عماد أنور كان طبيعيا أن يمثل تأهل فريق تشابيكوينسي البرازيلي، إلى نهائي كأس "كوبا سود أمريكانا" لكرة القدم، مفاجأة سارة لمشجعيه، بعد أن عاش 43 عاما بلا أي إنجازات، لكن الفرحة لم تكتمل بعد تحطم الطائرة التي كانت تقل الفريق إلى كولومبيا لخوض مباراة الذهاب بالدور النهائي لكأس "كوبا سود أمريكا" أمام فريق أتلتيكو ناسيونال الكولومبي. قبل شهور ليست بالقليلة (نحو 5 أشهر تقريبا)، من احتفال المصريون بنصر أكتوبر عام 1973، كان هناك في الجهة الأخرى من الكرة الأرضية، وتحديدا في قارة أمريكا الجنوبية، حيث تقع مدينة البرازيل، مقر عشاق وسحرة كرة القدم، حفل تدشين وافد جديد على عالم الساحرة المستديرة، وهو نادي تشابيكوينسي. النادي "المتواضع" الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى البرازيلي، أسس قبل نحو 43 عاما (مايو 1973)، بمدينة شابيكو التابعة لولاية "سانتا كاتارينا"، وطوال تلك السنوات عاش بلا أي إنجاز يذكر، بل أنه ومنذ صعوده إلى الدرجة الأولى قبل عامين، لعب فقط من أجل مقاومة شبح الهبوط. ورغم قوة المنتخب البرازيلي الملقب ب "السامبا"، وولع شعب الدولة بتشجيع كرة القدم، لا يعتبر الدوري المحلي قويا، وليس له مكانا بين الدوريات الكبرى، مثل الدوري الإنجليزي والإيطالي والإسباني وغيرهم، ويصنف فريق تشابيكوينسي، كأحد أندية القاع هناك، لكنه عفي الوقت نفسه يعد واحدا من أفضل أندية كرة الصالا، وسبق له الفوز ببطولة الدولة مرتين. ومن تصاريف القدر، أن الفريق اضطر إلى تغيير مخططات طيرانه إلى كولومبيا، بناء على قرار من السلطات البرازيلية التي منعته من التوجه إلى مدينة "ميديين" على متن طائرة "شارتر"، واستقلال طائرة تجارية، وأقلع الفريق من ساو باولو البرازيلية بعد أن تأخر ساعتين عن موعده المحدد، لتقع مأساة لم يتضح أسبابها بعد. يذكر أن هيئة الطيران المدني في كولومبيا أعلنت في الساعات الأولى من صباح اليوم عن تحطم الطائرة وهي في طريقها إلى مطار مدينة "مدلين" الدولي قادمة من بوليفيا، وعلى متنها 81 راكبا من بينهم فريق شابيكوينسي البرازيلي، المتوجه لخوض نهائي "كوبا سود أمريكانا" (كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم). وصعد شابيكوينسي إلى الدور نهائي البطولة على حساب سان لورينزو الأرجنتيني، حيث تعادل معه (1-1) في مباراة الذهاب، وخرجت مباراة الإياب بدون أهداف.