يدلي الناخبون الألمان في برلين اليوم الأحد، بأصواتهم في انتخابات تجديد برلمان العاصمة. وتجرى هذه الانتخابات وسط مخاوف من مواصلة الشعبويين تقدمهم عبر المناطق الألمانية. حيث مني حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة أنغيلا ميركل في الرابع من سبتمبر بهزيمة، وصفت ب"التاريخية"، أمام الشعبويين في انتخابات ميكيلمبورغ- بومرانيا الغربية شمال شرق البلاد.
بدأ الناخبون الألمان التصويت الأحد لتجديد البرلمان في العاصمة الليبرالية والمتنوعة في اقتراع من المتوقع أن يشهد بروزا جديدا لحزب البديل لألمانيا الشعبوي المعارض للهجرة ونتيجة مخيبة جديدة لمعسكر المستشارة إنغيلا ميركل.
وأشار استطلاع للرأي نشرته شبكة "زد دي إف" العامة أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لرئيس البلدية المنتهية ولايته مايكل مولر يتصدر نوايا التصويت ب23 بالمئة يليه حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل (18%) والخضر (15%) بينما من المتوقع أن يحصل الشعبويون الذين يشاركون في هذه الانتخابات للمرة الأولى على 14% من الأصوات.
وإذا تأكدت هذه التوقعات فإن التشكيلين الأساسيين الذي يحكمان ضمن "تحالف كبير" على المستوى الفيدرالي سيسجلان أسوأ نتيجة انتخابية منذ توحيد البلاد. ويعين البرلمان الذي سيتم انتخاب أعضائه رئيس بلدية المدينة التي يبلغ عدد سكانها 3,5 ملايين نسمة.
وشهدت الأيام الاخيرة من الحملة الانتخابية دعوات من أجل اعتراض تقدم الشعبويين في المدينة التي يشكل المهاجرون 13,5% من سكانها، والتي تفاخر بتعدديتها الثقافية بفضل الجاليتين التركية والروسية الكبيرتين فيها.
وقارن رئيس البلدية الذي نشرت صورة له مع امرأة محجبة على لافتات، طفرة حزب البديل لألمانيا بصعود النازيين ودعا الناخبين إلى "تفادي تكرار التاريخ".
أما منافسه الأساسي المحافظ فرانك هنكل ووزير داخلية مقاطعة برلين فندد بالحزب الذي "يقبل بعنصريين في قيادته".
وأقرت ميركل التي مني حزبها بهزيمة كبيرة في الرابع من سبتمبر أمام الشعبويين في انتخابات ميكيلمبورغ- بومرانيا الغربية (شمال شرق) بأن الطبقة السياسية تجد صعوبة في التصدي لتحدي الشعبويين .