سوزي الجنيدي قال السفير الصينى بالقاهرة سونج أيقوة ردا على سؤال ل(بوابة الأهرام العربى) حول مساندة الصين لترشح مصر لعضوية مجلس الأمن للاعوام 2016-2017 أن "مجلس الأمن هيئة مهمة جدا، ونحرص على التعاون والتنسيق مع الدول النامية،ونثق ونتمنى أن تلعب مصر دورا مهما فى مجلس الأمن الدولى". مشيرا إلى أن الزيارة الاولى للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للصين التى تبدأ غدا الاثنين تمثل حدثا عظيما للعلاقات لأنها ليس فقط ستدخل العلاقات مرحلة جديدة وإنما تمثل صفحة جديدة لتعميق علاقات التعاون الاستراتيجى بين البلدين حيث سيلتقى الرئيس المصري مع نظيره الصينى و عدد من القادة الصينيين. وسيقوم ببحث التعاون فى مجال السلاح مؤكدا أن القيادة الصينية تتطلع إلى هذه الزيارة المهمة، حيث تمثل أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات.وسيتم توقيع عدة اتفاقيات فى عدة مجالات مشيرا أنه وصل مصر أمنذ ايام قليلة وفد متخصص فى علوم الفضاء والتكنولوجيا.موضحا إن الصين ومصر يمكنهما إقامة مشاريع تفيد البلدين فى مجالات الكهرباء والسكك الحديدة والبنية التحتية وكذلك التعاون فى مبادرة حزام عبر الطريق، أى حزام اقتصادى عبر طريق الحرير البرى، وهذا يعنى التركيز فى مجال الطاقة، والتعاون فى البنية التحتية والاقتصاد والاستمثار، والتعاون فى مجالات مهمة مثل الطاقة النووية، وعلوم الفضاء، والتكنولوجيا. وحول مشروع انشاء القطار فائق السرعة، قال لدينا رغبة فى انشاءه بين الأسكندرية وأسوان لأن هذا القطار يتميز بالسرعة ويتمتع بقدرة تحمل كبيرة، والسنوات الماضية كانت الطائرة هى الوسيلة الأفضل أما الآن فالقطار فائق السرعةافضل، ولكن تكلفته عالية جدا ..ولدينا رغبة كبيرة فى تعزيز التعاون فى هذا المجال، وعندى أمنية لأرى هذا القطار يسير فى مصر، وعندما كنت سفير الصين فى تركيا، دعمت إدخال هذا القطار هناك، وهو يسير هناك الآن.ومصر مساحتها الجغرافية أكبر من تركيا. واعتقد أن قطار فائق السرعة سيلعب دورا فى تعزيز حضارة مصر. وحول اهمية توقيت زيارة السيسي للصين قال ان الزيارة تاتى فى وقتها، أولا لأن كل من مصر والصين يمران بمرحلة تنموية مهمة، ثانيا الحلم العظيم الذى تريده الصين يتمثل فى الازدهار لجميع أبناء الشعب كما طرح السيسى أيضا أهداف تحقيق التنمية فى مصر، وهناك اجراءات متماثلة بين البلدين لتحقيق هذ الازدهار ولدينا نفسنا المفاهيم فى حكم البلد وإدارته وهذا يعزز مجال التعاون.ومع ازدياد التعارف بين بلدينا، تزيد رغبة التعاون بيننا. هذه الزيارة جاءت فى وقتها. وأضاف أن هذه الزيارة ستضع حجر الزاوية لتعميق العلاقات المصرية الصينية فى المرحلة القادمة، ومن المعروف أن مصر أول دولة عربية وأفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين وأول دولة تنشئ علاقات تعاون استراتيجى معها.وكانت البلدين تتشاركان فى السراء والضراء والعلاقات تتميز بالصفة الشمولية وتشمل محالات سياسية واقتصادية وثقافية وعسكرية، وتتميز بأنها علاقات استراتيجية حيث تضمن تطوير العلاقات بين البلدين. كما تتميز بأنها تكاملية، حيث أن العلاقات تتميز بالتفاهم والتكامل، فالصين ومصر كدول نامية تواجههما مخاطر وتحديات متشابهة ويتشاركا حلما كبيرا بالنهوض بالأمة. وأضاف السفير الصيني أن زيارة الرئيس المصري خير دليل على أن الصداقة بين البلدين تعبر عن رغبة الشعبين، ويجب على بلدينا التمسك بالفرصة التاريخية ودفع تطور شامل للعلاقات المصرية الصينية.وتحقيق تكامل وتلاحم بين البلدين وشق قناة السويس الثانى وتطبيق الاستراتيجية الصينية "الحزام مع الطريق" لتحقق تطور أكبر فى الفترة المقبلة. وأضاف أن زيارة الرئيس المصري تأتى أولا بناء على رغبة مشتركة لتعزيز الثقة والتعاون بين بلدينا فى ظروف تاريخية جديدة، لافتا إلى أن الزيارة جاءت فى وقتها، وثانيا هذه الزيارة ستكون قوة لدفع العلاقات مضيفا انه فى عام 2013، تجاوز لأول مرة حجم التبادل التجارة 10 مليار دولار مما جعل الصين أول شريك تجارى لمصر. وفى الأشهر العشر الماضي، تم توقيع عقود مشاريع مقاولات بين البلدين بمليار و340 مليون دولار بزيادة 12% مقارنة بالعام الماضى فى نفس الفترة، كماازداد الاستثمار غير المباشر من الصين إلى مصر، وازداد 67 مليون و100 ألف دولار بزيادة 36% مقارنة بالأعوام الماضى.