د ب أ - أ ش أ يبدأ المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) في دورته الثلاثين اليوم الأربعاء بحضور عدد كبير من الأدباء والمفكرين من عدة دول عربية وأجنبية. المهرجان ينظمه الحرس الوطني السعودي في الفترة من 3 إلى 21 فبراير/ شباط في قرية الجنادرية التراثية على أطراف الرياض، وتحل ألمانيا ضيف شرف على المهرجان هذا العام وترفع في مشاركتها شعار (ألمانيا - بلد الأفكار.. للابتكار تقاليد) وتهدف من خلاله للتعريف بالحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المستقبلية. وقال السفير الألماني في الرياض بوريس روغه في بيان "اختيارنا كضيف مميز لمهرجان التراث والثقافة الأبرز في المملكة العربية السعودية خير دليل على مدى قوة العلاقات الثنائية بين البلدين"، وأضاف "ألمانيا تسعى لتبادل الآراء مع شعب المملكة العربية السعودية ونأمل أن يساهم الجناح الألماني في تقوية التفاهم بين ثقافة البلدين". ويمثل (سباق الهجن) السنوي الكبير الذي يشارك فيه ملاك الإبل من جميع دول مجلس التعاون الخليجي أحد أبرز معالم الجذب للمهرجان، كما تعد (العرضة السعودية) أشهر مظاهر المهرجان وهي أشبه بالرقصة الرسمية للبلاد ويتمايل المشاركون فيها على وقع الطبول شاهرين السيوف تعبيرا عن القوة والفخر، اختار المهرجان العالم السلفي والأديب السعودي محمد بن عمر بن عبد الرحمن العقيل وشهرته (أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري) الشخصية الثقافية المكرمة لهذا العام. و يرعى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 30 " الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني سنوياً. وسلط نائب وزير الحرس الوطني ،نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري في مؤتمر صحفي بالرياض مؤخرا، بحضور جمهورية ألمانيا الاتحادية نائب السفير ألمانيابالرياض ميخائيل اونماخت ، الضوء على أبرز نشاطات وبرامج المهرجان، وأكد التويجري أن رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز للمهرجان وأنشطته ،هي تأكيد منه على أهمية المعرفة والثقافة في بناء الأمم ومواصلة المسيرة, ليمضي بالوطن من إنجاز إلى إنجاز ،ويرسخ الدور القيادي الفاعل للمملكة في العالمين العربي والإسلامي. وقال إنه "على عتبة انعقاد المهرجان في دورته الثلاثين يغيب عن المشهد هذا العام راعي المهرجان الوطني للتراث والثقافة وربانه وصاحب فكرة إقامة هذا المنجز الثقافي الذي أولاه عنايته وحرصه وإشرافه المباشر حتى وصل إلى ما وصل إليه وأصبح أحد المنجزات الوطنية التي يفخر بها الجميع، وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي حرص منذ إقامة هذا المشروع الثقافي على ترسيخه وتطويره".