لماذا تأخر التغيير الحكومي كل هذا الوقت؟ معيار اختيار الأكفأ لتحقيق الرضا الشعبي وتخفيف الأعباء عن المواطن وحركة شاملة للمحافظين    أوروجواي يطيح بالولايات المتحدة صاحب الأرض من كوبا أمريكا    طلاب الثانوية العامة بالجيزة يتوافدون لأداء امتحان اللغة الأجنبية الأولى    شديد الحرارة.. تعرف على حالة الطقس اليوم الثلثاء    مهرجان العلمين.. «الترفيه» والطريق إلى الإنسانية    مستشار سابق بالبنتاجون: العالم كله سئم منا وأمريكا ستفقد الهيمنة على العالم (فيديو)    كوريا الشمالية تختبر صاروخا بالستيا ضخما بوزن 4.5 طن    تقرير عبري: نصر الله غير مكانه بعد تلقيه تحذيرا من المخابرات الإيرانية بأن إسرائيل تنوي تصفيته    حدث ليلا.. ارتفاع عدد قتلى وجرحى الاحتلال إلى أكثر من 4 آلاف ووباء يهدد مليار شخص    واشنطن: حادثة طعن في إحدى محطات المترو    وزارة العمل تعلن عن 120 وظيفة بشرم الشيخ ورأس سدر والطور    بيراميدز يقرر رفع دعوى قضائية ضد ثروت سويلم المتحدث باسم رابطة الأندية    حملات مكثفة لمتابعة تطبيق غلق المحال التجارية بالإسماعيلية    أسعار اللحوم والأسماك اليوم 2 يوليو 2024    مصرع شخصين وإصابة 10 في انقلاب ميكروباص بطريق مصر الفيوم    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل «طفل شبرا الخيمة»    الثانوية العامة 2024| اليوم.. طلاب بني سويف يؤدون امتحان مادة اللغة الإنجليزية    ألقى بنفسه من على السلم.. انتحار روبوت في كوريا الجنوبية    خالد داوود: جمال مبارك كان يعقد لقاءات في البيت الأبيض    أبطال فيلم «عصابة الماكس» يحضرون عرض مسرحية «ملك والشاطر»    أمين الفتوى: وثيقة التأمين على الحياة ليست حراما وتتوافق مع الشرع    ملف يلا كورة.. موقف ثنائي الأهلي من الأولمبياد.. رحيل لاعب الزمالك.. وأزمة بيراميدز    مفاوضات مع جورج كلوني للانضمام إلى عالم مارفل    فودة يفتتح أول مطعم أسيوي بممشي السلام في شرم الشيخ    طرح شقق الأوقاف 2024.. المستندات المطلوبة وشروط الحجز    نتنياهو: المرحلة الرئيسية من الحرب ضد "حماس" ستنتهي قريبا    كوبا أمريكا.. أوروجواي 0-0 أمريكا.. بنما 0-0 بوليفيا    رئيس حزب «الغد»: يجب على الحكومة الجديدة إعطاء الأولوية لملفي الصحة والتعليم    أحمد حجازي يحسم مصيره مع اتحاد جدة.. ويكشف تفاصيل عرض نيوم السعودي    أرملة عزت أبو عوف تحيى ذكري وفاته بكلمات مؤثرة    خلال أيام.. البترول تعلن مفاجأة بشأن إلغاء تخفيف الأحمال نهائيا في فصل الصيف (تفاصيل)    «الإفتاء» توضح حكم تغيير اتجاه القبلة عند الانتقال إلى سكن جديد    الأزهر يعلن صرف الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري اليوم    مخاطر الأجواء الحارة على مرضى الصحة النفسية.. انتكاسة العقل    3 مشروبات عليك تجنبها إذا كنت تعاني من مرض القلب.. أبرزها العصائر المعلبة    حيل ونصائح تساعد على التخلص من النمل في المنزل بفصل الصيف    متى تنتهي أزمة نقص الدواء في مصر؟..