ وصل بها إلى مستوى ال 2181.91 نقطة رابحًا 3.05 نقاط. وبلغت قيمة التداول 8.31 ملايين دينار مقابل 7.41 ملايين دينار خلال جلسة أمس وبارتفاع 12.15٪، كما ارتفع حجم التداول بنسبة 1.18٪ ليصل إلى 7.71 ملايين سهم مقابل 7.62 ملايين سهم. وعلى صعيد السوق الإماراتي فقد سار عكس الاتجاه حيث غيرت بورصتي دبي وأبو ظبي بوصلتها الاستثمارية خلال شهري يناير وفبرايرالماضيين بسبب ارتباطها القوي غير المبرر بالتقلبات الحادة في أسعار الطاقة، و لم تستجب كليهما بعد من الاستقرار الراهن الذي تسجله أسعار النفط العالمية،حيث أنهى المؤشر العام لسوق دبي المالي تعاملات، جلسة الأربعاء، على تراجع من خلال هبوط شبه جماعي لكل القطاعات باستثناء الاتصالات. وتخلّى المؤشر عن مستويات ال3700 نقطة ،ليهبط بنسبة 1.49٪ وهي أعلى نسبة تراجع منذ منتصف فبراير،إلى مستويات ال3696.77 نقطة بخسارة بلغت 55.75 نقطة ليصل إلى أدنى مستوى منذ نهاية يناير الماضي . وفشل المؤشر العام لسوق أبوظبي المالي في إنهاء تعاملات جلسة الأربعاء على ارتفاع ، بعدما استهل التعاملات على ارتفاع ،ثم قلّص مكاسبه بالمنتصف لينتهي به المطاف بالإغلاق داخل المنطقة الحمراء .وانخفض المؤشر العام للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة 0.28٪،بوصوله لأدنى مستوياته منذ نهاية يناير الماضي ليقفل عند 4499.95 نقطة بخسارة 12.84 نقطة .كما تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة القطرية بنسبة 1.11٪ بعد أن أنهى التعاملات عند مستوى 12127.98 نقطة خاسراً نحو 136.4 نقطة. وعزا محللون ذلك التراجع إلى شراء أذون الخزانة الأمر الذي أثر بالسلب على وضع السيولة بالسوق، كما أنه كان له أثر سلبي في العزوف عن ضخ المزيد من السيولة بالبورصة. وأضافوا أن شهية المستثمرين تراجعت عقب توزيعات الأرباح التي أقرتها معظم شركات السوق.