سي.بي.إس قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن بلاده ستضطر للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن انتقال سياسي في سوريا. أضاف في مقابلة مع شبكة سي.بي.اس نيوز اليوم الأحد (15 مارس اذار) أن واشنطن تبحث سبل الضغط على الأسد لقبول المحادثات. وتصر الولاياتالمتحدة منذ وقت طويل على ضرورة رحيل الأسد عن السلطة عبر عملية انتقال سياسي من خلال التفاوض لكن ظهور عدو مشترك هو تنظيم الدولة الإسلامية خفف فيما يبدو من موقف الغرب من الرئيس السوري. وفي المقابلة التي تبث اليوم الأحد لم يكرر كيري الموقف الأمريكي المعتاد أن الأسد فقد كل شرعية له وعليه أن يرحل. ودخل الصراع السوري عامه الخامس وراح ضحيته أكثر من 200 ألف قتيل كما شُرد ملايين السوريين. وقال وزير الخارجية الأمريكي في إشارة إلى مؤتمر عُقد عام 2012 ودعا إلى انتقال عبر التفاوض لإنهاء الصراع "علينا أن نتفاوض في النهاية. كنا دائما مستعدين للتفاوض في إطار عملية جنيف 1." وذكر أن الولاياتالمتحدة ودولا أخرى لم يذكرها بالاسم تبحث سبل إعادة إطلاق العملية الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا. وقال "ما نحاول الدفع من أجله هو جعله (الأسد) يأتي ويفعل هذا وقد يتطلب ذلك زيادة الضغط عليه بشتى الصور حتى يفعل هذا. "أوضحنا جيدا أننا نبحث زيادة الخطوات التي يمكن أن تساعد في تحقيق هذا الضغط." وقادت الولاياتالمتحدة جهودا لإجراء محادثات سلام بدعم من الأممالمتحدة في جنيف العام الماضي بين ممثلين للمعارضة السورية المدعومة من الغرب ووفد حكومي. وانهارت المحادثات بعد جولتين دون الإعلان عن موعد لاستئنافها. واجتمعت بعض الشخصيات من المعارضة والحكومة السورية في روسيا في يناير كانون الثاني لإجراء محادثات بشأن الأزمة لكن لم يتحقق تقدم يذكر وقاطع الائتلاف الوطني المعارض المحادثات. وقال كيري "لحمل نظام الأسد على التفاوض يجب أن نوضح له أن هناك عزما من الجميع على السعي لهذه النتيجة السياسية وتغيير حساباته بشأن التفاوض. "يجري العمل في هذا الصدد الآن. وأنا مقتنع بأن الضغط سيتزايد على الأسد بجهود حلفائنا وجهود آخرين." ومن المرجح أكثر من أي وقت مضى أن ينجو الأسد من الأزمة. وتؤيد إيران الأسد بقوة كما لم تبد روسيا إشارة على التخلي عنه.