أ ش أ أدانت الحكومة الفرنسية اعمال التدنيس والتخريب لقاعة صلاة للجالية المسلمة ببلدة أجاكسيو بجزيرة كورسيكا التابعة لفرنسا وتم خلالها احراق عدد من الكتب والمصاحف. وكتب رئيس الوزراء الفرنسي في تغريدة على تويتر " بعد الاعتداء غير المقبول على أطفائيين، (يأتي) تدنيس غير مقبول لمكان صلاة للمسلمين"، ومن جانبه، قال وزير الداخلية برنار كازنوف "إن أعمال العنف غير المقبولة هذه التي تحمل طابعا عنصريا و معاديا للاجانب لا يمكن أن تبقى بدون عقاب لكونها تمس من قيم الجمهورية". وندد المرصد الوطني لمناهضة كراهية الإسلام، والتابع للمجلس الفرنسي للدين الإسلامي، بشدة بهذه الأحداث التي جرت "في يوم صلاة للمسلمين وللمسيحيين" في إشارة إلى وقوع عيد ميلاد السيد المسيح هذا العام في اليوم التالي للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأعرب عميد مسجد باريس الكبير دليل بوبكر عن شعوره بالفزع والحزن" موجها نداء "للهدوء والتحكم في الأعصاب والتهدئة". وكانت مصادر بالشرطة الفرنسية قد افادت بأن متظاهرين قاموا الجمعة باقتحام قاعة صلاة للجالية المسلمة ببلدة أجاكسيو عاصمة جزيرة كورسيكا التابعة لفرنسا و قام بأعمال تخريب وحرق عدد من المصاحف و ذلك بالقرب من حي شهد الليلة الماضية اشتباكات أسفرت عن اصابة اثنين من رجال الاطفاء و شرطي، وأوضحت المصادر ان نحو 600 متظاهر احتشدوا أمس امام مديرية أمن المدينة للإعراب عن تضامنهم مع أفراد الامن المصابين و ذلك قبل ان يتوجه نحو 300 منهم الى حي "لي چاردان دو لومبرير" الذي شهد اشتباكات في ليل الخميس الى الجمعة، و اقتحم عدد منهم قاعة صلاة للمسلمين و قاموا بتدميرها و بمحاولة احراق كل الكتب التي بداخلها و من بينها مصاحف ..كما رددوا هتافات معادية للعرب و المسلمين. وتأتي هذه الأحداث على خلفية وقوع أطفائيين وشرطي ليل الخميس الجمعة في "كمين" نصبه لهم "العديد من الشبان الملثمين"، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية، وكان مساعد المحافظ قد كشف انه تم إشعال حريق "عمدا لجذب قوات الأمن والأطفائيين إلى كمين لرميهم بمقذوفات ومهاجمتهم مما أدى إلى إصابة اطفائيين اثنين بجروح بالغة فضلا عن تعرضهم لاعتداءات جسدية كسر فيها زجاج سيارتهما.. ثم خلال تدخل قوات الأمن أصيب شرطي بجروح "طفيفة" خلال مواجهات استمرت نحو ثلاث ساعات.