صرح السفير أحمد بن حلى الأمين العام لجامعة الدول العربية ل "الأهرام العربي " ، أنه تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الأوضاع المتردية فى مدينة حلب بعدغد- الثلاثاء -وذلك بناء على طلب من دولة الكويت وتزكية عدد آخر من الدول العربية وبعد المشاورات التى أجراها أحمد أبو الغيط الأمين العامة للجامعة مع رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة وهى تونس . ولفت الى أن الاجتماع سيبحث مختلف مفردات الأزمة السورية وسيصدر بيانا عاجلا يحدد فيه الرؤية العربية للتعامل معها فى ظل التطورات الخطيرة التى تشهدها فى المرحلة الراهنة . وكانت الكويت قد طلبت أمس عقد جلسة فورية وطارئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة فى حلب وتوجيه المناشدات المطلوبة إلى المجتمع الدولى والمنظمات الإنسانية ، وذلك وفقا لما صرح به مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد عبد الرحمن البكر . وقد عبرت الجامعة العربية عن عميق الاستهجان إزاء تواصل القصف الجوي على مدينة حلب، وبشكل خاص قصف المستشفيات وتجمعات المدنيين، مؤكداً أن ما يتعرض له نحو ربع مليون سوري محاصرين في شرق المدينة، من قصف عشوائي بالطائرات والبراميل المُتفجرة وحصارٍ لا إنساني، يرقى إلى مرتبة "جرائم الحرب". وشدد الوزير مفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة على ضرورة سرعة تحرك الاطراف الفاعلة في المُجتمع الدولي من أجل وقف حمام الدم في حلب، ومواجهة الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني التي ارتُكبت، ولا زالت، خلال الأيام الماضية تحت سمع وبصر العالم. ولفت فى تصريح له إلى أن الصمت واللامُبالاة إزاء ما يجري في حلب أمرٌ يدعو للاستهجان، خاصة بعدما تواصل قصف المُستشفيات بصورة مُتعمدة وممنهجة بهدفِ الانتقام من سُكان المدينة ودفعهم لترك بيوتهم، في سابقةٍ مُشينة لكلِ من تورط فيها وباشرها. وأكد عفيفى أن القسم الشرقي من مدينة حلب تعرض لوضع إنساني يفوق الاحتمال خلال الأسبوعين الماضيين، وأن التطورات الأخيرة تستدعي وقفة عاجلة من جانب الدول العربية والمجتمع الدولي ، بما في ذلك من خلال مجلس الأمن، من أجل وضع حد لحرب الإبادة التي تتعرض لها هذه المدينة العريقة من أجل التوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار يسمح بدخول المُساعدات إلى المدينة وببدء جهود الإغاثة التي يحتاجها السُكان بشكل عاجل.