تصوير: علاء الترجمان تجولت "الأهرام العربي" لمدة 3 ساعات داخل حي القوارشة، ورصدت بالصورهزيمة الإرهاب وسيطرة الجيش الليبي على كامل منطقة قبل الإعلان الرسمى المنتظر أن يصدر خلال أيام، ويأتى تأخر إعلان الجيش الليبى رسميا عن تحرير حى القوارشة بسبب الخوف على المواطنين من المفخخات والألغام المنتشرة داخل شوارع ومنازل الحى، ويعمل رجال المفرقعات على تفككها. حى القوارشة أحد ضواحى مدينة بنغازى ويقع على بعد 14كم غربا من قلب مدينة بنغازى، وشهد معارك ضخمة بين قوات الجيش الليبى وعناصر داعش خلال الفترة الماضية، بعد أن كان يسيطر عليه بالكامل تنظيمات داعش وأنصار الشريعة لسنوات، ليستطيع رجال القوات المسلحة الليبة من السيطرة الكاملة على المنطقة، لتعمل فرق المفرقعات بتفكيك الألغام التى زرعها الإرهاب داخل المنازل والمزارع وأيضا داخل ورش المنطقة الصناعية. ليبقى من بنغازى بعض الشوارع بحى قنفودة، آخر مكان يسيطر عليه تنظيم داعش الإرهابي في المدينة، ويوجد داخله مقاتلو التنظيم متحصنين بالمنازل وبعض المدنيين، خاصة بعد أن خسروا حى الصابري وسوق الحوت وسط المدينة، ولكنهم تركوا خلفهم بعض القناصة، وعددا كبيرا من المفخخات والألغام فى المنازل والشوارع ما تسبب فى خسائر فى صفوف الجيش الليبى والأهالى خلال الأسابيع الماضية، ومع تكرر البيانات العسكرية بقرب الإعلان الرسمى بتحرير كامل المدينة ينتظر الجميع تطهير مدينة بنغازى من أخر داعشى. وعلى مدار ثلاث ساعات تجولت "الأهرام العربي" بالسيارة في منطقة القوارشة بدءا من المنطقة الصناعية للمزارع إلى داخل الحى السكنى و"مصنع الأنانيب" الأكثر شهرة فى تداول أخبار المعارك التى تمت داخله وحتى المستشفى الميدانى، وبالصور تم رصد الأماكن التى كانت تسيطر عليها الجماعات الإرهابية بما فيها الأنفاق التي حاول أعضاء التنظيم الإرهابي أن يحفروها لتخزين الأسلحة ولتكون ممرات بين المنازل، بنفس طريقة الأنفاق التى اكتشفت فى العراق.