البرلمان يجيب    الزمالك يتقدم بشكوى رسمية لرابطة الأندية ضد ثروت سويلم    «نيبينزيا» يعطي تلميحا بإمكانية رفع العقوبات عن طالبان    قضايا الدولة تهنئ المستشار عبد الراضي بتعيينه رئيسًا لنيابة الإدارية    جامعة الأزهر تعلن تسخير جميع الإمكانات لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده وإصابة آخر في انفجار قنبلة بالضفة الغربية    موعد الإعلان عن الحكومة الجديدة وأداء اليمين الدستورية.. أحمد موسي يكشف (فيديو)    عبدالله جورج: الزمالك سيحصل على الرخصة الإفريقية    دولتان تتصدران مشتريات خام الأورال الروسي في يونيو    خالد داوود: أمريكا قررت دعم الإخوان بعد أحداث 11 سبتمبر (فيديو)    تهانينا للنجاح في امتحانات الدبلومات الفنية لعام 2024    ناقد فني: شيرين تعاني من أزمة نفسية وخبر خطبتها "مفبرك"    فى ذكرى ميلاده ال«80».. وحيد حامد الذى «كشف المستور»    العالم علمين| عمرو الفقي: المهرجانات محرك أساسي لتنشيط السياحة وترويج المدن الجديدة.. وتخصيص 60% من أرباح مهرجان العلمين لفلسطين    استخراج الجثة السابعة لفتاة إثر انهيار منزل بأسيوط    ميدو: الكرة المصرية تستند على لوائح جار عليها الزمن    تنسيق الثانوية 2024.. تعرف على أقسام وطبيعة الدراسة بكلية التربية الموسيقية حلوان    تعرف على توقعات برج الثور اليوم 2 يوليو 2024    برلماني: المكالمات المزعجة للترويج العقاري أصبحت فجة ونحتاج تنظيمها (فيديو)    انطلاق فعاليات المسح الميداني بقرى الدقهلية لاكتشاف حالات الإصابة بالبلهارسيا    أمين الفتوى عن الهدايا بعد فسخ الخطوبة: «لا ترد إلا الذهب»    غدا.. "بيت الزكاة والصدقات" يبدء صرف إعانة يوليو للمستحقين بالجمهورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



%35 من العاملين بها نساء.. "مصدر".. مدينة خالية من الكربون بأيدى ناعمة
نشر في الأهرام العربي يوم 11 - 10 - 2016


زينب هاشم
- تعتمد على استثمار الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة..
– المرحلة الأولى من مبانيها تمت فى 2010 .. والانتهاء منها كاملة عام 2025 لتكون على غرار مدينة تسوكوبا اليابانية
- أكبر مدينة متكاملة بالمنطقة تجمع بين السكن والصناعة النظيفة وتمتد على مساحة 17 كيلو مترا بتكلفة 22 مليون دولار
- تم نقل المصانع والشركات النظيفة إليها.. و50 ألف مواطن يسكنونها
- تسهم مشروعاتها فى توفير نحو 1 جيجاوات من الطاقة النظيفة داخل دولة الإمارات وخارجها
- تقدم العديد من الفرص الاستثمارية من خلال الموقع الجغرافى لمنطقتها الحرة حيث تقع على مقربة من مطار أبوظبى الدولى
- تشهد المنطقة الحرة زيادة فى أعداد الشركات وصلت إلى 50% فى العام 2015 مقارنة بالعام 2014 وبلغ عدد الشركات 340 شركة
- تصنيع "سولار إمبلس 2" الطائرة الوحيدة فى العالم القادرة على الطيران ليلاً ونهاراً
بعد مرور أكثر من عشر سنوات كاملة على بناء مدينة مصدر الإماراتية التى حملت منذ تأسيسها وحتى الآن شعار "مدينة نظيفة" أو بمعنى أدق مدينة خالية من الكربون ما زالت تحتل الأولوية فى اهتمامات دولة الإمارات، وهو ما أشار إليه تقرير المراجعة السنوية للطاقة المتجددة والوظائف فى عام 2016 الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، أنه بحسب استبيان شمل 90 شركة عاملة فى قطاع الطاقة المتجددة والاستدامة حول العالم بلغ متوسط نسبة النساء العاملات فى هذا القطاع 35% من مجموع القوى العاملة فى تلك الشركات، وهو ما اعتبره المسئولون فى الإمارات أنه إنجاز جديد يحسب لمصدر كمدينة تستقطب العنصر النسائى وتعتمد عليه فى هذا المجال .
