أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين مصر والبرتغال في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، واستثمار العلاقات السياسية والروابط الثقافية المتميزة بينهما، كما حث علي التعجيل بعقد اللجنة الثنائية المشتركة التي تضطلع بوضع الأطر القانونية لهذا التعاون، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى لوزير خاجية البرتغال أجوستو سيلفا حيث قدم للرئيس دعوة من نظيره البرتغالى جوس موبيكا لزيارة لشبونة. وزيارة «أجوستو سيلفا» أول زيارة رسمية له للقاهرة استغرقت يومين، والتي شهدت جلسة مباحثات مكثفة مع الرئيس ثم مع وزير الخارجية سامح شكري « تخللها توقيع اتفاقية لتشجيع الاستثمارات» استعرضت مختلف جوانب العلاقات الثنائية حيث عبر الوزيران عن اعتزام البلدين الارتقاء بالتعاون وتعزيزه في جميع المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية إلي جانب السياحية، حيث نوه الوزير البرتغالي بالاستثمارات المصرية في بلاده التي تقوم بها نحو 10 شركات مشيدا بها ومؤكدا اعتزام بلاده تنفيذ المزيد من الاستثمارات في مصر. كما استعرضت المباحثات الأوضاع العربية والإقليمية الراهنة وخاصة في الدول العربية التي تعاني من التوترات، بجانب ملف الإرهاب حيث شدد الوزير البرتغالي علي تضامن بلاده الكامل حكومة وشعبا مع مصر فيما تواجهه من عمليات إرهاب، منوها إلي أن البلدين حليفان ضد تنظيمات الارهاب وعلي رأسها داعش. وقال وزير الخارجية البرتغالي ردا علي سؤال للاقتصادي إنه يتطلع أن تكون الزيارات على أعلى مستوى لزيادة التعاون الاقتصادى والسياسى والاستثمار بين البلدين ووصف سيلفا العلاقات بين بلاده ومصر بأنها رائعة ومتطورة ، منوها إلي زيادة حجم التجارة بنسبة 30% عما كانت عليه عام 2014 ونوه أيضا باستثمارات لرجال أعمال مصريين في بلاده وأنهم يتخذونها كمنطلق نحو أسواق أوروبا، مشيرا إلي أن مصر تحتل المرتبة الخامسة في التعاون التجاري مع البرتغال ، حيث ارتفع التبادل التجارى من 166 مليون يورو عام 2014 الى 194 مليون يورو فى 2016 بنسبة 03%. وفي رده علي سؤال للاقتصادي حول ما يمكن أن تحققه اتفاقية تشجيع الاستثمارات أكد وزير الخارجية سامح شكري أهمية تطوير التعاون التجاري مع البرتغال ، والذي اعتبره مازال محدودا ولايرقي إلي مستوي العلاقات السياسية،وقال إنه من الممكن أن يستفيد القطاع الخاص من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها فى مجال التجارة والاستثمار بين البلدين، وأشار إلى أن هناك 10 من المستثمرين المصريين استفادوا من الاستثمارات فى البرتغال، مؤكدا أن الاقتصاد المصري بات مؤهلا لجذب المزيد من الاستثمارات بالمشروعات الضخمة التي أطلقت علي مدي العامين الماضيين من مختلف الدول في ظل السياسات التي تتخذها الحكومة والتسهيلات التي تمنحها للمستثمرين وجديتها في توحيد شباك التعامل معهم وكذا ما تحققه هذه الاستثمارات من عوائد وأرباح مضمونه في سوق استهلاكي كبير. ونوه شكري كثيرا بالدور الذي قامت به البرتغال علي مدي العامين الماضيين تجاه مصر وخاصة دعمها للتحولات التي شهدتها عقب ثورة 30 يونيو وعبر عن ثقته بأن الفترة المقبلة ستشهد تعاونا كبيرا في كافة المجالات،وفي ظل وجود فرص واعدة لزيادة ومضاعفة هذا التعاون إلي جانب تدقق السياح البرتغاليين الي مصر.