اختار المركز الدولى للبحوث الزراعية بالمناطق الجافة "إيكاردا" ومقره حلب بسوريا مصر لنقل وتوسعة أنشطته البحثية باعتبارها رائدة التنمية الزراعية بمنطقة الشرق الأوسط شمال إفريقيا. صرح بهذا ل "الاقتصادى" د. كامل شديد نائب المدير العام للتعاون الدولى بالمركز، وقال إنه زار مصر بصحبة محمود الصلح المدير العام والتقى رئيس مركز البحوث الزراعية الدكتور عبد المنعم البنا وتم التفاق علي ذلك. مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أن تنتهى عملية النقل أواخر 2017 حتى يقوم مركز البحوث الزراعية بتوفير المبنى المناسب بداخله لنقل الباحثين الدوليين ليكونوا مع باحثى مركز البحوث الزراعية فى مكان واحد لتسهيل تبادل الخبرات والتجارب والمناقشات إضافة الى قيام الاثنين معا بإجراء تجارب مشتركة فى محاصيل القمح والفول وبقية البقوليات، وأن التركيز فى نقل خبراء "إيكاردا" سيكون على المتخصصين فى المياه باعتبارها أخطر التحديات التى تواجه مصر مستهدفين الوصول من خلال بحوثهم إلى إنتاج زراعى كبير بموارد مائية أقل مع جودة عالية. أضاف د . شديد أن المكتب الإقليمى لدول حوض النيل ل"إيكاردا" فى القاهرة سيقوم بتجهيز المبنى بالموظفين الإداريين من خلال مكتبة الإقليمى وأن فكرة توسعة النشاط فى مصر بصورة أكبر جاءت بعد تصاعد الأحداث فى سوريا خاصة مدينة حلب المقر الرئيسى ل"إيكاردا"، موضحا أن مصر أحد الأعضاء المؤسسين منذ 1979، وأن التعاون فى البحوث الزراعية بدأ منذ ذلك التاريخ، وكثيرا ما أسهمت "إيكاردا" فى النهوض بمحصول القمح إلى قرابة ال 4 أطنان للفدان، ما يعد طفرة كبيرة، وأيضا فى الفول البلدى وهذه محاصيل، وتوجد بها فجوة بين الاستهلاك والإنتاج. ويتوقع أحد خبراء الزراعة المصريين أن هذه الخطوة ستوفر قرابة ال 1000 فرصة عمل للمصريين كأعمال إدارية وغيرذلك .