محمد فاروق هندى نتائج أقرب للمنطق وتفوق متوقع لكبار القارة السمراء فى غالبية مباريات ذهاب دور ال 32 لبطولتى الأندية الإفريقة لكرة القدم، الكبار مثل الأهلى والترجى والصفاقسى ووفاق سطيف والزمالك اقتربوا كثيرًا من دور ال 16، أما الفرق غير أصحاب الخبرات الإفريقية الكبيرة مثل سموحة وبتروجت ومولودية العلمة فعليهم بذل جهود أكبر من أجل اللحاق بركب المتأهلين. الأهلى كبير القارة السمراء وحامل لقب الكونفيدرالية الإفريقة عاد من جديد لبطولته المفضلة دورى أبطال إفريقيا، واستهل المارد الأحمر مشواره فى البطولة بالفوز خارج ملعبه على الجيش الرواندى بهدفين نظيفين لعماد متعب ووليد سليمان، ليقترب الأهلى كثيرًا أو يتأهل إكلينيكيًا إلى دور ال16، حيث يمكنه الخسارة بفارق هدف فى لقاء الإياب الذى سيقام بملعبه فى الرابع من إبريل من أجل الاستمرار فى البطولة التى يحمل الرقم القياسى فى عدد مرات الفوز بالبطولة (8 مرات). وعلى عكس المتوقع قدم الأهلى أداءً طيبًا لعبًا ونتيجة، برغم غيابه عن المواجهات الرسمية منذ أكثر من شهر بسبب توقف النشاط الرياضى فى مصر، عقب أحداث لقاء الزمالك وإنبى باستاد الدفاع الجوى. وقال الإسبانى خوان كارلوس جاريدو، المدير الفنى للنادى الأهلى، إنه لن يفكر فى الفوز الذى حققه خارج ملعبه على الجيش الرواندى، مؤكدًا أنه سيلعب مباراة العودة فى القاهرة وكأنه خسر فى رواندا حتى لا يخرج اللاعبين عن تركيزهم فى تلك المباراة، وأضاف جاريدو أنه طالب لاعبيه بتحقيق فوزا قياسيا فى مباراة العودة، لنرسل رسالة شديدة اللهجة لكل الفرق المنافسة فى البطولة. فيما أبدى عماد متعب، مهاجم الفريق سعادته بالهدف الذى سجله فى مرمى الجيش الرواندى، مؤكداً أنه لا يشغل باله بالبقاء احتياطياً فى الفترة الأخيرة، وأنه يرد على مثل هذه الأمور من خلال تسجيل الأهداف، وقال إن الفريق قادر على استعادة اللقب القارى هذا الموسم من أجل إسعاد الجماهير الأهلاوية. ويحتاج الأهلى للفوز أو التعادل بأى نتيجة فى لقاء الإياب على ملعبه أو الخسارة بفارق هدف لضمان التواجد فى دور الستة عشر. وتنتظر الأهلى مواجهة قوية فى دور ال16 حال صعوده، حيث يلتقى الفائز من مواجهتى كانو بيلاز النيجيرى والمغرب التطواني، وتقام مباراة الذهاب بين الفريقين اليوم السبت، حيث قرر الكاف تأجيلها بناء على طلب تقدم به مسئولو الفريق النيجيري، بعد تعرضهم لهجوم مسلح خلال الأسبوع الماضي، أسفر على إصابة خمسة لاعبين بجروح متفاوتة الخطورة. وأصيب خمسة لاعبين فى صفوف فريق كانو بيلارز النيجيري، عندما تعرضت حافلة الفريق لهجوم مسلح من قبل مجهولين، واللاعبون الخمسة الذين تعرضوا لإصابات هم: جامبو محمد، إنيجى أوبتيكا، أدامو مورتالا، ريبين أوبونايا، أبوم أجباى. واقتربت العديد من الفرق العربية من التأهل لدور ال16 بدورى أبطال إفريقيا، وفى مقدمتها وفاق سطيفالجزائرى "حامل اللقب" الذى حقق تعادلا بطعم الفوز 1-1 مع مضيفه ريال بانجول الجامبي.. ويكفيه الفوز بأى نتيجة أو التعادل السلبى على ملعبه لحجز بطاقة التأهل، مع شقيقه اتحاد الجزائر الجزائرى الذى تغلب 5-1 على ضيفه جمعية بيكين السنغالي. وينطبق الأمر نفسه على ممثلى تونس الترجى والصفاقسى اللذين عادا منتصرين من الكاميرون وتوجو، حيث تغلب الترجى على كوسموس دى بافيا فى ملعبه بمدينة دوالا الكاميرونية بهدف نظيف للغانى هاريسون أفول، وبدوره سحق النادى الصفاقسى مضيفه سيماسى التوجولى بخماسية وضمن الصفاقسى نظريًا إلى دور ال16 قبل لقاء العودة. وكان لممثلى السودان أيضًا نصيبا من النتائج الجيدة، حيث حقق الهلال فوزًا كبيرًا برباعية نظيفة على ضيفه فريق بيغ بوليتس بطل مالاوي، وبات قريبًا جدًا من التأهل بصحبه شقيقه المريخ الذى تغلب بهدفين نظيفين على ضيفه كابوسكورب الأنجولى