طاهر أبوزيد: لم أناقش فكرة رئاسة لجنة الشباب.. والوقت مبكر لتقسيم المناصب - رضوان الزياتي: مراجعة تشريعات الفترة الماضية أهم الأولويات
ما بين نجوم سابقين ورؤساء أندية ومنتمين للرياضة بمختلف مجالاتها، حصد ممثلون عن الرياضة 13 مقعدًا فى مجلس النواب الجديد، ولكونه العدد الأكبر للرياضيين فى البرلمان عبر مشاركاتهم المتنوعة فى الحياة النيابية، تعاظمت الآمال، وارتفعت وتيرة الطموحات حول إيجاد حلول للأزمات التى تواجه الرياضة خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها قانون الرياضة وعودة الجماهير ومصير روابط الألتراس.
“الأهرام العربي” التقت عددًا من ممثلى الرياضة فى البرلمان للتعرف على رؤيتهم ومشاريعهم فى الفترة المقبلة من خلال وجودهم فى البرلمان. فى مقدمة ممثلى الرياضة فى مجلس النواب المقبل النجم طاهر أبوزيد نجم الأهلى ومنتخب مصر ووزير الرياضة السابق، عن قائمة “فى حب مصر” بالقاهرة، ورئيس نادى الزمالك عن دائرة ميت غمر محافظة الدقهلية، والمهندس فرج عامر رئيس نادى سموحة عن قائمة “فى حب مصر” بالإسكندرية، والدكتور أحمد سعيد نائب رئيس النادى الأهلى عن قائمة “فى حب مصر” بالقاهرة، وسحر الهوارى عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم عن قائمة “فى حب مصر” بالفيوم، والحكم الدولى السابق رضا البلتاجى عن دائرة حلوان والمعصرة، والمهندس طارق السيد رئيس النادى الأوليمبى بالإسكندرية، والدكتور محمود شحاتة رئيس نادى صيد المحلة عن دائرة المحلة الكبري، وسمير موسى رئيس نادى الزرقا عن الدائرة الثالثة بدمياط، وفتحى ندا نقيب المهن الرياضية عن دائرة السنطة بالغربية، وأحمد مرتضى عضو مجلس إدارة نادى الزمالك عن دائرة الدقى، وثروت سويلم المدير التنفيذى لاتحاد كرة القدم عن دائرة أبو حماد الشرقية، والناقد الرياضى رضوان الزياتى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية ورئيس رابطة النقاد الرياضيين السابق عن دائرة الخانكة والخصوص والقليوبية.
يعد طاهر أبو زيد وزير الرياضة الأسبق، أبرز الوجوه الرياضية فى مجلس النواب الجديد، بما له من تاريخ رياضى حافل كلاعب مع النادى الأهلى ومنتخب مصر، فضلًا عن دوره السياسى كعضو بحزب الوفد وكوزير للرياضة ووزير الرياضة الحالى فى حكومة الدكتور حازم الببلاوي، ويملك طاهر أبوزيد فرصة كبيرة لرئاسة لجنة الشباب والرياضة أو القيام بأى دور قيادى آخر بالمجلس – إذا ما أراد – كونه أحد الناجحين عن قائمة “فى حب مصر” صاحبة الثقل الأكبر فى مجلس النواب. ويؤكد طاهر أبوزيد ل”الأهرام العربي” أنه لم يقرر حتى الآن وجهته فى المجلس ولم يناقش فكرة ترؤسه للجنة الشباب والرياضة من عدمه، فهو يرفض فكرة تقسيم اللجان النوعية من والسعى وراء الهيكل الآن دون النظر إلى المصلحة العامة، مطالبًا السادة الأعضاء بالتأنى وعدم الحديث كثيرًا عن تقسيم اللجان مبكرًا، فالدولة يحكمها قوانين يجب أن تحترم، والنائب الذى سيقوم بطرح أمر بارز، فمن المؤكد أنه سينال احترام الجميع، أما من يستغل المنصب للحديث والظهور والصراع على المناصب والكراسى فسينتحر سياسيًا، فالصراع داخل المجلس يجب أن يكون صراعا على التغير للأفضل دائما، على جميع المستويات. وقال أبوزيد إنه من المؤكد سيكون له دور فى الملفات التى تخص الرياضة كونه وزيرا سابقا للرياضة، وأيضًا لاعب سابق فمن الصعب أن يبتعد عن الرياضة فى البرلمان ولكن لكل حدث حدة.
