علاء عزت يقف عشاق الكرة فى أرجاء المعمورة على أطراف أصابعهم، لمعرفة هوية النجم الذى سيتوج بالكرة الذهبية العالمية للعام 2015، وذلك خلال الاحتفالية السنوية التى سيقيمها الاتحاد الدولى لكرة القدم “ فيفا “ فى غياب رئيسه السويسرى جوزيف بلاتر، مساء الاثنين المقبل داخل مقر “فيفا” فى مدينة زيوريخ السويسرية . وانحصرت المنافسة هذا العام لاختيار أفضل لاعب فى العالم بين ثنائى فريق برشلونة الإسباني، الأرجنتينى ليونيل ميسى، الأكثر تتويجا بالكرة الذهبية بواقع أربع مرات، وزميله البرازيلى نيمار دا سيلفا، الذى يتطلع إلى الفوز بالجائزة للمرة الأولى فى تاريخه، إلى جانب البرتغالى كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسبانى، الساعى إلى الفوز بالجائزة للمرة الثالثة على التوالى والرابعة فى مسيرته الكروية.
وتشير كل التوقعات إلى فوز “ البرغوث “ الأرجنتينى ميسى باللقب للمرة الخامسة فى مسيرته، وهو رقم سيصعب معادلته فى السنوات المقبلة بعد قيادته للعملاق الكتالونى بالتتويج بالثلاثية التاريخية للمرة الثانية فى تاريخه، وهى بطولة الدورى الممتاز وكأس الملك ودورى أبطال أوروبا، وإلى جانب السوبر الأوروبى، أخيراً بطولة كأس العالم للأندية باليابان على حساب ريفر بليت الأرجنتينى، ليصبح مجموع بطولات ميسى خلال العام المنقضى 5 بطولات..وتمكن ميسى من تحقيق رقم قياسى جديد عندما استطاع تسجيل 6 أهداف فى 5 نهائيات خاضها مع برشلونة فى 2015، آخرها هدفه فى ريفر بلايت الأرجنتينى فى نهائى كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى ثنائيتين فى كأس السوبر الأوروبى وكأس إسبانيا وهدف فى نهائى السوبر الإسبانى، ما رفع رصيده إلى 24 هدفًا فى 28 مباراة نهائية خاضها طوال مسيرته فى المقابل تصدر “ الدون “ لقب رونالدو، قائمة هدافى دورى أبطال أوروبا برقم قياسى بتسجيله 16 هدفًا، ورغم أن ريال مدريد خرج من الدور قبل النهائى فإن رونالدو كان قد سجل بالفعل 11 هدفًا فى 6 مباريات فى دورى المجموعات وهو عدد أهداف غير مسبوق فى هذا الدور. أما فرس الرهان الثالث، نيمار فقد خاض نهائيين قاريين خلال العام الماضى، ودخل قائمة اللاعبين العظماء الذين رفعوا كأس ليبرتادوريس ودورى أبطال أوروبا معًا، لكن رقمه القياسى ليس فقط إحراز البطولتين، بل نجاحه فى التسجيل فى كلتا المباراتين النهائيتين. فيما يتنافس على جائزة أفضل مدربى العالم، الثلاثى، الإسبانى جوارديولا المدير الفنى لبايرن ميونيخ، الذى قاد العملاق البافارى للاحتفاظ بلقب بطل دورى “ البوندزليجا “.. ومواطنه لويس أنريكى المدير الفنى لبرشلونة، الذى قاده عام 2015 للفوز بخمس بطولات، والثالث هو الأرجنتينى خورخى سامباولي، الذى قاد منتخب تشيلى للفوز ببطولة كأس أمريكا الجنوبية، كوبا - أمريكا.
