غادر وزير الاقتصاد الألماني فيليب روسلر صباح اليوم الأربعاء العاصمة برلين متوجها إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستغرق يومين. يذكر أن نائب المستشارة أنجيلا ميركل توجه إلى الرياض يرافقه وفد اقتصادي كبير مكون من أكثر من 40 عضوا ويعتزم روسلر إجراء محادثات في الرياض مع مسئولين حكوميين وممثلين عن شركات. وأصبحت السوق السعودية في عام 2011 أهم الأسواق العربية بالنسبة للمبيعات الألمانية حيث بلغت فاتورة الصادرات الألمانية للسعودية العام الماضي أكثر من ستة مليارات يورو. من جانبها طالبت منظمة العفو الدولية زعيم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا بأن يتناول في محادثاته مع المسئولين السعوديين الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان. وفي مقابلة قال فولفجانج جرنتس الأمين العام للقسم الألماني بالمنظمة الدولية إن وضع حقوق الإنسان في السعودية ازداد سوءا منذ بدء الربيع العربي. وأشار جرنتس إلى حدوث عمليات اعتقال تعسفية وتعرض المعتقلين للتعذيب وسوء المعاملة واصفا إجراءات المحاكمات بأنها "غير عادلة" مضيفا أنه في بعض الأحيان يكتفى بالقرائن فقط لإدانة المتهم. ورفض روسلر الحديث عما إذا كانت محادثاته في الرياض ستتطرق إلى بحث تصدير أسلحة ألمانية إلى السعودية وذلك بناء على تعليمات من مجلس الأمن القومي الاتحادي. كانت ألمانيا شهدت جدلا كبيرا قبل عام عندما كشفت تقارير صحفية النقاب عن اعتزام برلين توريد نحو مئتي دبابة ألمانية الصنع من طراز ليوبارد2 إلى السعودية. وتطالب منظمة العفو الدولية بعدم تصدير الأسلحة إلى مناطق يتوقع فيها إمكانية استخدام هذه الأسلحة لانتهاك حقوق الإنسان وأضاف جرنتس"وهذا واضح في السعودية".