رويترز سينضم عشرات من الزعماء الأجانب بينهم عرب ومسلمون إلى مئات الالاف من الفرنسيين في مسيرة بباريس اليوم الأحد لتكريم ضحايا هجمات أتهم بتنفيذها إسلاميون متشددون الأسبوع الماضي. وستكون المسيرة التي ستبدأ الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت جرينتش) صامتة وستعبر عن التضامن وكذلك الشعور بالصدمة الذي ساد في فرنسا والعالم بعد أسوأ هجوم ينفذه إسلاميون متشددون في مدينة أوروبية منذ تسع سنوات. وقتل 17 شخصا بينهم صحفيون وأفراد شرطة خلال ثلاثة أيام من العنف الذي بدأ بهجوم بالأسلحة النارية على صحيفة شارلي إبدو الساخرة يوم الأربعاء وانتهى بخطف رهائن في متجر للأطعمة اليهودية يوم الجمعة. وقتل أيضا المسلحون الثلاثة الذين نفذوا الهجمات. وستكون قوات الأمن على أهبة الاستعداد للمسيرة التي سيشارك بها نحو 40 من رؤساء الدول والحكومات. وستشارك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي في المسيرة مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند. ومن المتوقع أيضا مشاركة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس "ستكون مظاهرة لا سابق لها سيحكى عنها في كتب التاريخ." وأضاف "ينبغي أن تكون استعراضا لقوة وعزة الشعب الفرنسي الذي سيهتف بحبه للحرية والتسامح." ومن ناحية أخرى قالت مصادر تركية وفرنسية إن امرأة كانت الشرطة الفرنسية تلاحقها كمشتبه بها في الهجمات غادرت فرنسا قبل عدة أيام من الهجمات ويعتقد أنها في سوريا. وبدأت الشرطة الفرنسية عملية بحث مكثفة عن حياة بومدين -26 عاما- وهي شريكة أحد المهاجمين ووصفت بأنها "مسلحة وخطرة".