واختتم طاهر أبوزيد حديثه مؤكدًا أن البرلمان يحتاج إلى العمل الجماعى لتحقيق طموحات المواطنين، وطالب بضرورة احترام البرلمانى للمواطنين الذين أتوا به، موضحاً: “أن المواطن يحتاج الى تفاعل النواب لخدمته على أرض الواقع، والعبور بالدولة من عنق الزجاجة، بعيدًا عن الأحزاب والائتلافات و الاتجاهات والأيديولوجيات، فالمجلس لا يحتاج النائب الذى يقوم بدور “الفتوة”، فنجاح المجلس يعتمد على تكاتف جميع أعضاء البرلمان ولا يتحقق عن طريق عضو بمفرده. أما الدكتور محمود شحاتة رئيس نادى صيد المحلة، والفائز بمقعد مجلس النواب عن دائرة المحلة الكبري، فقال إنه لم يحدد حتى الآن وجهته فى مجلس النواب، وأنه مازال حائرًا ما بين لجنتى الصحة والشباب والرياضة، وذلك لكونه طبيبا متخصصا فى مجال الجراحة العامة، وفى نفس الوقت رئيسًا لأحد الأندية الرياضية. وأضاف شحاتة أن قراره سيتوقف على العدد المتوفر فى كل لجنة، وأنه جاهز للعمل فى أى منهما، وأن كان العمل فى الرياضة هو الأقرب بالنسبة له، نظرًا لقلة عدد الرياضيين فى المجلس، على عكس السادة الأطباء وغيرهم من المتخصصين فى مجال الصحة، مشيرًا إلى أن عدد الأطباء فى المجلس من محافظة الغربية فقط التابع لها يتخطى حاجز ال7 أطباء، وهو ما يجعله يفكر فى الرياضة بشكل كبير، وأنه يرى أن رئاسته لنادى إقليمى تجعله ملمًا بكل ما يتعلق بهذه النوعية من الأندية التى تعد الأكبر فى مصر، من حيث المتطلبات والمشاكل والأزمات المالية، التى تعيشها هذه النوعية من الأندية، وأنه سيعمل جاهدًا لتطوير كل أندية مصر والألعاب الرياضية إن حالفه الحظ بالانضمام للجنة الرياضية.
فيما يرى سمير موسى، رئيس نادى الزرقا، والفائز بمقعد مجلس النواب عن الدائرة الثالثة بدمياط، أن الرياضة فى المجلس المقبل ممثلة تمثيلاً جيدًا بمختلف مجالاتها وألعابها، وأنه سيكون نقطة تحول لحل أزمات الرياضة المصرية ولاسيما فى لعبة كرة القدم.
وأضاف موسى أن مجلس النواب المقبل يضم مجموعة من الرياضين من جميع الأطياف، بداية من وزير سابق وهو الكابتن طاهر أبو زيد، ورئيس نادى جماهيرى مثل نادى الزمالك، وأيضًا كاتب صحفى كبير بحجم الأستاذ رضوان الزياتى رئيس رابطة النقاد الرياضيين السابق، وكذلك الكابتن رضا البلتاجى ممثل عن الحكام، ورؤساء أندية من الأقاليم، وسحر الهوارى ممثلة عن الرياضة النسائية.
وأضاف أنه يجب من أول لحظة فى المجلس مناقشة وسن التشريعات التى من شأنها النهوض بمنظومة الرياضة المصرية، خصوصا قانون الرياضة الجديد، لما تشهده الساحة الرياضية الآن من توترات واضطرابات على جميع المستويات، بالإضافة إلى عودة الجماهير للمدرجات والوصول لحل جذرى لمشكلة روابط الألتراس، وكذلك النهوض مراكز الشباب، والتخلص من الإهمال وعشوائية فى التعامل مع مشاكل الأندية والتعاقدات مع اللاعبين.
وحول اختيار رئيس لجنة الشباب والرياضة بالمجلس، قال إنه من الصعب أن نحدد اسم شخص بعينه فى الوقت الحالى نظرًا لوجود أكثر من شخص يصلح لهذا المنصب، موضحًا أن أول اجتماع هو ما سيحدد اسم رئيس اللجنة.
أما الناقد الرياضى رضوان الزياتى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، ورئيس رابطة النقاد الرياضيين السابق، النائب عن حزب مستقبل وطن، بدائرة الخانكة بالقليوبية، فقال إن معركته الأساسية فى مجلس النواب المقبل ستكون مراجعة القوانين التى تمت الموافقة عليها فى غياب المجلس، وتسعى الحكومة للموافقة عليها من قبل الأعضاء. وعن وضع الرياضة فى أجندته الخاصة، قال عضو رابطة النقاد الرياضيين السابق، إنه بالنسبة لقانون الرياضة الذى تم عرضه على الرئيس السيسى، سيتم تحويله إلى البرلمان، وسوف يركز على توسيع قاعدة ممارسة الرياضة فى هذا القانون.
وأشار الزياتى إلى أنه يمثل دائرة ضخمة وصعبة تعانى فقرا شديدا فى الخدمات، وتعتبر سلة مهملات القاهرة نظرا لوجود مشاريع الصرف الصحى الضخمة على أراضيها، إضافة إلى وجود سجنى أبو زعبل والمرج، ومستشفى الأمراض العقلية، ومستعمرة الجذام، والمدفن الصحى والمسابك، ومدافن القمامة، إضافة إلى معاناة أهل الدائرة من نقص شديد بالمواصلات، ووجود منطقة “العكرشة” التى تعتبر أسوأ مدينة صناعية بالعالم، وهى أمور تحتاج جميعها إلى إعادة نظر من الدولة. وعدد الزياتى المشروعات التى وضعها على قائمة أولوياته وهي: مشروع قانون تنظيم الإعلام، والخدمة الوطنية، ومشروعات الصرف الصحى فى جميع قرى ومدن الجمهورية، لافتا النظر أن هذا المشروع بالأخص سيتبناه بنفسه.
وعن مجلس النواب الجديد بشكل عام، لفت الزياتى، أن الانتخابات لا تفرز الأفضل دائما، بدليل نجاح عدد من رموز الحزب الوطنى المنحل، مشيرا إلى أنه ليس ضد هذا طالما أن العضو لم تصدر ضده أحكام نهائية بالفساد.