نظم كل من مركز التدريب والتوثيق والإنتاج الإعلامى بكلية الإعلام، جامعة القاهرة وأكاديمية الدويتشه فيله الألمانية ومؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية الألمانية مؤتمرا بعنوان: " مؤتمر التنظيم الذاتى للإعلام فى مصر: التحديات والمقترحات والحلول" يوم الخميس 3 مايو/آيار 2012 بكلية الإعلام، جامعة القاهرة. وفى الجلسة الافتتاحية، رحبت دكتورة هويدا مصطفى، مدير مركز التدريب و التوثيق و الإنتاج الإعلامى، كلية الإعلام، جامعة القاهرة بالحاضرين. وقالت إن الإعلام عنصر مهم فى هذه المرحلة التى تشهد التحول نحو الديمقراطية. وأن هذا النشاط هو الثانى مع مؤسسة فريدريش ناومان و المركز فى هذا العام. ولكن تعاون المؤسسة مع الكلية قديم لأن مؤسسة فريدريش ناومان لها إهتمام كبير بالتدريب الإعلامى. وقال دكتور حسن عماد، عميد كلية الإعلام، جامعة القاهرة، أن هذا المؤتمر مهم جدا لأنه يأتى فى هذا التوقيت الذى تشهده مصر. ومن خلال طرح الأفكار وتبادل الرؤى والحوارات، فإنه قد يكون نقطة إلتقاء فى أداء الإعلاميين و تصويب إتجاههم. ففى السنتين الماضين تم انتقاد مصداقية الإعلاميين بصورة كبيرة. وأكد دكتور رونالد ميناردوس، المدير الإقليمى لمؤسسة فريدريش ناومان الألمانية من أجل الحرية، على أن موضوع حرية الإعلام مهم للغاية لأنه يوضح العلاقة بين الإعلام والدولة. وأشار إلى أن مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية هى ليبرالية.وهى تعليمية حيث تتعاون مع الصحفيين والإعلاميين داخل مصر ولها تاريخ طويل فى مجال تدريبهم. وأوضح فلوريان فايجند، مدير مشروع فريق الشرق الأوسط بأكاديمية دويتشه فيله، أن الألمان لديهم خبرة طويلة فى الديمقراطية. وفكرة وضع ضوابط للإعلام كانت صعبة للغاية فى البداية احتاجت إلى جهد كبير. وبعد الثورة، مصر تحتاج إلى التعرف إلى التجربة الألمانية. وأشارت عبير السعدى، نائب نقيب الصحفيين، إلى رحلة مجموعة من نقابة الصحفيين المصريين إلى برلين للتعرف على النمط الألمانى فى التنظيم الذاتى لمهنة الإعلام.علاوة على المؤتمر الذى نظمته النقابة بالتعاون مع اليونسكو يوم 24 أبريل/نيسان الماضى للتعرف على النموذج الألمانى.وأشارت إلى أنه فى الدستور الجديد، تقدمت نقابة الصحفيين ب 8 مواد أحدها ينص على وجود مجلس وطنى للإعلام ولكن لم يتم تحديده أو تشكيله أو تمويله. وقال ماريوس لوكوسيوناس، مستشار الإعلام و المعلومات باليونسكو، مكتب القاهرة، أن فكرة التنظيم الذاتى للإعلام ليست جديدة فى مصر.وأشار إلى تجربة الأهرام التى كانت ملكية خاصة فى نشأتها و تحولت إلى ملكية الدولة و هو ما يدل على أن هناك تقاليد راسخة فى مصر لن يكون من الصعب إحياؤها. وأن هناك رغبة قوية فى مجال الإعلام للتغيير.