مجلة الأهرام العربى زارت مدينة مصدر التى تمتد بالقرب من مطار أبوظبى، ويأتى إليها الزوار من كل أنحاء العالم. وقد أشارت الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) ورئيسة الاتحاد النسائى العام و الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وأيضا رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن مدينة "مصدر" ساهمت بشكل كبيرٍ فى تمكين المرأة الإماراتية ودعمها فى القطاعات كافة، لتكون لاعبا رئيسا فى النهضة التى تشهدها الإمارات اليوم.
القطاع الواعد
وتضيف مبارك: فى مقدمة اهتمامات "مصدر" اليوم العمل على استقطاب العنصر النسائى للعمل ضمن هذا القطاع الواعد الذى يعد رافدا مهما ومساهما رئيسيا للتوجه، الذى تشهده الدولة والرامى إلى التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، الذى يشكل الابتكار وقطاعات العمل الجديدة مثل الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة ركنا رئيسيا فيه، ومن هنا سوف تحرص مدينة مصدر على تقديم أنشطة خاصة بالمرأة الإماراتية وكذلك تكريمها من آن لآخر.
كما يقول محمد جميل الرمحى، الرئيس التنفيذى ل"مصدر"، إن القيادة فى دولة الإمارات رسخت دور المرأة فى جميع قطاعات الأعمال وتماشيا مع هذا التوجه، حرصت "مصدر" على أن تكون وجهة مهمة للنساء الإماراتيات الراغبات بالمشاركة فى حركة التنويع الاقتصادى المبتكر، والمساعى التى تشهدها الدولة لتعزيز التنمية المستدامة وترسيخ أسس اقتصاد المعرفة.
فرص عمل
ويعد قطاع الطاقة النظيفة من القطاعات الجديدة التى تستقطب الكوادر النسائية على مستوى العالم، حيث يشير تقرير المراجعة السنوية أنه بلغ متوسط نسبة النساء العاملات فى هذا القطاع 35% من مجموع القوى العاملة فى تلك الشركات. كما تؤكد هذه النسبة أن هذا القطاع المتنامى سوف يوفر فرص عمل مستقبلية كثيرة وواعدة للنساء فى مختلف دول العالم لا سيما دولة الإمارات، وذلك لأن نسبة الموظفات فى "مصدر" تبلغ 33% من مجموع العاملين، وأن الإماراتيات يشكلن ما نسبته 61% من مجموع الموظفات. كما أوضح أن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا يضم 432 طالبا وطالبة من أكثر من 60 دولة، تمثل الطالبات 47% من إجمالى هذا العدد.
من جانبها قالت الدكتورة نوال الحوسني، المدير التنفيذى لإدارة الاستدامة والهوية المؤسسية فى "مصدر" والمدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل: إن ما تحظى به المرأة فى دولة الإمارات من رعاية واهتمام ودعم كبيرين، يعد دليلا على حرص قيادتنا الرشيدة على أن تكون دولة الإمارات مثالا للتطور والحضارة، فالمرأة نصف المجتمع، وهى قادرة على العطاء والوقوف إلى جانب الرجل فى مختلف المجالات.
وأضافت الحوسني: قطاع الاستدامة والطاقة المتجددة بات يستقطب الكثير من السيدات، حيث أصبحن يشكلن عنصرًا فاعلًا فى مختلف مجالاته، وقد عملنا فى "مصدر" وجائزة زايد لطاقة المستقبل على تعزيز هذا الدور والارتقاء به من خلال إطلاق مبادرة "ملتقى السيدات للاستدامة والطاقة المتجددة"، الهادفة إلى تشجيع النساء على المشاركة فى ابتكار حلول لتحديات الطاقة والمياه والمناخ فى مختلف أرجاء العالم.
الطاقة الشمسية
من المعروف أن مدينة مصدر قائمة فى الأساس على استثمار مصادر الطاقة الشمسية، وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة دون الاعتماد على مصادر أخرى صناعية تجلب العوادم التى تضر بصحة الإنسان .
