قال رجل الأعمال ناصر عبد اللطيف أحد كبار المستثمرين فى قطاع السياحة ومالك مجموعة فنادق ريكسوس ل«الاقتصادى»: حركة السياحة العالمية تصل إلى مليار و200 مليون سائح، 70% منهم يذهبون إلى المقاصد السياحية خلال فترة الصيف، لافتا إلى أن مصر تعتبر من الأسواق المهمة عالميا فيما يتعلق بالمقاصد السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة والأقصر، وهى عبارة عن مقاصد سياحية شتوية قبل أن تكون صيفية. وأضاف فى حواره مع »الاقتصادى« أن مجموعته تسعى إلى جذب المزيد من حركة السياحة الشاطئية فى الساحل الشمالى بصفة عامة، وليس فى فندق أو فندقين. وقال عبد اللطيف إنه يتطلع إلى ان يتحول الساحل الشمالى بطول 20 كم إلي منطقة سياحية تشمل مناطق ترفيهية ومنتجعات سياحية تعمل لمدة 6 شهور فى العام وتستقطب سائحين جددا يتميزون بمعدلات انفاق متفاوته، مثل الكثير من الدول التى تطل على البحر المتوسط، وخاصة مع وجود 4 مطارات فى الساحل الشمالى تساعد على وصول السائحين إليه. وفيما يلى نص الحوار: -- هل تتطلع إلى مزيد من الاستثمارات بعد افتتاح أحد فنادقكم بالساحل الشمالى فى أغسطس+ 2014 على الرغم من الظروف التى مرت بها مصر منذ ثورة 52 يناير؟ - الساحل الشمالى يعتبر من أجمل المناطق السياحية ويتميز بشواطئ ورمال من أجمل الشواطئ على ساحل البحر المتوسط، لذلك سأستمر فى الاستثمار بالمنطقة، وحاليا أقوم ببناء 3 فنادق مع شركات عالمية، وأيضا أكبر مشروع ترفيهى على مساحة مليون متر مربع بجوار فندق ريكسوس الساحل الشمالى على أن يتضمن المشروع إسكانا فندقيا وسياحيا. وأتطلع إلى رؤية كل مستثمرى شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان الذين اجتهدوا فى السابق لإنشاء مدن سياحية، أن يحضروا للاستثمار فى الساحل الشمالى بإنشاء غرف فندقية تتراوح بين 10-15 ألف غرفة، وأن تخصص الحكومة لهم 20 كيلومترا على الشريط الساحلى للبحر، مما يشجع المستثمرين على الاستثمار وإقامة المنشآت السياحية بها، وهو الأمر الذى يوفر أكثر من 50 ألف وظيفة، ونصف مليون فرصة عمل تتبعها سواء بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ونكون بذلك من أكبر الدول التى تدعو السائحين من الدول العربية والأوروبية وأيضا من شرق آسيا. -- هل من ضمن خططكم ضخ مزيد من الاستثمارات فى السوق المصرى؟ - حاليا أخطط لضخ استثمارات لعمل أكبر منتجعات سياحية متكاملة على أن تتضمن فنادق، وقاعات للمؤتمرات، ومشاريع ترفيهية وأخرى تسويقية، هذه المنتجعات هى التى تجذب الحركة السياحية من السائحين المتميزين ذوى الإنفاق المرتفع خلال فترة إقامتهم التى تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام، على أن يكون بها جانب تسويقى، يمكنهم من التسوق خلال فترة إجازتهم. وبالنسبة لمشروعاتنا السياحية فى الشواطئ المصرية الأخرى، فقد وقعت عقد إدارة فندقية مع شركة ريتز كارلتون، وهى واحدة من كبرى الشركات العالمية لإدارة فندق 5 نجوم يتضمن 350 غرفة وجناحا مع مركز تجارى وقاعة مؤتمرات و16 فيلا وقصرا مصصمة على أحدث أنواع الطرز المعمارية الحديثة بخليج القرش فى شرم الشيخ أواخر عام 2017. -- كيف ترى الوضع السياحى بصفة عامة فى مصر؟ - تغير الوضع السياحى عما كان عليه سابقا، ليس فى مصر فقط ولكن فى المنطقة الإقليمية بالكامل، وأرى أن الأمور ستستقر والسياحة ستعود مرة أخرى، وعلينا ألا نشجع الإرهاب ونكافئة بأن نتوقف عن الإنفاق والاستثمار، وبالنسبة للسائحين نرى أنهم لن يخضعوا لذلك الإرهاب وستعود الحركة السياحية إلى مصر مهد الحضارة. -- طرحتم فكرة إنشاء شركة طيران خاصة لدعم الحركة السياحية الوافدة. فماذا تم بشأنها؟ - لا يمكن أن توجد السياحة بدون طيران، فهما وجهان لعملة واحدة، لذلك هناك دراسات تتم على هذا الملف من وزارتى السياحة والطيران، كما أننا على استعداد للتعاون والاشتراك فى أى مشاريع لتشجيع وتنشيط السياحة وعودتها مرة أخرى. -- كيف يتم استغلال المطارات الأربعة فى الساحل الشمالى ؟ - يجب أن يتم إعداد خطة لتعمل هذه المطارات على استيعاب عدد أكبر من الركاب فى الساحل الشمالى، وبالإضافة لهذه المطارات يجب كذلك استغلال مطار غرب القاهرة فى تسهيل سياحة المجموعات القادمة من شرم الشيخ والغردقة لزيارة الأهرامات والمتحف المصرى، مع التسوق والوصول بسهولة إلى المحلات والبازارات الموجودة خلف الاهرامات. لإتاحة حرية حركة للسائحين للذهاب إلى أكثر من مكان والتمتع بالسياحة الثقافية ثم الشاطئية فى الوقت نفسه، وذلك بإعداد المطار ليكون محورا مركزيا يسهل الوصول إليه، وإلى المناطق المجاورة له. وسوف تعود السياحة لمعدلات معتدلة إن شاء الله. -- وماذا عن السوق البريطانى، خاصة بعد عودتكم من زيارتها منذ أسبوعين؟ البريطانيون يحبون مصر، ولكن لا يمكنهم أن يتحركوا بين ليلة وضحاها ويستبدلون بخططهم خططا وأسواقا أخرى بديلة مثل السوق الصينى مثلا، ولكن ما يمكننا هو أن نضيف أسواقا أخرى بالإضافة إلى السوق البريطانى. وخلال زيارتى إلى بريطانيا تعاقدت مع شركات تسويقية وعلاقات عامة لتحسين الصورة الذهنية عن السياحة المصرية فى الخارج والتشجيع على الاستثمار فى مصر. -- هل هناك خطط للتوسع خارج السوق المصرية إقليميا؟ - مصر فقط. لأنى أؤمن بمصر وأى مشاريع سأقوم بعملها ستكون فى مصر. أنا و8 آلاف موظف لن نعمل إلا لمصر وسنضع خبراتنا وجهودنا لإقامة المشاريع بها.