ذاكرة الكرة الذهبية:
الأسطورة الإنجليزية أكبر المتوجين.. وظاهرة الأرض الأصغر
أطلقت مجلة «فرانس فوتبول» الرياضية الفرنسية الشهيرة جائزة الكرة الذهبية عام 1956، وكانت مخصصة فى البداية لأفضل لاعب أوروبى يلعب فى القارة العجوز فى كل عام، وبعد مرور 35 عاماً على انطلاقها، أعرب المسئولون عنها رغبتهم فى مكافأة أفضل لاعب فردى من أى دولة فى العالم، فأطلقت جائزة لاعب العام بمشاركة الاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا”، وبات اللاعبون غير الأوروبيين الذين يلعبون فى القارة العجوز مرشحين أيضاً لإحراز جائزة الكرة الذهبية اعتباراً من عام 1995. دُمجت الجائزتان فى واحدة وبات اسمها “كرة فيفا الذهبية”. 20 عاماً هو عمر البرازيلى رونالدو، الملقب بظاهرة الأرض، عندما توّج بالجائزة ليصبح أصغر لاعب يتوج بإحدى الجوائز الثلاث.. حدث ذلك عام 1996. 8 سنوات على التوالى نجح فيها ليونيل ميسى فى الوجود على المنصة حتى عام 2014، وسيقف للمرة التاسعة، أى متفوقاً بفارق أربع مرات عن أقرب منافسيه.. حل اللاعب الذى يطلق عليه لقب “البرغوث” فى المركز الأول أربع مرات منذ عام 2007، فى المقابل نجح كريستيانو رونالدو فى احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى فى السنوات الأربع الماضية، فى حين نجح فى ذلك كل من ريمون كوبا فى الكرة الذهبية حيث فاز بها مرة واحدة، وحل ثانياً مرة واحدة وثالثاً مرتين. خمسة لاعبين احتلوا المركز الثانى، الوصيف فى أكثر من مناسبة. حقق ميسى ذلك أعوام 2007، 2008، 2013 و2014، ورونالدو أعوام 2009، 2011 و2012، وكان عزاء الإثنين على الأقل بأنهما توّجا بالجائزة الكبرى، لكن ثلاثة لاعبين آخرين لم يحالفهم الحظ.. فقد خسر خريستو ستويشكوف لمصلحة ماركو فان باستن عام 1992، وأمام زميله فى برشلونة روماريو بعدها بعامين، فى حين فقد ديفيد بيكهام اللقب لمصلحة ريفالدو ولويس فيجو عامى 1999 و2001 على التوالي. أما تييرى هنرى فحل ثانياً وراء مواطنه زين الدين زيدان ورونالدينيو فى عامين على التوالي. أما اللاعبون الآخرون الذين صعدوا إلى منصة التتويج أكثر من مرة لكنهم لم يتوّجوا بالجائزة فهم تشافي، وأندريس إنييستا ودينس بيركامب، الذى حل ثالثا عامى 1993 و1997. 4 سنوات شهدت هوية مختلفة للفائزين بجائزتى الكرة الذهبية ولاعب العام منذ عام 1995 عندما أصبح اللاعبون غير الأوروبيين من ضمن المرشحين لإحراز إحدى الجائزتين. وحصل هذا الأمر عام 1996 (ماتياس زامر ورونالدو)، و2011 (مايكل أوين ولويس فيجو)، و2003 (بافل ندفيد وزين الدين زيدان)، وعام 2004 (أندرى شيفتشينكو ورونالدينيو). 3 هو عدد المرات التى جاء فيها ثلاثة لاعبين فى المراكز الثلاثة الأولى من دولة واحدة.. احتكر الألمان: فرانز بيكنباور، وجيرد مولر وجونتر نيتزر المراكز الأولى عام 1972، ثم جاء دور مواطنيهم كارل هاينز رومينيجه، وبول برايتنر وبيرند شوستر بعدهم بتسع سنوات، فى حين جاء الهولنديون ماركو فان باستن، ورود خوليت وفرانك ريكارد فى المراكز الثلاثة الأولى عام 1988.. وللمفارقة وتحديداً فيما يتعلق بالجائزة الأخيرة، فإن الهولنديين الثلاثة كانوا يلعبون فى ناد واحد هو إى سى ميلان.
تسريب إسبانى.. ميسى النجم
أكدت تقارير صحفية إسبانية، أن مهاجم وهداف برشلونة الإسبانى، النجم الدولى الأرجنتينى ليونيل ميسي، سيتوج بلقب الكرة الذهبية «البالون دور» للمرة الخامسة فى تاريخه الاثنين المقبل بمدينة «زيوريخ السويسرية. وفقا لما نشرته صحيفة «دون بالون» الإسبانية، فإن ميسى تم إبلاغه بأنه سيتوج بلقب الكرة الذهبية، وستكون صورته بغلاف مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية باليوم التالى لفوزه. وأضافت الصحيفة أن غريمه اللدود، مهاجم وهداف ريال مدريد الإسبانى، البرتغالى رونالدو سيحضر الحفل على الرغم من معرفته بفوز ميسى باللقب. يشار إلى أن رونالدو ينافس نجمى الفريق الكتالونى، برشلونة، الدولى البرازيلى نيمار، وميسى على جائزة الكرة الذهبية بعد فوزه بها العامين الماضيين.