كما تعد مصدر أكبر مدينة متكاملة فى المنطقة، حيث تجمع ما بين السكن والصناعة النظيفة وتمتد على مساحة 17 كيلو مترا من الشرق إلى الجنوب الشرقى بمدينة أبوظبى، بتكلفة 22 مليون دولار أمريكى وقد تم استثمار نجاح المدينة بإنشاء معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وبذلك يصبح للمدينة أهداف علمية أيضا، وقد بدأت دولة الإمارات تنفيذها عام 2006 فى خطة عمل تمتد عبر الثمانى سنوات على مراحل كانت الأولى منها أول ستة مبانى وتم الانتهاء منها فى أكتوبر عام 2010 وحتى الأن من المقرر الإنتهاء منها بالكامل فى عام 2025.
وبرغم سعى الكثير من المصانع لإقامة مقرات دائمة بهذه المدينة، إلا أنه تم اختيار المصانع النظيفة فقط التى بلغ عددها 1500 شركة و50 ألف مواطن يعيشون لتكون على غرار مدينة تسوكوبا اليابانية .
يجمع تصميم المدينة بين فنون العمارة العربية التقليدية والتكنولوجيا العصرية، كما تستفيد من حركة مرور الهواء المنعش فيها لتوفير برودة طبيعية تضمن أجواء مريحة خلال ارتفاع درجات الحرارة صيفاً وهو ما يميزها عن غيرها من المدن الأخرى وبعيدا عن استخدام أجهزة التكييفات الكهربائية المنتشرة كل مدن الدولة.
وبذلك تستفيد المدينة من أشعة الشمس بشكل كامل، حيث يتم توليد الطاقة الكهربائية النظيفة باستخدام تكنولوجيا الألواح الشمسية المثبتة على أسطح المبانى، فضلا عن امتلاكها أحدأضخم التجهيزات الكهروضوئية فى منطقة الشرق الأوسط.
وقد جمعت مصدر للطاقة النظيفة وحدة المشروعات الخاصة فى الإمارات العربية المتحدة من بينها المشروعات الدولية بالتقنيات التى تستخدمها مبادرة "مصدر".
برامج التوعية
كما تم إعداد برامج متعددة لتقديم أهمية مدينة مصدر كمركز للطاقة الشمسية وهدفها فى نشر الطاقة النظيفة "وكلها تحت عنوان مصدر للطاقة النظيفة" ومن هنا كانت هناك وحدات مختلفة لهذه المدينة أهمها وحدة المشروعات الخاصة الاستثمارية لعدد كبير من الدول، على رأسها المشروعات الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة هذا إلى جانب المشروعات الدولية الأخرى خاصة وأنها مدينة جذابة للعمل والعيش والترفيه، وذلك فى المنطقة الحرة فى مدينة مصدر التى تشجع على الاستثمار والاستدامة.
ومن هنا كانت هناك مبادرات وأنشطة هامة تنبتها مصدر مثل أسبوع أبوظبى للاستدامة وملتقى السيدات للاستدامة والطاقة المتجددة إضافة للمنتدى العالمى للمياه.
كما أعدت أيضا عدد من الأنشطة والفعاليات العلمية مثل جائزة زايد لطاقة المستقبل وغيرها . كما تلتزم "مصدر" باستثمار أكثر من 1.7 مليار دولار أمريكى فى مشاريع الطاقة المتجددة وتسهم مشاريعها بتوفير نحو 1 جيجاوات من الطاقة النظيفة فى دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
مشاريع ضخمة
وتشمل مشاريع "مصدر" فى دولة الإمارات على:
محطة "شمس " للطاقة الشمسية المركزة باستطاعة 100 ميجاوات، التى تعد مشروعا مشتركا بين "مصدر" وشركتى "أبينجوا سولار" و"توتال". وتمتد المحطة على مساحة 2,5 كيلومتر مربع فى المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي.
وكذلك محطة الطاقة الكهروضوئية باستطاعة 10 ميجاوات والألواح الكهروضوئية المركبة على السطح باستطاعة 1 ميجاوات فى مدينة "مصدر"
لا سيما فى مشاريع التقاط وتخزين الكربون فى دولة الإمارات العربية المتحدة التى تسعى من خلالها إلى إضفاء قيمة مجزية على الاقتصاد الوطنى والحد من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن المصانع.