القوي. فيما انتزع الرجاء البيضاوى المغربى فوزا ثمينا 1-0 من مضيفه كايزر شيفز الجنوب إفريقى ليضع قدما فى دور ال16. أما أسوأ النتائج العربية بدورى الأبطال فكانت من نصيب مولودية العلمة الجزائرى - الذى يشارك للمرة الأولى فى البطولة – عندما تعادل سلبيا مع ضيفه أشانتى كوتوكو الغاني، لتصبح مهمة الفريق الجزائرى صعبة للغاية فى مباراة العودة التى ستقام بمدينة كوماسى معقل الأشانتي. ويواجه فريق سموحة المصرى ظروفًا مشابهة فى أولى مغامراته بدورى الأبطال، بعد خسارته بهدف نظيف أمام أنييمبا النيجيري، ويحتاج للفوز على ضيفه بهدفين نظيفين على الأقل فى لقاء العودة. وقال حلمى طولان، المدير الفنى لسموحة، إن القرعة لم تكن رحيمة بفريقه حيث بدأ مشواره بمواجهة أهلى طرابلس الليبى القوي، ثم أنييمبا أحد أقوى فرق البطولة، مشيرًا إلى أنه سيسعى لتجاوز عقبة الفريق النيجيرى والوصول إلى دور ال16. وفى بطولة الكونفيدرالية الإفريقية حقق الزمالك المصرى نتيجة جيدة فى أول مهمة رسمية مع مديره الفنى البرتغالى جيسوالدو فيريرا، وتغلب 3-1 على ضيفه رايون سبور الرواندى على ملعب الجونة، وشهد اللقاء تجدد إصابة أحمد عيد عبدالملك فى كاحل القدم بسبب إحدى الحفر فى أرضية ملعب الجونة، وذلك عقب تسجيله الهدف الثالث لفريقه والثانى له بنهاية الشوط الأول من المباراة، ورفض الجهاز الفنى استكماله للقاء حتى يتمكن من اللحاق بمباراة الإياب، وأوضح أيمن فريد طبيب الفريق أن إصابة عبدالملك خفيفه ولن تمنعه من خوض مباراة العودة فى رواندا. وبرغم الفوز بثلاثية، لم يقدم الزمالك العرض المنتظر وبدا متأثرًا بإيقاف الدورى وسوء حالة الملعب، وهو ما أكده المدير الفنى قائلًا: "من الطبيعى أن يقدم الفريق أداءً ضعيفًا بسبب عدم خوضه مباريات رسمية منذ فترة ، بجانب أن الجهاز الفنى تسلم المهمة فى ظروف صعبة ولم يتمكن من تجربة اللاعبين بالشكل المناسب" وأضاف: "الفريق تأثر كثيرًا بسرعة الرياح غير الطبيعية فى ستاد الجونة، بجانب بعض الأخطاء التى وقع فيها اللاعبون وسنعمل على علاجها قبل مباراة العودة فى رواندا". وتنتظر الزمالك حال تأهله مواجهة قوية ستكون على الأغلب مع فريق الفتح الرباطى المغربى الذى حقق فوزًا كبيرًا على ضيفه بور التوجولى بثلاثية نظيفة، ليقترب كثيرا من مواجهة الفائز من لقاء الزمالك ورايون سبور. وبرغم خسارة ممثل مصر الثانى فى البطولة فريق بتروجت أمام مضيفه دجوليبا المالى بهدفين مقابل هدف، فقد أبدى رمضان السيد المدير الفنى للفريق رضاه عن النتيجة مشيرًا إلى أن فريقه يحتاج للفوز بهدف وحيد فى مباراة الإياب من أجل العبور إلى الدور التالي. فيما بات الإفريقى التونسى أول المتأهلين إلى الدور ال16 بالكونفيدرالية الإفريقية، بعد غياب منافسه دولفين النيجيري، عن اللقاء الذى تم تأخيره عن نصف ساعة، ساعة أملا فى وصول فريق دولفين، ثم اضطر حكم اللقاء الإثيوبى بازازو بلاتى لإلغاء المبارة واعتبر الفريق النيجيرى منسحبًا من المسابقة رغم وصوله إلى تونس . أما شقيقه التونسى النجم الساحلى فبات فى موقف صعب بعد فوزه على بنفيكا الأنجولى بهدف وحيد ليوسف المويهبى من ضربة جزاء، بعدما أضاع لاعبو النجم العديد من الفرص السهلة طوال اللقاء. وحقق الاتحاد الليبى نتيجة طيبة بالتعادل مع مضيفه أسيك أبيدجان الإيفوارى 1-1 ويكفيه التعادل السلبى فى لقاء الإياب من أجل العبور إلى الدور التالى. أما أسوأ النتائج العربية فى بطولة الكونفيدرالية الإفريقية فكانت من نصيب جمعية أوليمبى الشلف الجزائرى، الذى خسر خارج ملعبه بهدف نظيف أمام حوريا كوناكرى الغيني، وأيضًا استهل فريق الأهلى شندى السودانى مشواره فى البطولة بفوز غير مقنع على ضيفه الكونجولى فريق إتناشيتى 2-1 ليصبح أحد الفرق العربية المهددة بوداع البطولة مبكرًا