شاهيناز العقباوى مع توالى الاجتماعات والاتفاقيات التى أجريت عقب افتتاح قمة الاتحاد الإفريقى السابعة والعشرين والتى تحتضنها العاصمة الرواندية كيجالي اليوم من المنتظر أن يطلق الاتحاد الإفريقي خلالها جواز السفر الإلكتروني، وهو مشروع رائد لأجندة إفريقيا 2063، يهدف إلى تسهيل حرية انتقال الأشخاص والبضائع والخدمات في سائر ارجاء القارة، بهدف توطيد التجارة البينية الإفريقية والتكامل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ووصفت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما المبادرة بأنها "خطوة ذات دلالات مهمة، وأنها تدعو إلى تحقيق هدف إنشاء إفريقيا قوية ومزدهرة ومتكاملة ، مدفوعة بمواطنيها وقادرة على اخذ مسارها الصحيح في الساحة العالمية"، مؤكدة أن الهدفين الثاني والثالث من أجندة 2063، يصوران إفريقيا على أنها متكاملة ومتحدة، ووضع جواز سفر إفريقي موحد على أنه جهد نحو تحقيق التكامل والوحدة في القارة. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي ان المجموعة الأولى من المستفيدين من هذا الجواز ستشمل رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي ووزراء الخارجية الأفارقة والممثلين الدائمين لدول أعضاء الاتحاد الإفريقي المشاركين فى القمة . جدير بالذكر أنه كان معروفا رسميا باسم “جواز سفر الاتحاد الإفريقى الإلكتروني”. ويمنح لحامليه دخول أى دولة من عدد 54 دولة الأعضاء فى الاتحاد الإفريقى بدون تأشيرات. ولهذا الجواز أهمية رمزية حيث ينظر إلى إصداره على أنه خطوة أساسية نحو رؤية الاتحاد الأفريقى ل”قارة ذات حدود سلسة وموحّدة”. ويأمل مؤيدو هذا الجواز أنه سيعزز ويحسن السفر بين الدول الإفريقية والتجارة والتنميية فى خطوة سيتم تطبيقها رسميا بحلول عام 2018حيث ستلغى التاشيرات بين الدول الافريقية . ويتوقع أن يمهد إصدار جواز السفر الإلكتروني للاتحاد الإفريقي الطريق لاعتماد والتصديق على البرتوكولات الضرورية ووضع تشريعات بهدف البدء في إصدار جواز السفر الإفريقي الذي طال انتظاره. من جهته أثنى الدكتور حمدى عبد الرحمن، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد جامعة القاهرة على هذه الخطوة، مؤكدا أهميتها فى أحداث التكامل الإفريقى بين الدول التى طال انتظاره مشيرا إلى أن اختيار قمة الاتحاد للإعلان عنه يشكل دعما قويا له. واتفق معه السفير صلاح حماد بالاتحاد الإفريقى قائلا: إن الاتحاد يسعى جاهدا لإنجاح هذا التوجه لما له من أهمية على مستقبل دول القارة بشكل عام .