تسلمت زعيمة المعارضة في ميانمار أونج سان سو كي أخيرا جائزة نوبل للسلام التي فازت بها عام 1991 في أوسلو اليوم -السبت- بعد أن أمضت 15 عاما رهن الإقامة الجبرية في منزلها، وقالت إن الحرية السياسية الكاملة في بلادها ما زال أمامها طريق طويل. وقالت سو كي في خطاب تسلمها للجائزة أثناء أول رحلة لها الى أوروبا منذ نحو 25 عاما "السلام المطلق في عالمنا هدف بعيد المنال". ومضت تقول "الأعمال العدائية لم تتوقف من أقصى الشمال إلى الغرب وأعمال العنف الطائفي، التي ينجم عنها إشعال حرائق أو أعمال قتل كانت تجري قبل يضعة أيام من بدء هذه الرحلة التي قادتني إلى هنا اليوم." ودعت سو كي -ابنة الجنرال أونج سان بطل الاستقلال الذي اغتيل في ميانمار والتي تعلمت في جامعة أوكسفورد- الي توخي الحذر تجاه المرحلة الانتقالية في ميانمار التي ما زالت حكومتها تحتجز سجناء سياسيين. وقالت سو كي (66 عاما) في قاعة بلدية أوسلو التي غصت بالحضور "مازال هناك سجناء في بورما. يخشى أنه بسبب الافراج عن المحتجزين المشهورين فإن الباقين من غير المعروفين سيطويهم النسيان." وكانت سوكي قد وصلت في اليوم السابق الى أوسلو قادمة من سويسرا، حيث حظيت باستقبال حافل في شوارع المدينة ونثر عليها حشد الزهور وهم يرقصون ويهتفون.