وعلى الصعيد العالمى تشارك مصدر للطاقة النظيفة بتطوير عدد من أبرز مشاريع الطاقة المتجددة على نطاق المرافق الخدمية بما فيها "توريسول"، المشروع المشترك بين "مصدر" ومجموعة "سينير" لبناء وتشغيل محطات لتوليد الطاقة الشمسية المركزة فى إسبانيا باستطاعة 120 ميجاوات، وكذلك مشروع "مصفوفة لندن" لتوليد طاقة الرياح البحرية باستطاعة 650 ميجاوات عند مصب "نهر التايمز"، إضافة إلى مشروع محطة ميناء فيكتوريا" لتوليد الطاقة من الرياح .
خطى جديدة
وتهدف مصدر خلال السنوات العشر القادمة إلى تعزيز دور الطاقة النظيفة ضمن مزيج الطاقة العالمى وكذلك تحفيز الابتكار ودعم عجلة البحوث الأكاديمية، التى تعتبرمن الأمور المهمة للنهوض بقطاع الطاقة النظيفة والتقنيات المستدامة وكذلك دفع عجلة تطوير مشاريع الطاقة النظيفة على نطاقٍ واسع لبناء مستقبلٍ مستدام يقوم على تمكين الابتكار والتنمية العمرانية المستدامة فى مجمع حديث للتقنيات النظيفة ومنطقة اقتصادية حرة.
أسبوع للاستدامة
من بين الأنشطة والبرامج التى تقدمها مصدر أسبوع أبو ظبى للاستدامة، وهو يعتبر منصة عالمية مفتوحة حول الطاقة المتجددة والاستدامة تتيح فرصة الحوار واتخاذ الإجراءات الفعالة وعقد الشراكات بمشاركات عديدة لدول مختلفة. أما معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا فيعد منصة كبرى للابتكار فى قلب المدينة و جامعة بحثية متخصصة بإيجاد الحلول المتطورة فى مجالات الطاقة والاستدامة ويمثل المعهد نواة مدينة "مصدر" حيث يسهم بحفز روح الابتكار فى مختلف أرجائها، ويمكن للشركات العاملة فيها إرساء علاقات وثيقة مع المعهد بما يعزز النمو الاقتصادى ويسرع وتيرة انتشار الابتكارات التكنولوجية المتقدمة فى الأسواق.
وتتجه "مدينة مصدر" إلى تحقيق رؤيتها بوجود آلاف الناس الذين يعيشون ويعملون فيها وما ذلك سوى البداية فقط، إذ تواصل المدينة احتضان مزيد من الشركات والمدارس والمطاعم والشقق السكنية وغيرها مما يكسبها تنوعاً يماثل التنوع الذى تمتاز به المدن الكبرى، ومن المتوقع أن تستضيف مدينة "مصدر" بعد استكمالها نحو 40 ألف مقيم و50 ألف زائر سيتنقلون يومياً فى أرجائها للعمل أو الدراسة
لذلك يعتبر "أسبوع أبوظبى للاستدامة الذى تستضيفه "مصدر" منصة عالمية رائدة لمعالجة التحديات المترابطة، التى تحول دون تسريع وتيرة انتشار وتبنى سياسات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة. ولمواجهة تحدى الطاقة العالمى بشكل جدى، لذا تضع فى الاعتبار أنه يجب النظر فى العلاقة التى تجمع بين قضايا النمو الاقتصادى والقضاء على الفقر وأمن الطاقة وندرة المياه .
الرؤية الاقتصادية
كما توفر المدينة للشركات العاملة فى مجالات الطاقة والمياه والتنمية المستدامة عروضاً مميزة تسهم فى دعم وتطوير أعمالها، حيث تطمح إلى أن تصبح منصة داعمة لجهود التنويع الاقتصادى، بالاستناد إلى "الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبى 2030 والهادفة إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز القطاعات الاقتصادية القائمة على المعرفة.
وتقدم مدينة مصدر العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة من خلال الموقع الجغرافى الاستراتيجى لمنطقتها الحرة التى تقع على مقربة من مطار أبوظبى الدولى وتحظى المنطقة الحرة لها بفضل المزايا والحوافز التى توفرها باهتمام كبير من قبل الشركات المحلية والإقليمية والعالمية الساعية إلى افتتاح مكاتب لها فى المنطقة الحرة للمدينة حيث فاق عدد الشركات المسجلة بنهاية العام الماضى 195 شركة من أهمها شركة سيمنس، و«جنرال إلكتريك» و«شنيدر إلكتريك»، وغيرها.
