تتنامى الاستثمارات الأجنبية فى مصر خاصة شركات الاتصالات والتكنولوجيا العالمية التى لها فروع بمصر فى ظل الاستقرار السياسى والأمنى واستكمال خارطة الطريق. وتعتزم شركات الاتصالات الأربع ضخ استثمارات لتطوير وتحديث الشبكات والبنية التحتية بمصر لتصل إلى 12 مليار جنيه خلال الفترة المقبلة. وكشفت تنفيذيون فى الشركات الثلاث عن أن الاستثمارات الجديدة موزعة بين 2.5 مليار جنيه خاصة بشركة أورانج، و3 مليارات لشركة فودافون، و2.5 لشركة اتصالات مصر، و4 مليارات جنيه خاصة بتحديث الشبكات الأرضية للشركة المصرية للاتصالات اعتمادا على كابلات الألياف الضوئية وتستمر لمدة عامين. أكد المهندس أحمد عصام رئيس فودافون مصر أن الشركة استثمرت 35 مليار جنيه منذ وجودها فى مصر لبناء وتقوية شبكتها وأنها وظفت 3500 مصرى، مشيرا إلى أن هناك استثمارات جديدة تبلغ 9.5 مليار جنيه حتى 2017 وتشغيل 3500 مصرى آخرين، الشركة تعتبر مصر أهم الأسواق الواعدة فى الاستثمار والنمو، وستضخ استثمارت خلال العام المالى الذى بدأ فى أول ابريل 2016 والذى ينتهى فى نهاية مارس 2017 بقيمة 3 مليارات جنيه لاستثمارها فى الشبكات والابراج المنتشرة على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن ما تقوم به فودافون من استثمارات هو فى الأعمال التى تتم فوق الأرض، أما البنية التحتية أو ما يسمى أعمال تحت الأرض فهو من عمل الشركة المصرية للاتصالات وفى حال اذا سمحت الحكومة لنا فنحن جاهزون للعمل فى البنية الأساسية لأن فيها مجالا للتطور الكبير. ومن جانبه أكد المهندس عاطف حلمى، رئيس مجلس إدارة شركة أورانج مصر، أن الشركة تستهدف ضخ استثمارات 2.5 مليار جنيه لتطوير وتحديث شبكاتها خلال العام المالى الحالى مؤكدا أن الشركة تستهدف دعم الاقتصاد المصرى، وتمويل توسعات وجذب استثمارات، ودعم عملاء «أورانج» من تحديث الخدمات والبنية التحتية، مشددا على أن الشركة لا تنوى مطلقا تسريح عمالة. قال: إن عدد موظفى الشركة فى مصر 5 آلاف بينهم 6 موظفين فقط أجانب، لافتا إلى أن 1700 موظف يعملون فى خدمة عملاء الشركة، إضافة إلى 50 ألف آخرين يعملون فى نقاط أورانج على مستوى الجمهورية. والجدير بالذكر أن استثمارات الشركة الجديدة البالغة نحو 2.5 مليار جنيه، تتركز فى تحديث شبكتها. من ناحيتها أعلنت «هواوى» عن نيتها فى تدشين مصنع لها داخل مصر على غرار مصنع الإلكترونيات الذى أطلقته «سامسونج» إلا أن الشركة رهنت الشروع فى التنفيذ باستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، ولعل اللقاء الذى عقده مسئولو الشركة مع وزير الاستثمار المصرى قبل شهرين كان له أثر ايجابى فى تعجيل التفكير بقوة فى بدء خطوات تنفيذية، وفى سياق متصل قامت الشركة باختيار مصر لتكون مقرا لمركز تشغيل الشبكات الإقليمى الخاص بها، الذى يخدم 22 دولة بالمنطقة، ويعمل به عدد كبير من الكوادر البشرية المصرية. بجانب ذلك فإن المقر الرئيسى للشركة لمنطقة شمال إفريقيا يقع داخل مصر وتخدم من خلاله عملائها بالمنطقة، بالإضافة لوجود مركز الخبرة الخاص بالشركة داخل القاهرة لخدمة عدد كبير من الدول الأخرى بجانب تقديم خدمات التدريب والاستشارات. بحسب خطة «هواوى» داخل مصر، فإنها تخطط للسيطرة على الحصة الأكبر من الأعمال داخل قطاع الشبكات المصرى خلال الفترة المقبلة، بجانب قطاع حلول البنى التحتية، فى حين قد تجد الشركة صعوبة للوصل إلى الصدارة فى مجال مبيعات الهواتف الذكية خاصة فى ظل وجود منافسين أقوياء داخل السوق.
