برغم قوة الدفاع التي أسهمت بقدر كبير في اعتلاء يوفنتوس لصدارة جدول الدوري الإيطالي، فإنه ما زال إي سي ميلان ومديره الفني ماسيمليانو أليجري يطمحان إلى استعادة الصدارة ويترقبان كبوات يوفنتوس في المراحل الأربع الباقية من المسابقة هذا الموسم. وألهب أليجري آمال ميلان في إمكانية استعادة الصدارة برغم تراجع الفريق إلى المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط خلف فريق السيدة العجوز بفضل النتائج المتذبذبة للشياطين الحمر والمسيرة الرائعة ليوفنتوس. وقال أليجري "من الممكن أن يحدث هذا، من الممكن" وذلك بعد الفوز الثمين 1-0 على جنوى الأربعاء بفضل هدف متأخر أحرزه كيفن برنس بواتينج. وأضاف أليجري "قد يسقط يوفنتوس أمام نوفارا (يوم الأحد)" في إشارة لمباراة الفريقين ضمن فعاليات المرحلة الخامسة والثلاثين من المسابقة والتي تقام على مدار اليومين المقبلين. وعلى مدار آخر خمس مباريات، فاز ميلان في مباراتين وتعادل في اثنتين وتعرض لهزيمة واحدة بينما حقق يوفنتوس الفوز في آخر سبع مباريات خاضها في المسابقة التي لم يتعرض فيها لأي هزيمة هذا الموسم. وقال أليجري "في الشوط الأول (من المباراة أمام جنوى)، لم نلعب جيداً..ىلسنا بنفس الشكل البراق الذي كنا عليه قبل شهر،" مشيراً إلى أن الإصابات طالما طاردت الفريق. وأضاف "في هذا الموسم، لم يكن (الكسندر) باتو ضمن حسابات بشكل شبه تام كما غاب (أنطونيو) كاسانو عن الفريق لستة شهور ولعب بواتينج نحو 15 مباراة فقط كما كان روبينيو غائباً معظم الوقت وسجل خمسة أهداف فقط." وأوضح أليجري أن اللعب بشكل جيد يكون صعباً في هذه الظروف ولكن الفريق نجح في الحفاظ على آماله في الموسم الحالي حتى الآن. وسجل ميلان هدفاً وحيداً في مبارياته الخمس الأخيرة بينما أحرز يوفنتوس 19 هدفاً مقابل هدفين فقط في شباكه خلال آخر سبع مباريات خاضها بالمسابقة. وانتزع يوفنتوس فوزاً صعباً 1-0 على مضيفه تشيزينا الأربعاء بفضل هدف سجله ماركو بورييلو في وقت متأخر من المباراة التي أجاد فيها دفاع يوفنتوس ونجح في قيادة الفريق لحصد ثلاث نقاط غالية. ويتفق أنطونيو كونتي، المدير الفني ليوفنتوس، جزئياً مع أليجري حيث قال "شيء ما يمكن أن يحدث. هناك أربع مباريات أمام كل فريق. من المؤكد أن شيئاً سيحدث..أتمنى أن يكون شيئاً إيجابياً بالنسبة لنا. نحافظ على تركيزنا وندرك أن قدرتنا على المنافسة تتمثل في مسيرتنا نحن." ولن يكون لدى نوفارا ما يخسره عندما يستضيف يوفنتوس، ويتطلع الفريق إلى تقديم عرض جيد آخر قد يساعده على تحقيق نتيجة إيجابية مثلما سبق وأن حقق الفوز على لاتسيو 1-0. وفي المقابل، قد يواجه ميلان اختباراً أكثر صعوبة أمام مضيفه سيينا في ظل المستوى الجيد لسيينا في الوقت الحالي والذي ساعده على توسيع الفارق مع فرق منطقة الهبوط إلى ثماني نقاط. ويأمل سيينا في تحقيق الفوز على ميلان ليعزز فرصته في البقاء بدوري الدرجة الأولى وقد يضمن بالفعل البقاء من خلال نتائج هذه المرحلة. وتتصارع خمسة فرق على المركز الثالث في جدول المسابقة للحاق بدوري أبطال أوروبا عن طريق دور تأهيلي. ورغم هزيمته أمام نوفارا، ظل لاتسيو في المركز الثالث قبل مباراته الصعبة المقررة الأحد أمام مضيفه أودينيزي الذي حافظ على فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن لاتسيو برغم الهزيمة 3-1 أمام إنتر ميلان. ويحتل إنتر حالياً المركز السادس بفارق الأهداف فقط خلف أودينيزي قبل استضافة تشيزينا الأحد. وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي روما مع نابولي وباليرمو مع كاتانيا وكالياري مع كييفو السبت وبولونيا مع جنوى وأتالانتا مع فيورنتينا وليتشي مع بارما الأحد.