وما زالت تهتم المنطقة الحرة لمدينة مصدر باستقطاب الشركات الصغيرة والمتوسطة بغية إيجاد مجتمعات أعمال تشكل نسيجاً متكاملاً بين الشركات الصغيرة والكبيرة، والمحلية والإقليمية والعالمية والمساهمة بالنهوض فى شتى المجالات الاقتصادية، وتشهد المنطقة الحرة زيادة فى أعداد الشركات وصلت إلى 50% فى العام 2015 مقارنة بالعام 2014، وبلغ عدد الشركات فى المدينة 340 شركة، وذلك نتيجةً للمزايا التى توفرها المنطقة للمستثمرين.
المنطقة الحرة
كما ركزت المنطقة الحرة فى مدينة مصدر على التواصل مع مجتمع الأعمال داخل الدولة وخارجها لتعريفهم بالميزات، التى تقدمها المنطقة سواء للشركات الناشئة أو الكبيرة والعالمية التى ترغب فى توسعة نشاطاتها فى منطقة الشرق الأوسط.
وتحرص المدينة كذلك على المشاركة فى مختلف الفاعليات المتعلقة بالطاقة المتجددة والتنمية المستدامة مثل القمة العالمية لطاقة المستقبل، حيث تسلط خلالها الضوء على المزايا التى تقدمها المنطقة الحرة لمجتمع الأعمال والشركات العاملة فى القطاع، إضافة إلى مزودى الخدمات الداعمة.
معارض دولية
وتشارك مدينة مصدر كذلك فى عدد من المعارض المتخصصة الأخرى مثل معرض سيتى سكيب أبوظبى ومعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس)، حيث توفر هذه المعارض منصة ملائمة للقاء المستثمرين والمطورين وتعريفهم بأبرز المزايا والفرص الاستثمارية التى توفرها المنطقة الحرة فى مدينة مصدر ويساعد فى ذلك "أسبوع أبوظبى للاستدامة" الذى يمثل أكبر تجمع للاستدامة فى منطقة الشرق الأوسط، ومنبراً هاماً للحوار والتعاون الدوليين. وقد قام بالفعل أسبوع أبوظبى للاستدامة 2015عام" باستقبال أكثر من 32 ألف مشارك من 170دولة توافدوا إليه فى إطار الجهود الرامية إلى:
بحث أبرز القضايا العالمية الملحة فى قطاعات الطاقة والمياه والبيئة وتسريع نشر وتنفيذ حلول الطاقة المتجددة .ومن بين الأنشطة والإهتمامات الخاصة بالمدينة كانت جائزة زايد لطاقة المستقبل، حيث نوه القائمون عليها أنه تلبية لما يتجه عالمنا إليه و بشكل متزايد اليوم نحو تبنى حلول مبتكرة تسهم بإيجاد مستقبل جديد ومستدام لقطاع الطاقة وتوفر "جائزة زايد لطاقة المستقبل" التى تعتبر منصة فريدة لتكريم مبدعى عصرنا على مساهماتهم فى إحداث هذا التغيير.
جائزة زايد لطاقة المستقبل
ومن هنا تأسست "جائزة زايد لطاقة المستقبل" فى عام 2008 وتم إطلاقها خلال فعاليات "القمة العالمية لطاقة المستقبل" من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولى عهد ابوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك تكريما لإرث مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذى أرسى دعائم حماية البيئة فى دولة الإمارات العربية المتحدة. مؤكدا كون الراحل الشيخ زايد من أوائل الذين ناصروا قضية الاستدامة قبل وقت طويل من أن تصبح على أجندة الأولويات العالمية الملحة وبالفعل. وتكرم هذه الجائزة السنوية البالغة قيمتها 4 ملايين دولار أمريكى الإنجازات المتميزة فى مختلف القطاعات ضمن فئات الشركات الكبيرة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية غير الحكومية وأفضل إنجاز للأفراد وفئة المدارس الثانوية العالمية. ما تم تصنيع سولار إمبلس 2"، وهى الطائرة الوحيدة القادرة على الطيران ليلاً ونهاراً بلا توقف دون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.