دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى طي صفحة الانقسام الداخلي، واستعادة الوحدة الوطنية، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية، وقالت أن استمرار حالة الانقسام ألحقت أضراراً فادحة بشعنا وبمشروعه الوطني، وشجعت الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة عدوانه وحربه ضد كل ما هو فلسطيني. جاء ذلك خلال اجتماع لقيادة الجبهة بمحافظة رفح بحضور أعضاء المكتب السياسي للجبهة سلطان شعبان ورزق النمورة وعبد العزيز قديح، وأمين سر إقليم الجنوب أنور جمعة، وسكرتير فرع رفح همام أبو مور، تم خلاله مناقشة أخر المستجدات والتطورات السياسية ومجمل الأوضاع التنظيمية والنقابية . وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة الفاتحة على روح الشهيد القائد د. سمير غوشة والشهيد نبيل قبلاني والشهيد خالد العزة وكافة شهداء فلسطين والجبهة . ورحب همام أبو مور سكرتير الجبهة في محافظة رفح بأعضاء المكتب السياسي سلطان شعبان ورزق النمورة في زيارتهم الأولى لقطاع غزة بعد سنوات طويلة منع خلالها الاحتلال سلطان شعبان مسئول الجبهة في الخارج من الدخول لأرض الوطن والأراضي الفلسطينية , واستعرض أبو مور الأوضاع التنظيمية والنقابية لمحافظة رفح . ونقل سلطان شعبان أمين سر اللجنة المركزية للجبهة , تحيات الأمين العام للجبهة الدكتور أحمد مجدلاني وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية داخل الوطن والشتات، مستذكراً شهداء الجبهة القادة وفي مقدمتهم الشهيد المؤسس فارس القدس د. سمير غوشة وقبلاني والعزة ووراد وأبو الوليد الرومي وشحادة مرزوق والحاج نقولا وأبو العبد الغول وقوافل شهداء الجبهة الذين سطروا أروع ملاحم البطولة . وتحدث شعبان عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات ومعاناتهم اليومية التي يتعرضوا لها، مؤكداً على تمسك أبناء شعبنا الفلسطيني بحق العودة، وقال أن قضية اللاجئين تشكل جوهر القضية الفلسطينية ولا حل لهذه القضية دون تطبيق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي ديارهم التي شردوا منها عام 1948 وفقاً للقرار الأممي 194، وتوفير لهم الحياة الآمنة لضمان سلامتهم وأمنهم لحين عودتهم لوطنهم وفقاً للقرارات الدولية والأعراف الإنسانية . ومن جانبه أكد رزق النمورة عضو المكتب السياسي للجبهة على ضرورة إنهاء الانقسام والإسراع الفوري لطي صفحة الانقسام المرير الذي ألقى بظلاله على كافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية، داعياً لتغليب المصلحة الوطنية العليا عن المصالح الحزبية الضيقة لمواجهة العدو الرئيس الممثل بالاحتلال الذي يستغل حالة الانقسام الفلسطيني ليستفرد بشعبنا ويرتكب بحقه أبشع الجرائم . وقال النمورة أن الوحدة الوطنية هي السبيل لاستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وأن الصراع الداخلي لم يجلب لشعبنا سوى المزيد من المعاناة وأن حالة الانقسام شجعت الاحتلال على الإمعان في سياسة الاستيطان ونهب ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية وسياسة الحصار والتجويع في غزة وعمليات التصفية والاغتيالات للمناضلين من أبناء شعبنا الفلسطيني، مطالباً رفع الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال على شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة .
