يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات القمة الإفريقية التي تعقد يومي الجمعة والسبت المقبلين في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا. واستبعدت مصادر عقد قمة ثنائية بين الرئيس ورئيس وزراء إثيوبيا «هيلا ماريام دياسيلين» بسبب تعثر مفاوضات سد النهضة .. وتشير المعلومات الي أن إصرار مصر علي التمسك بفترة الستة أشهر لانتهاء الدراسات الخاصة ببناء السد نابع من شكوكها في النوايا واستمرار أعمال البناء عززها رفض أثيوبيا تعليق البناء الي حين الانتهاء من المفاوضات والدراسات التي ستجري علي السد. وسيجري الرئيس سلسلة من اللقاءات علي هامش القمة مع قادة دول حوض النيل حيث يتناول العلاقات الثنائية ومدي اهتمام مصر بتطويرها ومنحها دفعات كبيرة مع هذه الدول بجانب ملف المياه من كل جوانبه.. و ينتظر أن يتصدر جدول أعمال القمة قضية تمكين المرأة ودورها في تنفيذ الأجندة الإفريقية الجديدة حتي عام 2063 ، والتي بدأت منذ قمة 2013 بمناسبة الاحتفال بمرور 50 عام علي تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية. كما تتعرض القمة لبحث ملف الإرهاب الذي بات يهدد الكثير من دولها وخاصة نيجيريا ومصر وقضايا التنمية بالقارة الإفريقية وجهود مصر في هذا المجال من خلال وكالة الشراكة التي أنشأتها أخيرا لدعم العلاقات مع القارة وتزويدها بالخبرات التي تحتاج اليها. وسوف يكون ملف حصول مصر علي عضوية مجلس الأمن «الذي بات شبه محسوم» للعامين 2016 و2017 أحد أهم القضايا علي أجندة القمة حيث يتم مناقشته أمام لجنة وزارية خاصة بالترشيحات حيث تبحث ترشح مصر لهذا المنصب عن شمال إفريقيا في إطار التناوب عليه لكي يصدر بها قرار بالإجماع،حيث يعرض الرئيس أيضا ضمن كلمته الجهود التي ستنهض بها مصر خلال توليها هذه المهمة في تمثيل القارة والدفاع عن قضاياها ومصالحها الحيوية. كما تبحث القمة مبادرة مصر حول دعم قدرات الاتحاد الإفريقي في مجال الدبلوماسية الوقائية وحل النزاعات بالطرق السلمية والعمل علي احتوائها قبل تفجرها وتأزمها، ويشار إلي أن الرئيس السيسي ستنتقل إليه رئاسة لجنة إفريقية تعني بمتابعة تغيرات المناخ والتي كان يرأسها الرئيس التنزاني.