سوزى الجنيدى أكد اليوم السبت هادى البحرة رئيس الائتلاف الوطنى السورى أن الائتلاف يثمن جهود مصر ، مشيرا الى أنه اطلع الاخوة فى مصر عن ان الائتلاف بدأ عملية حوار مع اطراف اخرى فى المعارضة السورية. و قال عقب لقائه بوزير الخارجية سامح شكرى ان اللقاء تناول الاوضاع الحالية فى سوريا والاطروحات والمبادرات التى نسمع عنها على الاعلام والصحافة وقد بحثنا خطة المبعوث الدولى دى ميتسورا وورؤيتنا حولها والظروف المناسبة لانجاح مثل هذه المبادرات بوجود ضمانات دولبة بشانها، كما طرحنا ايضا ما نسمع عن " المبادرة المصرية" والجهود التى تبذلها مصر. وأضاف أنه من الواضح أن مصر تحاول خلق المناخ المناسب لدفع عملية الحوار وتفعيل دور وحل سياسى للوضع الحالى فى سوريا.. واصفا الوضع بانه "معقد كثيرا" وهناك تداخلات اقليمية ودولية وارتباط الوضع بقضايا اخرى. وشدد على ان كافة أطراف المعارضة السورية منفتحة على اجراء عملية حوار بينها وتتقدم برؤى فيما بينها كما ان القاهرة دائما ما ترحب بتهيئة المناخ المناسب لكى تجرى عملية الحوار تلك. وأضاف انه تجرى منذ فترة لقاءات ثنائية بالقاهرة ومناطق اخرى بين اطياف المعارضة ونتطلع الى لقاءات مستمرة خلال الفترة القادمة ويجوز ان تكون اللقاءات موسعة. وأوضح أن القضية السورية اصبحت قضية "شعب يريد استرداد حقوقه الدستورية والانسانية" المسلوبة ، والاطراف السياسية تتحاور فيما بينها وكل منها يتقدم برؤيته " ولا ارى فارق كبير بين الرؤي قد يكون هناك فروقات بسيطة فى الية الوصول الى الحل السياسى ولكن جميعهم يشتركون فى الهدف النهائى".. معربا عن امله فى استمرار عملية الحوار الدائم بين اطياف المعارضة فى البيت الداخلى السورى فى اطار من المناخ المناسب الذى تؤيدها مصر من أجل الوصول الى بوادر لتفعيل الحل السياسى. وعن كيفية تعامل المعارضة مع الطرح الروسى للخروج من الازمة السورية خاصة فى ضوء العلاقات الجيدة التى تربط بين نظام دمشقوموسكو،أوضح رئيس الائتلاف أن موسكو لا تزال حتى هذه اللحظة حليفة للنظام " وتقدم له السلاح والمال الذى يستخدمه لقتل الشعب السورى.. وبالتالى لا يمكن لروسيا ان تكون الطرف المحايد وعليها ان تبذل المزيد من الجهود لتوقف هذا الدعم واستمرار القتل فى سوريا وسفك الدماء والتوجه نحو الشعب السورى لتكون على الاقل حيادية". وعما اذا كان هناك مطالب محددة من مصر.. اكد ان الائتلاف يثمن جهود مصر ونرغب منها ان تكون من الدول التى تدفع البلدان الصديقة كروسيا والصين وباقى دول العالم والتى تملك مصر علاقات معها نحو خلق المناخ المناسب للاتجاه نحو ايجاد حل سياسى للازمة. وعما اذا كان يرى ان نجاح الحرب على داعش يرتبط بحل الازمة السورية.. قال البحرة ان الارهاب بالنسبة للداخل فى سوريا هو خطر على المصلحة الوطنية السورية كما يمثل ايضا خطرا على دول المنطقة والمحيط الاوروبى ودول العالم.. لافتا الى ان المقاتلين ياتون الى سوريا من كافة دول العالم وبالتالى فهى مشكلة دولية. وشدد على ان الائتلاف يعتبر ان اول خطوة لمحاربة الارهاب تكمن فى ايجاد حل سياسى داخل سوريا لتنطلق عملية محاربة الارهاب بشكل جدى. وعما اذا كان الائتلاف لا يزال يتمسك بشرط رحيل الرئيس السورى بشار الاسد.. قال رئيس الائتلاف ان الائتلاف تقدم فى مؤتمر جنيف ببيان مبادىء اساسية لتحقيق السلام فى سوريا وهذه توضح الخطوات اللازمة لللوصول الى السلام فى البلاد. وعما اكده رئيس لجان التنسيق السورية حسن عبد العظيم من ان الحل لم يعد سوريا سوريا ..اكد البحره اننا توجهنا الى جنيف سابقا وتفاوضنا ولاحظنا ان النظام لا يملك الجدية للتفاوض ولا الايمان بالوصول الى حل سياسى وبالتالى لابد من تدخل القوى الاقليمية والدولية الفاعلة للضغط على النظام من اجل ذلك " وحتى هذه اللحظة لا توجد الإرادة الدولية للضغط نحو حل سلمى وسياسى فى سوريا".