أعلنت نتائج جائزة طنجة الشاعرة الدولية - دورة الشاعرين أحمد عبد السلام البقالي ومحمد الميموني- التي تنظمها جمعية المبدعين الشباب بطنجة في حفل أقيم بقاعة الندوات بفندق المنزه بحضور فعاليات أكاديمية وإبداعية وإعلامية وسياسية وحقوقية ونقابية واقتصادية. وقال رئيس لجنة التحكيم الشاعرأحمد الطريبق أحمد إن هذه الدورة تميزت بمشاركة عدد من الدول: مصر، تونس، الجزائر، موريتانيا، سوريا، فلسطين، فرنسا، فنزويلا، الأرجنتين، كولومبيا، بلجيكا، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، اليمن ، وقد ألغت لجنة التحكيم جائزة اللغات بسبب بعض الإشكالات المرتبطة بالنصاب القانوني للمشاركة. فازت الشاعرة المغربية نسيمة الراوي بجائزة القصيدة الأولى عن قصيدتها « Rio De Janero » (مناصفة) مع الشاعر السوري حسن إبراهيم الحسن عن قصيدة "هوامش من دفتر الحرب" واعتبرت لجنة التحكيم أن قصيدة "ريودي جينيرو" تشع بالصفاء الروحي وبشفافية الصورة الشاعرة تترجمها الفواصل المتناسلة مع بعضها، تعكس تجربتها نوستالجيا يتماهى فيها الطيف واللون وانغراس حب وجودي للوطن وللمكان. في حين أنه بالنسبة لقصيدة "هوامش من دفتر الحرب" ومن خلال القراءة المتأنية لهذا المتن الشعري الملتصق أبدا بمأساة الأرض المستباحة، تنجلي ملامح التقويم و بالمرايا النسقية عبر تقنية التوزيع و التنويع للأدوار المشدودة إلى مد الهموم وجزر التراجع، هكذا يحتد الصراع داخل نسيج القصيدة و عقودها المتلاحمة. أما جائزة الديوان الأول فقد آلت إلى الشاعر المغربي عبد الهادي روضي عن ديوان " بعيدا قليلا" الذي اعتبرته لجنة التحكيم تجربة متماسكة ينتظمها خيط (المحو) الصوفي ، فيما استحق الشاعر المغربي محمد يونسي عن ديوان " إنني أبكي شيئا ما " جائزة الديوان الثاني (مناصفة) مع الشاعر المصري حمزة قناوي عن ديوان " بحار النبوءة الزرقاء ". وقد خلصت لجنة التحكيم إلى أن ديوان " إنني أبكي شيئا ما "مشحون بالآهات على إيقاع البوح الثوري، أما ديوان" بحار النبوءة الزرقاء" فيفصح عن غلالة من الحزن شفيفة تغطي فضاء الديوان ، حيث أن التجربة متمسكة بالتفاعيل الخليلية و بإتقان عروضي بامتياز.